هل يتخلى الأسد عن إيران؟

27 نوفمبر 2021آخر تحديث :
خامنئي وبشار الأسد
خامنئي وبشار الأسد

هل يتخلى الأسد عن إيران؟

أعير الاهتمام لمهمة تفعيل التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢٥٤، وضمان الحقوق المشروعة لكافة مكونات الشعب السوري.

ومؤخراً بحثت رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمى “مجلس سوريا الديمقراطية” إلهام أحمد مع كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف، التسوية السورية؛ خلال زيارة وفد لمسد والإدارة الذاتية إلى روسيا.

وجاء في بيان عن الخارجية الروسية في أعقاب اللقاء؛ أنه “جرى بحث الوضع في سوريا مع التركيز على الوضع في شمال شرقي البلاد. وأعير اهتمام خاص لمهمة تفعيل التسوية السياسية في سوريا على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وإعادة تأهيل اقتصادها ومجالها الاجتماعي وعودة اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها”.

وفي السياق ذكرت وسائل إعلام منذ فترة قصيرة، أن هناك حديث يدور عن استعداد القوات الروسية بالتعاون مع قوات النظام السوري وقوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر”، لبدء حملة عسكرية مشتركة ضد تنظيم “داعش” في بادية حمص الشرقية في ظل تزايد واضح لهجمات تنظيم داعش” على مواقع النظام السوري والميليشيات الإيرانية في المنطقة، دون إشراك الميليشيات الإيرانية في الحملة العسكرية.

وتضيف المصادر أن روسيا تتعاون من النظام السوري لكي يتم إبعاد إيران من أي دور في سوريا، اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً. حيث أن إيران تسعى إلى تغير ديموغرافي في سوريا، بالإضافة إلى أنها ترسل مرتزقة من أفغانستان والعراق. غير ذلك تقوم إيران باستغلال المناطق السورية كنقطة انطلاق لهجماتها وتمركز مليشياتها.

يشير مراقبون إلى وجود بعض الشواهد والأدلة على محاولات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الحدّ من نفوذ إيران في سوريا. حيث بادرت حكومة النظام في السنوات الأخيرة إلى منع استيراد السيارات الإيرانية بحجة الجودة الضعيفة لهذه الصناعة الإيرانية.

ويرى المراقبون أن تقليص الدور العسكري الإيراني في سوريا. مثل الأنباء بشأن انسحاب الفرقة الرابعة التابعة لإيران التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد، من محافظة درعا، جنوبي البلاد، وهذا كله تم لتطبيق تفاهمات دولية جرى الحديث عنها، تتعلق بمزيد من الضغوط لإبعاد المليشيات الإيرانية عن الجنوب السوري، أو القوات المحسوبة على طهران في جيش النظام. حيث أن روسيا معنية بتطبيق تفاهمات التسوية في سوريا.

يذكر أن إيران، تستخدم مليشياتها في سوريا، لتحصيل مكاسب دولية في عدة ملفات، إقليمية ودولية، ومنها العودة إلى الاتفاق النووي، الذي فتحته الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن، بعد أن كانت أغلقته إدارة دونالد ترامب.

وفي هذا الاتجاه رجحت مراقبة إسرائيلية أن تتواصل الهجمات العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، بهدف دحر إيران عن سوريا.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.