صـ.ـراع موسكو وطهران تكشفه أنابيب الغاز .. برلماني إيراني: روسيا تسـ.ـرقنا!

13 سبتمبر 2021آخر تحديث :
صـ.ـراع موسكو وطهران تكشفه أنابيب الغاز .. برلماني إيراني: روسيا تسـ.ـرقنا!

تركيا بالعربي

صـ.ـراع موسكو وطهران تكشفه أنابيب الغاز .. برلماني إيراني: روسيا تسـ.ـرقنا!

“روسيا أكملت خط أنابيب الغاز إلى أوروبا، المشروع الذي كان من المفترض أن تنفّذه إيران في العقد الماضي، أبقونا في حالة من التوتر الدائم مع أوروبا حتى تُسـ .ـرَق هذه الفرصة من إيران، كالمئات من الفرص”. بهذه الكلمات عبّر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني السابق حشمت الله بيشه تعليقاً على الوضع الذي وصلت إليه روسيا مقارنةً مع النظام الإيراني.

مشروع “بارس” أو فارس، كان يمكن أن يُصطلح عليه بـ”ضربة العمر” لإيران، وهو خطّ أنابيب لنقل الغاز الإيراني إلى أوروبا عبر تركيا يبلغ طوله 1745 كيلومتراً، والغرض من هذا المشروع هو نقل 110 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من حقل جنوب بارس في الخليج العربي إلى أوروبا، ويبدأ خطُّ الأنابيب هذا من إيران ويمر عبر تركيا إلى اليونان، وإيطاليا وسويسرا ويمتد ليصل إلى النمسا وألمانيا، وبهذه الطريقة سيكون خط الأنابيب بالكامل بدون عبور أوروبا الشرقية وستستقبل جميع الدول طريق الغاز الإيراني.

يومٌ بعد آخر تفشل إيران في مشروع جديد وتُصاب بنكسةٍ جديدة وهي التي كانت تمتلك مشاريع كُبرى لتسويق مواردها كالنفط والغاز، ومن أبرز مشاريع إيران الفاشلة أيضاً غير مشروع (بارس) هو مشروع خط أنابيب إلى باكستان المسمى خط أنابيب (السلام)، وذلك بعد أن قام النظام الإيراني ببناء جزء مهم من خط الأنابيب ذاك، وذلك بعد أن فشلت باكستان بالوفاء بالتزاماتها بحجة نقص التمويل.

وحتى بفشل مشروع (السلام)، كانت روسيا المُستفيد الأكبر من هذا الفشل، لتُسارع وتُبرم مشروعاً مع باكستان لتزويدها بالطاقة، وبموجب هذه الاتفاقية سيتم بناء خط أنابيب للغاز الطبيعي المُسال بطول 1100 كيلومتر يربط روسيا بباكستان.

ويعتقد الخبير الاقتصادي علي رضا صلواتي في مقالٍ له بصحيفة إندبندنت بنسختها الفارسية أنّ إيران ونظراً لمستوى التوترات الواسعة النطاق التي خلقتها مع الولايات المتحدة، فقد تعرضت لعقـ .ـوبات واسعة النطاق، وقد يكون هذا هو السبب الرئيسي لعدم تنفيذ إيران أي مشروع دولي. في الواقع وعلى المستوى الدولي، فإن خطر العمل مع إيران مرتفع للغاية، لهذا السبب فشلت العديد من مشاريع نقل الغاز والطاقة الإيرانية التي كان من الممكن أن تضمن عدم فرض عقـ .ـوبات على إيران، وحلّت روسيا محل إيران في أوروبا وباكستان. 

إذن؛ على الرّغم من التفاهم الظاهر بينهما، غير أنّ العلاقات بين النظام الإيراني وروسيا لم تكن يوماً علاقات وديّة، بل على العكس تماماً فإن بينهما ما صنع الحداد، ويبدو هذا ظاهراً من خلال استخدام روسيا لإيران كبيدق في حروبها الخارجيّة، لتبقى روسيا المُستفيد الأكبر من وضع إيران كما هي، دولة مارقة ومُحارَبة دولياً ومنبوذة إقليمياً وخاضعة للعقـ .ـوبات، هذه إيران التي تُفضلها روسيا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.