مستشهدا بألمانيا.. صحفي تركي يكـ.ـذب مزاعم المعارضة ضد السوريين في ثلاثة مجالات

19 أغسطس 2021آخر تحديث :
مستشهدا بألمانيا.. صحفي تركي يكـ.ـذب مزاعم المعارضة ضد السوريين في ثلاثة مجالات

تركيا بالعربي / متابعات

مستشهدا بألمانيا.. صحفي تركي يكـ .ـذب مزاعم المعارضة ضد السوريين في ثلاثة مجالات

نشرت صحيفة “Turkiye” التركية اليوم الأربعاء مقالاً بينت فيه حقيقة المزاعم التي تطلقها بعض الأطراف التركية المعارضة في البلاد ضد اللاجئين السوريين بشكل يومي في قنوات الإعلام المحلية بهدف التحريض على وجودهم وزيادة وتيرة المطالبة بترحيلهم.

وناقش الصحفي جيم كوتشوك في مقاله أول تلك المزاعم التي تدعي تدني المستوى التعليمي لدى عموم اللاجئين السوريين في تركيا بغية مقارنتها مع كثير من المعلومات المغلوطة التي نشرها سياسيون معارضون في البلاد، من بينهم إيلاي أسوي المعارضة في حزب الجيد التركي المعارض، والتي ادعت أن اللاجئين السوريين في تركيا أميون، وعليه هم غير قادرين على الاندماج في المجتمع المضيف على حد زعمها.

ولتنفيد تلك الادعاءات، استشهد الكاتب بمقال نشرته صحيفة “دويتشه فيله” الألمانية في آب من العام الماضي تحت عنوان “هل نجحت ألمانيا في اختبار اللاجئين؟” بينت فيه أن نصف اللاجئين السوريين القادمين إلى ألمانيا من تركيا هم من الفئة التي حظيت بتعليم جيد، خلافاً لما تدعيه المعارضة التركية.

واستعرض كوتشوك بيانات إحصائية نشرتها الصحيفة بينت فيه أن 25 بالمئة هم من خريجي الجامعات، و16 بالمئة حصلوا على دبلوم، كما وجدت أن ربع اللاجئين السوريين قد حصلوا على تدريب جامعي أو مهني، بينما أنهى31 في المئة منهم مرحلة التعليم الثانوي.

وخلافاً لما تدعيه المعارضة التركية، أكدت الدراسة أن واحداً من بين عشرة لاجئين سوريين لم يذهبوا إلى المدرسة قط، الأمر الذي يشير إلى أن أكثر من نصف اللاجئين السوريين القادمين من تركيا إلى ألمانيا هم من الفئة المتعلمة.

وفي معرض حديثه، انتقل كوتشوك إلى الادعاء الثاني والذي يزعم أن اللاجئين السوريين عاطلون عن العمل، مكتفين برواتب شهرية مقدمة إليهم من الاتحاد الأوروبي. وعليه، استشهد الكاتب بدراسة أجراها معهد سوق العمل والدراسات المهنية، تثبت نقيض ذلك توضح أن غالبية اللاجئين السوريين في ألمانيا تقدموا بطلبات لمراكز العمل بحثاً عن وظائف، موضحاً أن 49 بالمئة منهم تمكنوا من الحصول على وظائف بعد خمس سنوات من وصولهم إلى البلاد؛ 55 بالمئة منهم يعملون كموظفين مؤهلين أو في مستويات أعلى.

وعرّج الكاتب في مقاله إلى موضوع الدخل الشهري الذي يتقاضوه طالبو اللجوء في البلاد كبند ثالثٍ، ودلل على ذلك بدراسة أعدها معهد الأبحاث الألماني في وقت سابق توضح أن طالبي اللجوء كانوا يتلقون رواتب منخفضة للغاية في فترة العمل الأولى.

وضرب الكاتب أمثلة عن الدخل الشهري لكل منهم؛ فدخل طالب اللجوء الذي بدأ بالعمل براتب ألفٍ و678 يورو عام 2016 ارتفع بشكل طفيف إلى ألف و863 يورو عام 2018.

واستهل كوتشوك مقاله مخاطباً العديد ممن يدعون أن اللاجئين السوريين في تركيا قد غادروا منازلهم بهدف العيش بنعيم ورفاهية في تركيا، وانتقد الكاتب الكثير من أبناء بلده بالقول “لا أحد يهاجر من مكان إلى آخر من أجل المتعة، لا يريد أن يترك منزله أو وظيفته، ولكن إذا كانت هناك حـ .ـرب، وإذا كان قلقاً على حياته، فسيذهب إلى مكان ما، يريد أن يعيش في ظروف أفضل”.

ويأتي ذلك، في وقت تتزايد فيه وتيرة النقاشات حول مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، ومحاولة بعض الأحزاب التركية المعارضة استغلال قضية اللاجئين السوريين للوصول إلى سلطة البلاد.

وسبق لبعض المعارضين السياسيين في البلاد أن اتهموا اللاجئين السوريين بالأمية لعدم إتقانهم الحديث باللغة التركية، متجاهلين الإحصائيات المعلنة عن نسب انخراط أبناء اللاجئين السوريين في المدارس والمعاهد والجامعات التركية، وتفوق العديد منهم على أقرانهم من الأتراك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.