حمدوك والسباق ضد الزمن

3 ديسمبر 2021آخر تحديث :
حمدوك
حمدوك

حمدوك والسباق ضد الزمن

تشهد الساحة السودانية تداعيات خطيرة للأحداث المتراكمة والأخبار والتصريحات المتتالية، فقد شهد السودان في الفترة الأخيرة من الأيام الصعبة إقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لقائد الشرطة، وتمت تعيينات جديدة حيث عيّن اللواء عدنان حامد محمد عمر محل اللواء خالد مهدي إبراهيم إمام، واللواء عبد الرحمن نصير الدين عبد الله محل مساعده اللواء علي إبراهيم.

صحيح أن رئيس الوزراء العائد بعد الخلع عبد الله حمدوك لم يحدد أسباب قراره هذا، إلا أن متابعين نوهوا إلى أن الضباط المقالين كانوا من المشرفين الأساسيين على القوى الأمنية التي قامت بالتعالم مع المتظاهرين في التظاهرات الأخيرة التي جرت في العاصمة الخرطوم على خلفية الحركة التصحيحة التي قام بها عبد الفتاح البرهان والتي سماها البعض بالانقلاب الفاشل.

ويقول محللون سياسيون إن سبب الإقالة هو أن حمدوك يريد أن يبتعد عن أزمة اتخاذ القرار بالتفريق العنيف للمتظاهرين والذي حصل، أي كل هذا ضمن إطار سياسة البدء بفتح صفحة بيضاء جديدة لكي ينسى الناس مسؤوليات حمدوك ودوره خلال العامين الماضين من السنين حيث كانت الأحوال تزداد سوءاً على كافة الأصعدة والمستويات في كافة ولايات السودان وخصوصاً على المستوى الاقتصادي والمعيشي.

وبالتالي فإن هذه الإقالة تمت لكي لا تتسرب معلومات حول دور حمدوك ومدى خبثه في هذه العملية الاحترافية، ولكن كما يقال وما على الرسول إلى البلاغ، وبالتالي قد تكشف الأيام عن معلومات إضافية بهذا الخصوص، علماً أن تعيين ضباط جدد لا يعني أن الأمور سوف تسير بأفضل حال أو أن الأحداث لن تتكرر، لكن يرى مراقبون أن حمدوك يستطيع إقالة أي أحد من سلك الشرطة طالما رضي عبد الفتاح البرهان عن الأمر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.