المدير التنفيذي لـ “استشراف” يرد على أيمن الجمال:كنت شريكاً بالتأليف والتدقيق

2 ديسمبر 2021آخر تحديث :
المدير التنفيذي لـ “استشراف” يرد على أيمن الجمال:كنت شريكاً بالتأليف والتدقيق

تركيا بالعربي – متابعات

المدير التنفيذي لـ”استشراف” يرد على أيمن الجمال:كنت شريكا بالتأليف والتدقيق

تراشق جديد وحلقة أخرى من السجال العلني بين أعضاء في التيار الإسلامي السوري، على خلفية الرسوم التعبيرية المنشورة في كتاب “السيرة النبوية” المثيرة للجدل، والتي تم الكشف عنها بريف حلب قبل عدة أيام.

المعركة بين الدكتور أيمن الجمال، عضو الائتلاف عن كتلة المجلس الإسلامي السوري، وبين “مركز استشراف” للدراسات المسؤول عن طباعة وتوزيع الكتاب، والذي يديره المعارض المعروف في التيار الإسلامي السوري عماد الدين رشيد، بدأت بعد تدوين الجمال منشوراً على “الفيس بوك” يوم الأربعاء، طالب فيه، بشكل غير مباشر، بمحاسبة القائمين على المركز الذي طبع الكتاب وليس التبرير لهم.

المدير التنفيذي لـ "استشراف" يرد على أيمن الجمال:كنت شريكاً بالتأليف والتدقيق
المدير التنفيذي لـ “استشراف” يرد على أيمن الجمال:كنت شريكاً بالتأليف والتدقيق

ورغم أن الجمال كان قد كتب قبل يومين منشوراً في نفس السياق يعتبر أن ما حصل كان مجرد خطأ وتم التراجع عنه، إلا أن اللافت عودته عن هذا الرأي خلال ٤٨ ساعة فقط، الأمر الذي دفع أحد العاملين في المركز للرد عليه بشكل حاد.

وبينما اعتبر الجمال في منشوره يوم الإثنين أن ما حصل كان خطأ وتم الاعتذار عنه، وأن “الغضب لرسول الله (ص) شرف عظيم ما لم يكن بهتاناً أو مبالغة أو سوء ظن بمسلم، خاصة أن من يُتهم به قد اعتذر وأظهر حسن قصده” فإنه عاد يوم الأربعاء ليعتبر أن ما حصل “جريمة لا يمكن تبريرها”.

وفيما بدا أنه تفاعل مع الجدل المتصاعد حول الموضوع، ومجاراة للغضب الشعبي من الموقف التبريري لعدد كبير من المشايخ والعلماء والمؤسسات الدينية تجاه ما تضمنه الكتاب، فقد تراجع الجمال عن تقييمه السابق واعتبر بمنشور جديد أن “وجود متنطعين لا يعني التبرئة أو عدم وجود الجريمة أصلاً، ولا يعني إسقاط المساءلة أو ترك المحاسبة”.

المدير التنفيذي لـ "استشراف" يرد على أيمن الجمال:كنت شريكاً بالتأليف والتدقيق
المدير التنفيذي لـ “استشراف” يرد على أيمن الجمال:كنت شريكاً بالتأليف والتدقيق

موقف مضطرب واستدارة يبدو أنها أثارت حفيظة “مركز استشراف” فعلق عصام عبد المولى المدير التنفيذي للمركز على منشور الجمال، كاشفاً مفاجأة لم تكن متوقعة… فالكتاب الذي ينتقده الجمال تارة ويبرر أخطاءه تارة أخرى، تبين أنه مشارك في إنتاجه فعلياً.. ومقابل أجر مادي.

عبد المولى قال: يا شيخ أيمن أنت كنت مشاركاً معنا في التأليف، وأيضاً كنت من فريق التدقيق العلمي، وقمت بتدقيق قرابة ١٥ ملفاً من ملفات التربية الدينية.

وأضاف عبد المولى، مخاطباً الجمال في تعليقه الذي لم يعد موجوداً لاحقاً: الملفات التي دققتها حضرتك من أسوأ الملفات التي وصلتنا، علمياً وتربوياً، ولم تلتزم بأبسط المعايير البدهية الشائعة في التدقيق، ولو خرجت ملفاتك إلى العلن قبل أن ندققها مرة ثانية لحصلت مصائب جمة أنت في غنى عنها، فأرجوك اعرف حجمك الحقيقي من غير تنظير.

منشور الجمال زاد من حدة الغضب الشعبي الذي عبر عنه كثير من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي حيال مواقف المشايخ والمؤسسات الإسلامية المعارضة فيما يخص مشكلة الكتاب.

واعتبر العديد من المتفاعلين مع الموضوع أن ردود فعل هذه الشخصيات والمؤسسات كانت محكومة غالباً بالموقف السياسي من المركز والقائمين عليها، حيث شن خصوم عماد الدين رشيد هجوماً عنيفاً اقترب من حدود تكفير منتجي الكتاب وتخوين القائمين على المركز، بينما لم يكتف المقربون من رشيد بالدفاع عنه، بل هاجموا منتقديه بشدة.

وبالإضافة إلى الغضب الشعبي من هذا الموقف المتخبط، فقد تساءل الصحفي فراس علاوي “كيف يتم تجاهل السماح لأشخاص ومراكز خاصة العبث بالمناهج، وهو الجزء الأخطر من المشكلة، مقابل التركيز على الدفاع أو الهجوم على أشخاص تبين أنهم لم يكونوا قادرين على إنتاج مادة يفترض أنها من صلب اختصاصهم.

وأضاف علاوي: كان من الأولى التوقف عند تجرؤ هؤلاء على العبث بشكل غير مسؤول بالمناهج التي يحتاج وضعها إلى استراتيجيات وأبحاث وورشات عمل ومختصين وكفاءات وخبرات على مستوى عال، لكن للأسف لا يوجد بين المسؤولين في مؤسسات المعارضة من يهتم بمستقبل الأجيال القادمة، والغالبية همهم تسجيل المواقف السياسية أو الشخصية على حساب المصلحة العامة.

مرة أخرى يتسبب عضو الائتلاف والمجلس الإسلامي السوري أيمن الجمال بإثارة الجدل والكشف عن بعض الخفايا بشكل غير مباشر من خلال تعليقاته ومنشوراته على وسائل التواصل، دون أن يتمكن القائمون على المؤسسات التي يمثلها باتخاذ أي إجراء بحقه، الأمر الذي يطرح المزيد من الأسئلة حول طبيعية التوازنات التي تحكم عمل هذه المؤسسات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.