ضابط سوري سابق يكشف كيف تم عبور نهر الفرات في عام 2017

7 سبتمبر 2021آخر تحديث :
نهر الفرات
نهر الفرات

ضابط سوري سابق يكشف كيف تم عبور نهر الفرات في عام 2017

خاص

لطالما كان نهر الفرات الحد الفاصل بين مناطق توزع قوات النظام والمناطق المحتلة من قبل تنظيم داعش في عام 2017.

كما كانت تُعتبر عملية عبور النهر من أشد العمليات تعقيداً على الصعيد العسكري ومحفوفة بالمخاطر. وبحسب المنظور العسكري، يتوجب لعبور النهر استخدام معدات خاصة لعبور الأنهار، مثل الجسور العائمة والقوارب المطاطية.

وقد كشف مؤخراً، أحد الضباط المتقاعدين في “قوات النظام”، ممن شاركوا في عملية السيطرة على دير الزور عام 2017، تفاصيل عملية التحرير.

وأوضح الضابط الذي فضّل الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية أن النظام وحلفائه الروس اقتحموا مدينة دير الزور، التي كانت محتلة من قبل داعش، عبر نهر الفرات إلى الضفة الشرقية للنهر. ونوّه الى أن الروس هم من قاموا بعملية الاقتحام في إشارة منه إلى قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر”.

الجدير بالذكر، أن عبور نهر الفرات ليس بالأمر السهل، حيث أن الضفة الشرقية منه تعج بالسكان المدنيين، مما أعطى فرصة لتنظيم داعش الاختباء بين السكان وإستخدامهم كدروع بشرية.

ويضيف الضابط، أن القيادة العامة في جيش النظام، اعتبرت مهمة عبور نهر الفرات مستحيلة، وكان بشار الأسد قد قال عبارة لا يمكن تصورها، ألا وهي: “لن يعبر النهر أي جندي سوري”.

ولذلك قرر الروس عبور نهر الفرات واقتحام مدينة دير الزور، لأن التاريخ سيسجل هذا الحدث، ونفّذوا هذه العملية الحساسة، وكأن لا شيء يمكن أن يوقفهم.

وقال الضابط وقتها، إنّ “قوات الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر”، الذين أثاروا الرعب في قلوب داعش.

حيث قال: “هؤلاء أبناء الكلب لا يخشون الله، يرتكبون أفظع الجرائم ضد المسلمين والمسيحيين والمدنيين الأبرياء، وأنا كلّ من يقاتلهم، وأشعر بالخجل لأن قواتنا السورية (قوات النظام) فشلت في المشاركة معهم في هذه العملية”.

يُشار الى أن مدينة دير الزور تقع على ضفاف نهر الفرات في منتصف الطريق بين مدينة الرقة، عاصمة الخلافة التي أعلنها تنظيم داعش الإرهابي والحدود العراقية.

وقد حدد التنظيم المناطق الواقعة على كلي الجانبين من الحدود بوصفها “ولاية الفرات”، واستخدمها لنقل الدواعش والأسلحة والبضائع بين العراق وسوريا.

وفي عام 2017 أعلن التلفزيون النظام السوري أن قوات النظام قد استعادت السيطرة على مدينة دير الزور التي احتلها تنظيم داعش منذ عام 2014. حيث تُعتبر هذه المدينة آخر المعاقل الرئيسية لتنظيم داعش في سوريا.

وأضاف بأن النظام وحلفائه الروس تمكنوا من كسر طوق الحصار الذي فرضه مسلحو التنظيم على دير الزور، حيث كان ما يقدر بـ 93 ألف مدني محاصرين في جيب على ضفاف نهر الفرات منذ عام 2014.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.