نظام أسد يتبع وسيلة جديدة لسرقة مخصصات السوريين من البطاقة الذكية.. هذا ما يفعله

13 أكتوبر 2021آخر تحديث :
نظام أسد يتبع وسيلة جديدة لسرقة مخصصات السوريين من البطاقة الذكية.. هذا ما يفعله

تركيا بالعربي – وكالات

يواصل نظام أسد استغلاله للأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها السوريون من خلال تحصيل أكبر قدر ممكن من الأموال عبر ابتكاره وسائل وأساليب يُجبر من خلالها السوريين على اللجوء إليه للحصول على قوت يومهم ولا شك أن الطوابير الطويلة في مناطق سيطرة النظام خير دليل على حال السوريين الذين بات حوالي 90 بالمئة منهم يعيشون تحت خط الفقر، وفق تقارير أممية.

سنة كاملة بلا مخصَّصات

ومن الوسائل التي ابتكرها النظام لسرقة أموال السوريين في مناطقه ما يسمى “البطاقة الذكية”، حيث نقلت صفحة (الفساد في سوريا) الموالية عن أحد المواطنين قوله: “أنا ما أخدت مخصصات البطاقة الذكية من أكثر من سنة، وأنا ساكن في معضمية القلمون وعنا صالة وحدة بالبلد.. اتصلت على رقم الشكاوي قال غيّر الصالة صرلي شهرين عم غيّر على كل صالات المنطقة حولينا بلا فائدة.. مع أنو صالة بلدتنا أغلب الأيام فاضية وفيها بضائع ضخمة”.

شكوى أخرى نشرتها ذات الصفحة تحدّثت عن حرمان سكان حي الزاهرة القديمة بدمشق من مادة الخبز وجاء في الشكوى: “فرن الزاهرة الموجود بالسوق التجاري بسكر على الساعة 10 أو 10:30 وتجد مئات ربطات الخبز عم تتهرب من الفرن للبيت يلي مقابله، عدا الطابور يلي عم يصير فيه خيار وفقوس ناس بتنتظر ساعات وناس ما بتوقف ثواني وإذا بتفتح تمك بحرف بتاكل بهدلة من العساكر وبجوز قتـ. ـلة كمان وإذا ما عجبو شكلك بيسحب هويتك وبصير بدو يفيشك”.

ويحاول النظام من خلال هذه التصرفات أن يُجبر من تبقّى في مناطق سيطرته على شراء المواد التموينية والخبز من الباعة الذين يتعامل معهم للحصول على أكبر قدر ممكن من المال.

سرقة قوت الناس

وعلى الرغم من محاولة إعلام النظام التغطية على سرقة قوت الناس عبر البطاقة الذكية وتناقل بعض الأخبار بأنه تم اعتقال من وصفهم نظام أسد بـ (لصوص البطاقات الذكية) إلا أن الواقع هو الصحيح، فقد أكدت العديد من المصادر لـ أورينت نت أن ميليشيات أسد هي من تتولى نشاطات السرقة بما فيها السرقة التي تحدث عن طريق البطاقة الذكية.

وأضافت المصادر أن بعض عناصر الميليـ. ـشيات يقدّمون عروضاً لأصحاب البطاقات مفادها استلام المواد التموينية والخبز بدلاً عنهم وأخذ حصة من تلك المواد كـ (أتعاب)، والأمر هنا ليس الوقوف في الطابور بدلاً عن أحد، بل استخدام السلطة والنفوذ والتشبيح على الناس لتجاوز الطابور.

وأشارت إلى أن ما تحصل عليه الميليشيات من المراكز التموينية والأفران تقوم ببيعه بشكل (حر) بعد رفع أسعاره، موضحة أن النظام حين يتحدث عن وجود (لصوص بطاقات ذكية)، فعليه أن يشير إلى ميليـ. ـشياته وعصاباته.

ونشرت أورينت قبل أشهر تقريراً تحدثت فيه عن قيام بعض عناصر الميليشيات من أصحاب النفوذ الكبير والسلطة بتزوير بيانات ومنح من يرغبون بطاقة ذكية إضافية، وتعتمد عملية منح البطاقة على (أقارب – أصدقاء) للعائلة التي ترغب بالحصول على بطاقة إضافية، ولكن بشرط أن يكون هؤلاء (الأقارب – الأصدقاء) خارج سوريا وغادروها بشكل غير قانوني (حصراً)، حيث يتم استخراج بطاقات بأسماء هؤلاء الأشخاص (خارج سوريا) ومنحها لأقاربهم أو أصدقائهم، مقابل بدل مادي قدره 250 ألف ليرة سورية عن كل بطاقة، ويتولى عناصر الميليشيات مهمة استخراج البطاقة وتسهيل استصدارها من الدوائر المعنية التابعة لنظام أسد عبر دفع رِشوات

المصدر: أورينت نت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.