معتـ.ـقل يروي ما عاناه في سجـ.ـن صيدنايا والطريقة الوحـ.ـشية بتعاطي السجـ.ـانين مع المرضى

19 سبتمبر 2021آخر تحديث :
معتـ.ـقل يروي ما عاناه في سجـ.ـن صيدنايا والطريقة الوحـ.ـشية بتعاطي السجـ.ـانين مع المرضى

تركيا بالعربي

معتـ.ـقل يروي ما عاناه في سجـ.ـن صيدنايا والطريقة الوحـ.ـشية بتعاطي السجـ.ـانين مع المرضى

تتكشف معلومات وحقائق جديدة عن حجم الرعب الذي عاشه المعتـ .ـقلون داخل أقبية أسد المخابراتية، تارة عبر صور مأساوية مسربة يتم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام، وتارة عبر تجارب شخصية وقصص يرويها ناجون من جحيم أسد وجلاديه. وفي هذا السياق كشف أحد المعتـ .ـقلين في سـ .ـجن صيدنايا سيئ الصيت، معلومات جديدة تتعلق بكيفية تعامل نظام أسد مع المعتـ .ـقلين الذين يشتكون من مرض أو إصابة، إضافة لمعلومات أخرى تتعلق بفرع الأمن الجنائي بدمشق.

هكذا تم اعتقـ.ـالي
يقول السوري والمعتـ .ـقل السابق في سـ .ـجن صيدنايا (إبراهيم توتنجي) في حديث لـ “أورينت نت”: “تم اعتقـ .ـالي خلال إقامتي في دمشق مطلع 2019، فبعد أن باتت حلب في مرمى براميل أسد منذ عام 2013، تركت وغادرت إلى دمشق برفقة عائلتي، رغم امتلاكي العديد من المحلات والمنازل في حلب، ومكثت في دمشق نحو 6 سنوات، وأواخر مدة إقامتي حاولت الحصول على (لا حكم عليه) من أجل استصدار جواز سفر، وقد توجهت إلى فرع الأمن الجنائي بدمشق في حي البرامكة، وتقدمت بالوثائق المطلوبة لاستخراجه، على أن يتم تسليمه لي في اليوم التالي”.

يضيف: “في اليوم التالي ذهبت لاستلامه، إلا أنه تم اعتـ .ـقالي بتهـ .ـمة التعامل مع الإرهـ .ـابيين بريف حلب، وتم اقتيادي إلى داخل الفرع ولكني كنت أقنع نفسي أن الأمر على ما يرام لكون الفرع (فرع شرطة) وليس فرع أمن، ولكن ما جرى لم يكن في الحسبان، تم جلدي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وأنا معلق رأساً على عقب، ومن ثم وفي اليوم التالي جرى تسليمي إلى دورية من الأمن العسكري والتي تكفلت بنقلي إلى سـ .ـجن صيدنايا، هناك رموني ثلاثة أيام في زنزانة منفردة دون أن يوجه لي أي سؤال، قبل أن تبدأ حفلات التعـ .ـذيب التي لا تنتهي بعد نقلي إلى المهجع واستجوابي في أول جلسة تحقيق”.

هكذا يتم علاج المرضى
يتابع (توتنجي) حديثه عن كيفية علاج المرضى من المعتـ .ـقلين داخل صيدنايا قائلاً: “بسبب حشرنا بالعشرات داخل مساحات ضيقة، كان أي وباء يتفشى بسرعة وخاصة الأوبئة الجلدية، إذا كان الغالبية يعانون من الجرب والتقرحات، وقد كانت تلك التقرحات في الغالب تشفى إما عبر علاج بدائي بين السـ .ـجناء يتضمن خدشها بالأظافر ومن ثم تجفيفها، أو أنها تشفى بعد عطب الجزء الذي تحتها، وفي بعض الأحيان يصبح الألم شديداً فيبدأ الصراخ على الحراس لاستدعاء الطبيب”.

وأردف قائلاً: “الويل لمن تتطلب حالته طبيباً، فقد كان علاج التقرحات تلك بالنسبة للسجانين أمراً بسيطاً، حيث يتم جلد المعتـ .ـقل بخراطيم غليظة فوق مكان الألم بالتحديد، واستخدام بعض الأدوات الحادة أحياناً كالسكاكين وزجاج علب (البيرة)، لقد كانت عمليات طعن بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، أما تجفيف الجرح فقد كان المصيبة، حيث يتم إجبار المعتـ .ـقل على خلع سرواله ومن ثم يتم وضعه على الجرح”، مشيراً إلى أنه وفي إحدى المرات قال أحد السجانين لمعتـ .ـقل ساخراً (رح داويك بالطريقة الصينية) وقام بالتبول على جرح الرجل”.

50 مليون
وحول خروجه، ذكر توتنجي أن أقاربه تمكنوا من الوصول إلى ضابط (تقيل) يعمل في صفوف الحرس الجمهوري، طلب مبلغ 50 مليون ليرة لإطلاق سراحه، وبالفعل سارع أقاربه وعائلته إلى بيع جميع أملاكه في حلب وجمع ما لديهم من أموال وتقديمها للضابط، ليخرج منتصف عام 2020 بموجب (براءة) مع توصيف جرمي (تشابه أسماء)، وليهرب بعد فترة وجيزة مع عائلته إلى مناطق إدلب خوفاً من إعادة اعتـ .ـقاله.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.