ترحيل السوريين غير وارد.. تصريح تركي رسمي

13 سبتمبر 2021آخر تحديث :
لاجئين سوريين يعودون عبر معبر باب الهوى
لاجئين سوريين يعودون عبر معبر باب الهوى

تركيا بالعربي

ترحيل السوريين غير وارد.. تصريح تركي رسمي

استنـ.ـكرت الحكومة التركية الحمـلات المتتـالية والمـتلاحقة التي تشــ.ـنها المعـارضة وأنصـارها ضـد اللاجـئين السـوريين، لاسيـما الحمـلة الأخيرة التي دعـتهم فيها المعـارضة إلى مغـادرة المدن التي يسيـطرون عليها عبر استخـدام خدمة رسائل الهاتف النصية

نائب مدير دائرة الهجرة التركية في العاصمة أنقرة (غوكشة أوك) أد.ان هذه الحملات وقال إنها لا تمثل الشعب التركي الذي (يتقـاسم رزقه وخبزه ولقاحاته مع السوريين في إسطنبول وإزمير ومرسين وكلس وأنطاكيا)، لافتاً إلى أن لغة مواقع التواصل الاجتماعي تختلف كلياً عن لغة الشارع الذي لا يوجد فيها ما يثـير القـلق أو الريـبة”

وأضاف: “الشعـب التركـي لن يسـمح بمـرور مثل هذه الفـتن، أما بالنسبة للوعـود التي يطـلقها ساسة المعارضة بإعادة السوريين بين الحين والآخر فهي (غير مسؤولة) ولا يحـق لأحد أن يدعي أن إعادة السوريين هي مسألة تُحل ببضعة أيام، هي باختصار وعود منفصـلة عن الواقع والحقوق والقيم العالمية، وفي كل الأحـوال تمـت مراقـبة الحمـلات العنـصـرية عن كـثب ويتم استخـراج الدروس منها، معتبـراً تلك الحمـلات ما هي إلا (مقـاربات عنصرية وفـاشـية تروج لها وتستـغلها أطراف معينة لأهـداف سيـاسية) وفق تعبيره”

وأكد (أوك) أن “الوعـود التي تطـلقها بعض الشخـصيات المعـارضة بإعادة اللاجئين السوريين لن يتم تطبيـقها أبداً وهي غير واردة على الإطلاق سواء من المنـظـور الحقـوقـي الدولـي أو القـانوني الداخـلي للدولة التركية”، مشـيراً إلى أن السوريين سيسـتمرون بالعيش في تركيا مستفـيدين من الخدمات العامة بأفضـل شـكل، ضـمن بيئة آمـنة تنـبثق منها ثقـافة مشـتركة، حتى عـودتهم إلى سوريا موحـدة وذات سيـادة، وأن الحكـومة التركية ستـتخذ كل التدابيـر اللازمة لدعم هذه البيـئة الآمـنة”.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

السوريون سيبقون في تركيا لسنوات طويلة والحكومة تعلن قرارها

قال معاون مدير “المديرية العامة للهجرة” التركية، الدكتور “جوكشه أوكّ” أن السوريين سيستمرون بالعيش في تركيا مستفيدين من الخدمات العامة بأفضل شكل، ضمن بيئة آمنة تنبثق منها ثقافة مشتركة، حتى عودتهم لـ “سوريا موحدة وذات سيادة” حسب وصفه. مؤكدا أن الحكومة التركية ستتخذ كل التدابير اللازمة لدعم هذه البيئة الآمنة.

جاء ذلك في مقابلة أجراه معه تلفزيون سوريا.

وبعد سؤاله عن معايير الدولة التركية فيما يتعلق بجاهزية سوريا بما يسمح لعودة السوريين، ذكّر “أوكّ” أن الوضع في سوريا معقد وغير مرتبط بمعادلة واحدة، وأوضح أن شروط العودة لا ترتبط فقط بالحالة الأمنية لسوريا متمثلة بتوقف أعمال العنف، بل تمتد لتشمل إعادة الإعمار وعودة البنى التحتية، و”تقاسم الكلفة المادية والمعنوية لإعادة ثقافة وروح المدن”.

وتابع: “حين تلبية كل هذه المعادلات، سيتم تسهيل عودة الراغبين لوطنهم كما تم تسهيل دخولهم”، مؤكداً ارتباط هذه العملية بالقوانين الدولية.

وأشار إلى أنه لا يمكن تحديد وتوقّع الموعد الذي ستحقق فيه هذه المعايير بسبب تعقيدات المشهد السوري، واستشهد بالتفجيرات التي تودي بالأرواح البريئة من أطفال وعجائز في أسواق إدلب وعفرين رغم “الجهود الاستثنائية” التي تبذلها الحكومة التركية لخلق بيئة آمنة هناك.

وصرح أن الدولة التركية مستعدة لكل الاحتمالات ومن ضمنها مرور سنوات قبل تحقيق هذه الشروط في سوريا، وبالتالي بقاء السوريين المطول في تركيا. وفي صدد هذا الاحتمال، يؤكد “أوكّ” أن استعدادات الحكومة التركية تشمل كل دوائرها ووزاراتها، ووعد بعودة جهود “الاندماج” بقوة متمثلة بتعليم الثقافة واللغة التركية للسوريين بعد تخطي جائحة كورونا.

وعود المعارضة “لا محل لها من الإعراب”

يعتبر الدكتور “أوك” وعود سياسيي المعارضة بإعادة السوريين “غير مسؤولة”، إذ لا يحق لأحد أن يثير جمهوره بادعاءات مفادها بإن إعادة السوريين مسألة تحل ببضعة أيام – بحسب رأيه. كما وصفها بالـ “منفصلة عن الواقع والحقوق والقيم العالمية”.

وفي رده على سؤال موقع تلفزيون سوريا عن مدى إمكانية تطبيق الوعود التي تطلقها بعض الشخصيات المعارضة بإعادة السوريين؛ أجاب: “صفر”، سواء من المنظور الحقوقي الدولي أو القانوني الداخلي للدولة التركية.

وأكد الدكتور أوك أن “تركيا ليست دولة وليدة الأمس، بل دولة قانون لها تاريخ مئة عام من الجمهورية ولها أخلاق واستراتيجية.. هذه الوعود لا محل لها من الإعراب” ولو صدرت عن زعماء وأعضاء أحزاب المعارضة الرئيسية- بحسب وصفه.

“أنا أيضا أتيت من سالونيك”

تعبيرا منه عن تضامنه مع السوريين في ضوء دعوات إعادتهم لبلادهم، يقول الدكتور “أوكّ” الذي ينحدر من عائلة هاجرت من مدينة “سالونيك” في اليونان: “أنا أيضا من سالونيك، ليت في استطاعتي أن أزور وطني الأم”.

ويكمل مخاطبا أصحاب دعوات ترحيل السوريين: “هناك من جاء من داغستان أو القوقاز أو البلقان أو بلغاريا أو مقدونيا أو جورجيا” مذكرا بالتنوع الذي تحتويه تركيا التي استقبلت عشرات الهجرات على مدار مئات السنين.

ووجه رسالة لأفراد بعض “العائلات العريقة في تركيا” ممن طالبوا بإعادة السوريين، قائلا “فليعيدوا هم أيضا زوجاتهم وأزواجهن الأجانب”.

يذكر أن أفراد بعض العائلات العريقة في تركيا كانوا قد طالبوا بإعادة السوريين عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.