مساع للتصالح مع الأسد.. والمنطقة تستعد لخروج الولايات المتحدة من سوريا

27 أغسطس 2021آخر تحديث :
بايدن والجيش الأمريكي
بايدن والجيش الأمريكي

تركيا بالعربي

مساع للتصالح مع الأسد.. والمنطقة تستعد لخروج الولايات المتحدة من سوريا

بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان تتساءل الدول العربية عما إذا كانت سوريا -التي يوجد فيها مئات الجنود الأميركيين- ستكون البلد التالي الذي يشهد انسحاب الجيش الأميركي منه.

هذا ما يراه المحلل السياسي نيل كويليام في مقال تحليلي له بمجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) الأميركية، حيث قال في مستهله إن هناك مؤشرات على نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التغاضي عن مساعي بعض الدول العربية لإحياء علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بدلا من منعها من القيام بذلك.

ويقول كويليام -الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد “تشاتام هاوس” (Chatham House)- إن ذلك وإن بدا تغيرا طفيفا في الموقف الأميركي؛ إلا أنه يعد تحولا مهما في سياسة الولايات المتحدة في سوريا، والتي من أبرز ملامحها قانون قيصر لحماية المدنيين الذي أقرته الإدارة الأميركية عام 2019.

وأوضح الكاتب أن تراجع اهتمام واشنطن بفرض عزلة على سوريا -من خلال الوسائل العسكرية وغيرها- شجع بعض الدول العربية على استئناف التواصل مع النظام السوري لإخراج البلد من عزلته الدبلوماسية.

وأشار إلى أن بعض دول الخليج العربي عززت تواصلها مع الحكومة السورية خلال الشهور الأخيرة، وإن بدرجات متفاوتة؛ سعيا منها لتحقيق أهداف مختلفة، إلا أن سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا والمدى الذي لا يزال واسع النطاق لعقوبات قانون قيصر؛ أمران يحدان من قدرة دول الخليج على تعزيز علاقاتها مع نظام الأسد.

ولكن القادة العرب -والكلام للكاتب- يتذكرون بلا شك إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتصار بلاده على تنظيم الدولة الإسلامية في ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث أعلنت الولايات المتحدة أن تدخلها في سوريا هو بهدف القضاء عليه.

واختتم الكاتب أنه بالنظر إلى سياسة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن تجاه أفغانستان -والتي تستند إلى إعلان مماثل لذلك الذي أعلنه ترامب بأن مهمة أميركا قد أنجزت- من المرجح أن يستعد القادة العرب لخروج واشنطن من سوريا التي لا توجد فيها مصالح حيوية للولايات المتحدة وفق الكاتب.

اقرأ أيضًا: الجيش التركي يستعد لتسلم أول مدرعة من الجيل الجديد “مدرعة بارس” محمية من الألغام والمتفجرات

خاص موقع تركيا بالعربي وقناة ترك تيوب (اشترك الان)

في سابقة هي الأولى تستعد القوات المسلحة التركية، لاستلام مدرعة “بارس” (النمر) سداسية الدفع من الجيل الجديد، والمصنّعة خصيصاً للعمليات الخاصة.

المدرعة التي تحمل اسم بارس آي في ستة في ستة ” من تصميم وتطوير شركة “إف إن إس إس ” للصناعات الدفاعية، وتتميز بخصائص فريدة، أهمها أنها مضادة للألغام، ومطورة لتلبية احتياجات القوات المسلحة، في إطار مشروع بين الجهة المصنعة ومؤسسة الصناعات الدفاعية التركية التابعة لرئاسة الجمهورية.

تندرج المدرعة “بارس” ضمن عائلة الجيل الجديد من المدرعات القتالية التي أنتجتها شركة “FNSS” بنموذجين سداسي وثماني الدفع، منذ بدايات الألفية الثانية، وهي تعتمد على أحدث التقنيات.

وتتميّز بقدراتها الهجومية والنارية خلال العمليات الخاصة، وبمقاومة فعالة ضد المتفجرات يدوية الصنع، إلى جانب توفيرها الحماية الفائقة للعناصر التي بداخلها ضد الألغام والمتفجرات البالستية.

وتم تزويد المدرعة “بارس” بأحدث التكنولوجيات اللازمة والتي تميّزها عن نظيراتها العالمية الموجودة حالياً في الأسواق.

وخضعت المدرعة “بارس” للعديد من الاختبارات المختلفة، في منشآت القوات المسلحة وساحاتها المخصصة للمناورات، وفي مراكز شركة “FNSS”، إضافة إلى منشآت الاختبار الدولية المعتمدة.

وتوفر “بارس” إمكانية الاتصال الآمن لاسلكياً بين العناصر التي بداخلها وبين مركز قيادة العمليات.

وتعمل جميع الأنظمة التي على المركبة المدرعة بشكل منسجم مع بعضها البعض، بفضل التقنيات الحديثة المستخدمة في تطويرها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.