الأقمار الصناعية تكشف سحب الولايات المتحدة منظومات “باتريوت” الدفاعية من السعودية (صور)

11 سبتمبر 2021آخر تحديث :
الأقمار الصناعية تكشف سحب الولايات المتحدة منظومات “باتريوت” الدفاعية من السعودية (صور)

تركيا بالعربي

الأقمار الصناعية تكشف سحب الولايات المتحدة منظومات “باتريوت” الدفاعية من السعودية (صور)

أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية، حللتها وكالة “أسوشيتد برس” أن الولايات المتحدة أزالت نظام الدفاع الصـ .ـاروخي الأكثر تطورًا وبطاريات باتريوت من المملكة العربية السعودية في الأسابيع الأخيرة، في الوقت الذي تواجه فيه المملكة هجمات جوية مستمرة من المتمردين الحوثيين في اليمن.

وبالرغم أنه لا يزال عشرات الآلاف من القوات الأمريكية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية ثقلا موازنا لإيران، فإن دول الخليج تشعر بالقلق إزاء الخطط المستقبلية للولايات المتحدة، حيث ترى جيوشها تهديدا متزايدا في آسيا يتطلب تلك الدفاعات الصـ .ـاروخية.

ووجهة نظر السعودية، أن ثلاثة رؤساء متعاقبين (أوباما وترامب وبايدن)، يتخذون قرارات تعني إلى حد ما التخلي عنهم.

وأظهرت صورة التقطتها وكالة “أسوشيتد برس” في أواخر آب/أغسطس، أن بعض البطاريات أزيلت من المنطقة، على الرغم من أنه لا يزال من الممكن رؤية النشاط والمركبات هناك، وأظهرت صورة قمر صناعى عالية الدقة شركة Planet Labs تم التقاطها يوم الجمعة، منصات البطاريات فى الموقع فارغة دون أى نشاط مرئي .

ويشاع منذ أشهر أن إعادة نشر الصـ .ـواريخ يعود جزئيًا إلى الرغبة في مواجهة ما يراه المسؤولون الأميركيون “صراع القوى العظمى” مع الصين وروسيا، ومع ذلك، جاء الانسحاب في الوقت الذي أسفر فيه هجوم شنته طائرة حوثية بدون طيار على السعودية عن إصابة ثمانية أشخاص وإلحاق أضرار بطائرة تجارية في مطار المملكة في أبها.

وقال المتحدث باسم “البنتاجون”، جون كيربى: “تواصل وزارة الدفاع الحفاظ على عشرات الآلاف من القوات ووضع القوة القوية في الشرق الأوسط الذي يمثل بعضا من أكثر قدراتنا الجوية والبحرية تقدمًا، دعمًا للمصالح الوطنية الأميركية وشراكاتنا الإقليمية”.

وفي تصريح لوكالة “أسوشيتد برس”، وصفت وزارة الدفاع السعودية علاقة المملكة مع الولايات المتحدة بأنها “قوية وطويلة الأمد وتاريخية” حتى مع الاعتراف بسحب أنظمة الدفاع الصـ .ـاروخي الأمريكية، مؤكدة أن الجيش السعودي “قادر على الدفاع عن أراضيه وبحاره وأجوائه وحماية شعبه”.

وقالت في بيان: “إن إعادة نشر بعض القدرات الدفاعية للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من المنطقة تتم من خلال التفاهم المشترك وإعادة تنظيم استراتيجيات الدفاع كسمة للنشر والتخلص من العمليات”.

وبرغم هذه التأكيدات، ربط الأمير السعودي تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السابق في المملكة الذي غالبا ما تتبع تصريحاته العلنية أفكار عائلته الحاكمة في آل سعود، نشر صواريخ باتريوت مباشرة بعلاقة أمريكا بالرياض.

وقال “الفيصل” في مقابلة تليفزيونية بُثّت هذا الأسبوع: “أعتقد أننا بحاجة إلى أن نطمئن إلى الالتزام الأمريكي”. “ويتمثل هذا الالتزام بأن لا تسحب الولايات المتحدة صواريخ باتريوت من المملكة العربية السعودية في وقت كانت فيه السعودية ضحية لهجـ .ـمات صـ .ـاروخية وهجمات بطائرات بدون طيار – ليس فقط من اليمن، ولكن من إيران”.

وكان من المقرر أن يقوم وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، بجولة فى الشرق الأوسط، فى الأيام الأخيرة إلى السعودية، بيد أنه تم إلغاء الرحلة، بسبب ما أشار إليه المسؤولون الأمريكيون بأن هناك مشكلات في الجدول، ورفضت السعودية مناقشة سبب إلغاء زيارة أوستن بعد سحب الدفاعات الصـ .ـاروخية (باتريوت).

وجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تحتفظ ببطاريات صواريخ باتريوت الخاصة بها وتطلق عادة صـ .ـاروخين على هدف قادم، وقد أصبح ذلك اقتراحا مكلفًا، وسط حملة الحوثيين، حيث يكلف كل صـ .ـاروخ باتريوت أكثر من 3 ملايين دولار، كما تعلن المملكة اعتراض كل صـ .ـاروخ وطائرات بدون طيار تقريبًا يتم إطلاقها في المملكة، وهو معدل نجاح مرتفع للغاية، شكك فيه البعض.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.