الصحافة التركية تتحدث عن شكل العملية العسكرية التي ستقوم بها تركيا في سوريا قريبا والمناطق التي ستسيطر عليها

14 أكتوبر 2021آخر تحديث :
الرئيس أردوغان والكوماندوز التركي
الرئيس أردوغان والكوماندوز التركي

الصحافة التركية تتحدث عن شكل العملية العسكرية التي ستقوم بها تركيا في سوريا قريبا والمناطق التي ستسيطر عليها

قالت صحيفة “صباح” التركية، قالت إن أنقرة تتجه لتشكيل حزام أمني جديد لحماية المناطق التي تسيطر عليها في الشمال السوري.

وأشارت إلى أن المخابرات التركية وهيئة الأركان في مناطق عمليات “نبع السلام” و”غصن الزيتون” و”درع الفرات”، والمناطق التي تحدث فيها الهجمات على السكان المدنيين، تقوم بالعمل على إنشاء خط آمن من خلال تحديد النقاط الخطرة.

ويرى الخبراء أن تركيا توجه رسالة استراتيجية لإدارة بايدن التي أرسلت رسالة للكونغرس قبيل قمة مجموعة العشرين المزمع عقدها في إيطاليا، من خلال عملياتها ضد الإرهاب في سوريا.

ولفتت إلى أن أنقرة على تواصل بالقوات الفاعلة في المناطق المحددة من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة لتدمير الأهداف الاستراتيجية داخل الخط الآمن المحدد.
مقالات ذات صلة

وتابعت، بأن “أنقرة التي تبذل كل ما في وسعها لحماية مصالحها الوطنية، ستقوم بهدم مواقع وأماكن تمركز الإرهابيين بمفردها في حال رفضت القوى الأخرى (في إشارة إلى روسيا وأمريكا) التي لا تعمل على محاربة الإرهاب”.

صحيفة “ملييت” التركية، أشارت إلى أن القوات التركية أصبحت في حالة تأهب، بعد هجوم الوحدات الكردية المسلحة في منطقة عمليات “درع الفرات”، مشيرة إلى أنه يجري عن كثب مراقبة ورصد الأنشطة العسكرية لـ”المنظمة الإرهابية” في تل رفعت.

ولفتت إلى أن مواقع الجماعات المسلحة في تلك المنطقة تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي من القوات التركية التي عززت من تواجدها في القواعد العسكرية.

وأشارت إلى أن تصريحات الرئيس التركي الأخيرة، فسرت على عزم أنقرة تنفيذ عملية عسكرية محدودة لوقف الهجمات التي تنفذ على القوات التركية والجيش الوطني السوري من الوحدات الكردية المسلحة، ولإنشاء منطقة آمنة في مقاطعة الشهباء التي تقع فيها تل رفعت شمال غرب حلب.

وأوضحت أنه في العملية العسكرية المحتملة، تخطط القوات التركية للسيطرة على الممرات التي تربط المنظمة الكردية في تل رفعت وعفرين.

ولفتت إلى أن أنقرة عززت من القوات على طول الخط الحدودي الذي يفصل ما بين تل رفعت وعفرين، في حين يتم مراقبة “الجبهات المضادة” من الطائرات التركية المسيرة لمواجهة أي هجمات محتملة، فيما أرسلت مدرعات لتعزيز الوحدات العسكرية هناك.

العقيد المتقاعد في الاستخبارات جوشكن باشبورغ، أشار في حواره مع صحيفة “صباح” إلى أن هناك طريقتين من أجل حل المشاكل، الأولى الدبلوماسية والأخرى العسكرية، مؤكدا أن أنقرة استنفدت كل الوسائل الدبلوماسية.

وتابع قائلا: “لم نحرز أي تقدم بهذا الشأن رغم لجوئنا لكل السبل، وعندما نعود للوراء نرى أنه لا توجد لدينا سوى ذريعة واحدة وهي العملية، ورغم ذلك هدفنا هو حل المسألة بالحوار على الطاولة دون الحاجة إلى عملية عسكرية”.

وأشار إلى أن تركيا ستضطر لتنفيذ عملية عسكرية إذا لم يبق لديها أي خيار آخر.

وأضاف أن هناك من يحاول تسخين القضية الكردية في الداخل التركي، وفي ذات الوقت التي عادت للمضايقات الصاروخية على الحدود التركية.

وشدد على أن إنهاء ما يجري هو القيام بعملية عسكرية واسعة في أقرب وقت ممكن لتدمير أوكار “الإرهابيين” في الشمال السوري.

وأوضح أن هجمات مكثفة باتت تشن في المناطق التي ضمن عمليات القوات التركية في الشمال السوري سواء في إدلب أو من منبج وتل رفعت، يقف خلفها روسيا والولايات المتحدة والنظام السوري وإيران.

وتابع أن هذه الجهات الأربع، تقف جميعها بموقف عدائي تجاه تركيا مؤخرا، والهدف من ذلك، أولا: خلق موجة هجرة جديدة بدءا من إدلب وتعبئة الرأي العام الداخلي للتأثير على الانتخابات في تركيا عام 2023.

أما الهدف الثاني بحسب الجنرال التركي المتقاعد، فهو العودة إلى نقطة البداية في المناطق التي تقع ضمن نطاق عمليات القوات التركية في الشمال السوري، وخلق حالة من الفوضى وعدم الأمان ليلجأ المدنيون للهجرة مرة أخرى والتأثير على الواقع الديمغرافي في تلك المناطق لا سيما في تلك التي يغلب عليها الطابع العربي.

وأوضح، أنه لذلك يتعرض الجنود الأتراك والمدنيون لهجمات من أجل إثارة الفوضى وعدم الاستقرار في تلك المناطق، وإعطاء رسالة للقوات التركية والضغط للعودة إلى بلادهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.