هل أزالت تركيا تمثالاً لرابعة للتقارب مع مصر وأنهت تواجد الإخوان رسمياً؟

17 سبتمبر 2021آخر تحديث :
هل أزالت تركيا تمثالاً لرابعة للتقارب مع مصر وأنهت تواجد الإخوان رسمياً؟

تركيا بالعربي

هل أزالت تركيا تمثالاً لرابعة للتقارب مع مصر وأنهت تواجد الإخوان رسمياً؟

نشرت مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورتين ادعت أنهما تظهران “إزالة تمثال لعلامة رابعة من قبل الجيش التركي وقوات الدفاع المدني في تركيا”.

حيث ادّعت صفحة تحمل اسم (حملة تحيا مصر ويحيا جيش مصر) على فيسبوك يوم الإثنين 13 أيلول/ سبتمبر بأن ذلك يشير إلى “التقارب بين تركيا ومصر”.

“إزالة تمثال رابعة في تركيا للتقارب مع مصر” | ادعاء مضلل
كما زعم موقع (الخبر اليمني) بأن “السلطات التركية أنهت رسميا وجود الإخوان مع إزالتها تمثالاً نصبته الجماعة خلال السنوات الماضية على أراضيها”.

“تركيا تنهي وجود الإخوان رسميا بإزالة تماثيلهم” | ادعاء مضلل
وساهمت عدة مواقع إخبارية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر الادعاء ذاته، يمكنكم الاطلاع على عينة منها في جدول مصادر الادعاء نهاية المادة.

دحض الادعاء
أجرى فريق منصة (تأكد) بحثا عكسيا للتحقق من صحة الادعاء والصور المرفقة معه، فتبيّن أنَّه مضلل، وأن الصور قديمة ولا ترتبط بالتقارب بين تركيا ومصر، ولا تشير إلى إنهاء وجود الإخوان رسميا.

حيث أظهرت النتائج باستخدام تقنية البحث العكسي التي يوفرها محرك البحث (yandex) أن عملية إزالة التمثال المشار إليه قديمة وتعود إلى شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019، أي قبل الحديث عن التقارب بين تركيا ومصر.

وتبين أن ‏التمثال وضع في شهر حزيران/ يونيو من العام 2017 في مدينة دوزجه التركية، قبل إزالته من موقعه ونقله إلى قاعة الزفاف في حديقة كوتشوكسو من قبل بلدية دوزجه بعد انتقادات من قوميين أتراك اعتبروا أن التمثال تقليدا لرمز مصري.

ويظهر أسفل التمثال 4 شعارات باللغة التركية تنص على “دولة واحدة، وطن واحد، علم واحد، أمة واحدة”، وهي العبارات ذاتها التي قال رئيس بلدية دوزجي محمد كيليش إنها ترمز للتمثال التركي في معرض حديثه ردا على الانتقادات التي ذكرت أن التمثال رمزا مصريا.

العلاقات التركية المصرية

توترت العلاقات المصرية التركية بشدة بعد إزاحة الرئيس المصري محمد مرسي عن الحكم في أحداث 30 حزيران/ يونيو 2013 إثر ما وصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ “الانقلاب العسكري”، فيما اتهمت مصر تركيا بـ دعم الإرهاب”، وتبادل البلدان طرد السفراء.

وفي آذار/ مارس من العام الجاري وجّهت السلطات التركية تعليمات على قنوات تلفزيونية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، تقضي باقتصار تغطياتها على الموضوعات الاجتماعية والثقافية، والابتعاد عن الموضوعات السياسية التي تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لمصر.

يذكر أن مصر وتركيا عقدتا في أيار/ مايو الماضي جولة من المباحثات الاستكشافية في القاهرة هي الأولى من نوعها منذ عام 2013 استمرت لمدة يومين بمشاركة نائب وزير الخارجية المصري حمدى لوزا ونظيره التركي سادات أونال، أعقبها تحسن في الأجواء الإعلامية بين البلدين والتوافق على استمرار المباحثات في جولة جديدة في تركيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.