تبنته عائلة ألمانية.. شاب تركي يلتقي عائلته الحقيقية بعد 33 عاما.. فما القصة؟

27 سبتمبر 2021آخر تحديث :
تبنته عائلة ألمانية.. شاب تركي يلتقي عائلته الحقيقية بعد 33 عاما.. فما القصة؟

تبنته عائلة ألمانية.. شاب تركي يلتقي عائلته الحقيقية بعد 33 عاما.. فما القصة؟

نشرت وكالة “الأناضول” التركية قصة مؤثرة، تتحدث عن أم تركية تعيش في مدينة إزمير اضطرت إلى مفارقة طفليها منذ نحو 33 عاماً لتلتقي بأحدهما بعد بحثه عنها منذ عام 2007.

وكان ألكسندر شلينبيكر في الثانية من عمره عندما تركه والده مع أخته ابنة الثلاثة أعوام أمام أحد مساجد في مدينة إزمير عام 1988 ليتم نقلهما إلى ألمانيا.

وفي ألمانيا عاش شلينبيكر في كنف عائلة ألمانية تبنته ورعته ليتمكن من العودة إلى حضن أمه الحقيقية ويتم لم شمله أخيراً مع أسرته الحقيقية بعد سنوات طويلة من الفراق.

وبدأ شلينبيكر الذي يعيش في ألمانيا، في رحلة البحث عن أسرته الحقيقية بعد أن علم عام 2007 أنه جرى تبنيه من قبل أسرة ألمانية عندما كان طفلاً لكن دون أن يعثر على أي أثر وفق ما يقول.

ونقلت الوكالة عن شلينبيكر قوله: “علمت أنني تُركت عام 1988 عندما كنت طفلاً في الثانية من عمري مع أختي التي كانت تبلغ 3 أعوام أمام باب أحد مساجد مدينة إزمير”.

وأضاف “بدأت في عام 2007 رحلة البحث عن عائلتي في تركيا دون أن أتمكن من الوصول إلى أي أثر”.

وشارك شلينبيكر في أحد البرامج التلفزيونية التركية في إطار مساعيه للبحث عن عائلته وأقربائه، كما نشر إعلانات في إحدى الصحف علها تساعده في الوصول إلى أي من أفراد عائلته في تركيا.

ومن خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني بثته إحدى القنوات التركية، علم شلينبيكر، بحسب ما يقول، أن والدته “تعيش في مدينة إزمير ووالده في العاصمة التركية أنقرة، وأن لديه 19 أخاً وأختاً”.

وأردف شلينبيكر، أنه “التقى للمرة الأولى بوالدته في مدينة إسطنبول التركية حيث يجري إعداد البرنامج التلفزيوني”.

وتابع: “سافرت معها لاحقًا بصحبة زوجتي وأطفالي وإخوتي إلى إزمير، وهناك اعتنقت الإسلام في أحد مساجد المدينة قبل أن أعود إلى ألمانيا”.

العائلة الألمانية

وأشار شلينبيكر، إلى أن عائلته الألمانية “لم تخبره أبداً أنه ابن بالتبني وأن أصله تركي، وأن عائلته الحقيقية ليست في ألمانيا بل تعيش في إزمير”.

وأوضح أنه طالما أحس في داخله أنه ابن بالتبني، رغم أن الأسرة الألمانية التي سهرت على تربيته ورعايته حاولت عدم جعله يشعر بذلك.

وقال شلينبيكر: “بحثت لسنوات عديدة عن عائلتي الحقيقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن آتي إلى إزمير في إطار المساعي للبحث عن أسرتي، لكنني لم أتمكن وقتها من الحصول على أي نتائج”.

وأكمل: “مؤخرًا شاركت في برنامج تلفزيوني يبث في تركيا وبفضله تمكنت من الوصول إلى عائلتي وإلى والدي الحقيقيين”، معبراً عن سعادته الغامرة قائلاً: إن “لقاء عائلتي الحقيقية كان حلما بالنسبة لي”.

وداد وهوليا

وأشار شلينبيكر، إلى أن عائلته الحقيقية أخبرته أن اسمه الحقيقي هو “وداد” (Vedat) (اسم علم مذكر في تركيا)، وأن اسم أخته هو “هوليا” (Hülya).

وأضاف أنه “أمر رائع أن تقابل عائلتك الحقيقية بعد سنوات، أنا سعيد جدا لتمكني من العثور عليهم”، لافتاً إلى أنه “لم يقرر بعد ما إذا كان سيعود إلى تركيا، بسبب ارتباطات عمله في ألمانيا”.

مأساة عائلة

من جهتها قالت والدة شلينبيكر، فاطمة كورهان (58 عاماً) إنها “تزوجت من زوجها الأول المقيم في أنقرة حاليًا، ومنحته الحق في حضانة وداد وهوليا بعد أن انفصلا”.

وتابعت “علمت بعد سنوات أن والد الطفلين تركهما عند باب أحد مساجد إزمير”، موضحةً أن “تركها حضانة طفليها لوالدهما كان بسبب إصرار أهلها على ذلك”.

وأردفت: “بعد منح حضانة الطفلين إلى والدهما عدت إلى منزل والدي (..) لم أكن أعرف حينها أنه سيتركهما أمام أحد المساجد”.

وأضافت “اعتقدت أنه سيعتني بهما كأي أب، لكنني علمت فيما بعد أن الطفلين قد جرى نقلهما إلى ألمانيا (..) بكيت كثيراً عندما علمت بما جرى”.

أم محزونة

وبينت كورهان، إلى أن طفلتها هوليا تمسكت بثوبها عندما سلمتها مع أخيها وداد لوالدهما، لافتة إلى تلك اللحظات كانت صعبة للغاية لم تغادر ذاكرتها قط.

وأكدت كورهان، أنها من شدة الفرح لم تصدق في البداية أن ابنها وداد ( شلينبيكر) كان يبحث عنها في محاولة للوصول إليها.

وقالت: “وقتها بكيت كثيرا ونظرت على الفور إلى التلفزيون (..) لم أصدق في البداية وكنت مندهشة للغاية، وعندما عانقت ابني وداد، شعرت أنني وُهِبتُ حياة جديدة”.

وأعربت الأم المحزونة عن أملها “بأن تلتقي ابنتها هوليا أيضاً”، مضيفة: “لا أريد شيئاً من الحياة سوى أن أعانقها هي ووداد وأن أشم رائحتهما”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.