“العدالة والتنمية” ما زلنا في الصدارة رغم كل الصعوبات (شاهد)

25 نوفمبر 2021آخر تحديث :
استطلاع رأي
استطلاع رأي

“العدالة والتنمية” ما زلنا في الصدارة رغم كل الصعوبات (شاهد)

أكّد قياديون في حزب العدالة والتنمية التركي، أن الأخير لا يزال يحافظ على صدارة الأحزاب السياسية في البلاد، رغم جميع المصاعب والتحديات التي يواجهها.

جاء ذلك خلال تعليقات أدلوا بها لبرنامج “للقصة بقية”، على شاشة قناة الجزيرة القطرية، والذي سلّط الضوء على مستقبل حزب العدالة والتنمية بعد 19 عاماً من حكم تركيا، وذلك تزامناً مع إقبال البلاد على انتخابات في غاية الأهمية، عام 2023، وهو الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.

نعمان كورتولموش نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، قال إن جميع استطلاعات الرأي تشير إلى أن الحزب ما زال في الصدارة رغم كل الصعوبات التي تواجهه، مرجعا ذلك إلى ما قدمه الحزب على مدى 19 عاما.

وأشار كورتولموش إلى أن الاقتصاد التركي تعرض للتراجع بسبب جائحة كورونا كغيره من اقتصادات العالم، كما أن الجدل السياسي في تركيا يتركز حول إدارة الاقتصاد في ظل ما يواجهه من صعوبات وتأثره بالمتغيرات الإقليمية والدولية، خاصة أن الاقتصاد التركي يعاني من صعوبات منذ عامين؛ إذ يواجه المواطنون ارتفاعا في أسعار الغذاء مع تدهور قيمة الليرة التركية.

ومن ضمن الإجراءات المتخذة، أوضح كورتولموش أنه يجري العمل على زيادة الأجور العام المقبل كي تتناسب مع نسبة التضخم التي تعرفها البلاد، كما أن الدولة خصصت 180 مليار ليرة لدعم أصحاب الحرف والمهن البسيطة.

كما أشار إلى أنه رغم الصعوبات الخارجية التي تؤثر سلبا على الاقتصاد التركي فإن البنك المركزي يختار الآليات الأنسب لتنفيذ مشروع حزب العدالة والتنمية، كما يعمل على اختيار الوسائل الأنجح لتحقيق الاستقرار النقدي.

أما بخصوص الوضع السياسي، فأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أنه ليست هناك جهة في تركيا قادرة على الانقلاب مجددا على الديمقراطية في البلاد، مشيرا إلى أن الدولة استطاعت تطهير هياكلها من تنظيم “غولن” الإرهابي إلى حد ما، كما أن إحباط المحاولة الانقلابية في تركيا عام 2016 مهد لإعادة هيكلة الجيش وتصفية الموالين في صفوفه لـ “غولن.”

أما بشأن العلاقات الإقليمية، فأوضح كورتولموش أن المسؤولين الأتراك بدأوا اتصالات ومحادثات مع نظرائهم في مصر والإمارات لإزالة الخلافات بشأن القضايا الثنائية والإقليمية، مشيرا إلى أن هذه الحوارات الثنائية تهدف إلى تجنب تفكيك دول المنطقة.

كما أضاف أن هدف الحزب هو زيادة الحوار والتعاون مع دول المنطقة، موضحا أنه لا يوجد خلاف مع الشعب المصري، آملا أن يتجه المصريون لحل المشاكل الداخلية عبر الحوار أيضا.

الاقتصاد.. نجاحات وعثرات

وقبل 19 عاما، خاطب رئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان مواطنيه بأن “تركيا ستستيقظ على أمل جديد في 4 من نوفمبر”، منتشيا بانتصاره، وحزبه “الوليد آنذاك” العدالة والتنمية في أول انتخابات نيابية يخوضها بعد عام ونصف من تأسيسه، لتدشن عهدا جديدا قاد أردوغان إلى رئاسة الوزراء ثم رئاسة الجمهورية لاحقا.

وما زال أردوغان يبشر مواطنيه بآمال أخرى، أهمها نمو الاقتصاد التركي ودخوله نادي أكبر 10 اقتصادات في العالم، يحدث هذا في وقت يعاني فيه الأتراك من ارتفاع الأسعار وتقلص مداخيلهم مع هبوط قيمة الليرة التركية، إلا أن أردوغان يبدو واثقا وقادة حزبه من تجاوز هذه العثرات، والعبور بتركيا وفق ما يقولون إلى بر الأمان في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية، عام 2023.

غير أن معارضيه يرون أن حزب العدالة والتنمية بات ضعيفا، وأن سياساته الداخلية والخارجية نالت من شعبيته، تماما كما فعلت معالجته للوضع الاقتصادي الذي يشهد اضطرابا في السنوات الأخيرة.

ورغم الثقة التي أبداها النائب أمر الله إيشلر تجاه فوز حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات المقبلة، فإن استطلاعات للرأي العام تشير إلى تراجع ملموس في شعبية الحزب، ويرجع مراقبون ذلك إلى الأداء الاقتصادي وعثراته، فقد تقلص دخل المواطنين مع التراجع المستمر في سعر صرف الليرة التركية خاصة بعدما خفض البنك المركزي سعر الفائدة لتصل إلى 15%.

 

المصدر: ترك برس

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.