للمرة الأولى… وفـ.ـاة طفلة في مناطق سيـ.ـطرة أسد بسبب الجوع

16 أغسطس 2021آخر تحديث :
للمرة الأولى… وفـ.ـاة طفلة في مناطق سيـ.ـطرة أسد بسبب الجوع

تركيا بالعربي / متابعات

للمرة الأولى… وفـ.ـاة طفلة في مناطق سيـ.ـطرة أسد بسبب الجوع

بعد حالات الانتحار الفردي احتجاجاً على الحالة المعيشيّة المُزرية التي يعيشها السوريون المجبرون على البقاء تحت حكم أسد، بات المـ .ـوت هناك اجباريّاً بعد أن وصلت مُعدلات الفقر إلى مُستويات لم تشهدها دول العالم حتى الأفقر منها.

لأوّل مرّة في المناطق التي يُسيطر عليها أسد وميليشياته؛ تـ .ـوفـ .ـيت يوم الخميس الماضي 12/8/2021 طفلة بسبب الجوع الذي يضـ .ـرب البلاد، وهو ما كان نظام الأسد يُحاول دائماً إخفاءه، مُدّعياً أنّه قادر على إدارة البلاد في ظل الحرب التي يشنّها على السوريين.

وقالت صفحات محليّة بمحافظة حماة إنّ طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها تـ .ـوفـ .ـيّت نتيجة الجوع والعطش وارتفاع درجات الحرارة.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، الأنباء التي تتحدث عن وفـ .ـاة الطفلة وأرفقوها بصورة لها ولأسرتها التي تعاني من الفقر، والذين يعيشون في منطقة الصناعة الجديدة خلف المواصلات بمدينة حماة.

وذكر ناشطون أنّ عائلة الطفلة فقيرة جداً، وأن ربّ الأسرة لديه 7 أطفال يسكنون في العراء ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة.

وعن مُلابسات الوفـ .ـاة؛ قالت مصادر مُتقاطعة إنّ والد الطفلة توجه إلى إمام أحد المساجد وطلب منه تزويده بالطعام وإسعاف ابنته التي تمـ .ـوت من الجوع والحر والعطش، فسارع الشيخ إلى إسعافها للمستشفى الوطني بحماة إلا أن الطفلة فارقت الحياة على باب المستشفى.

ونقلت شبكة أخبار حماة الخدمية عن إمام المسجد قوله: “أخبرني أن عنده بنتاً بين المـ .ـوت والحياة بسبب الجوع، ذهبت معه إلى بيته وإذا به يسكن بغرفة في العراء من لبن وطين، ومسقوفة بلوح توتياء، ومنخفض وحار جداً، ليس في البيت أيّ شيءٍ من أسباب الحياة، لا طعام ولا ماء ولا كهرباء ولا غاز ولا برّاد، ولا أيَّ شيءٍ يفترشون الأرض به، يوجد في البيت سبعة أطفال بطونهم خاوية، يلبسون بطانيات معونة، سارعنا لإسعاف الطفلة إلى المشفى الوطني، فماتت على باب المشفى من الجفاف والجوع في تمام الساعة الثامنة مساءً”

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمات اقتصادية غير مسبوقة، تتمثل بفقدان الخبز والطوابير الكبيرة أمام كافة المؤسسات ولا سيما الأفران ومحطات الوقود وغيرها، إضافة لغياب أهم الخدمات الأساسية مثل المحروقات والكهرباء وشبكات الإنترنت والخلل في معظم المراكز الخدمية بسبب فساد ميليشيا أسد وحكومته العاجزة عن إنقاذ الوضع المتأزم، خاصة بعد فقدان الليرة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية.

ويمر الاقتصاد السوري حالياً في أسوأ مراحله منذ عام 2011، بعد أن هبطت الليرة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء، ما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات.

وزادت أسعار المواد الغذائية أكثر من الضعف في العام الماضي، فيما حذر برنامج الغذاء العالمي أن 60 بالمئة من السوريين، أو 12.4 مليون شخص، معرضون لخطر الجوع، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق منذ اختيار نظام الأسد مواجهة الثورة السلمية بالسلاح والقوة العسكرية، بدلاً من الاستجابة لمطالب السوريين بالتغيير.

وقالت دراسة مَسحية أعدها مركز السياسات وبحوث العمليات الاقتصادية إنّ أكثر من نصف سكان العاصمة دمشق يعيشون تحت خط الفقر، وإن الغالبية منهم – بحسب العينة المختارة – تعتمد على مصدرين أو ثلاثة مصادر للدخل حتى يتمكنوا من تأمين احتياجاتهم الرئيسية.

وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي “جيسيكا لوسون” لوكالة فرانس برس قبل شهرين إنّ “المزيد من السوريين ينزلقون إلى براثن الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي أكثر من أي وقت مضى”.

وحذرت منظمة الإغاثة الألمانية “فيلت هونجرهيلفا” المعنية بتقديم المساعدات الغذائية من أن عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية في سوريا سيتزايد بشكل كبير، وقال كونستانتين فيتشل منسّق سوريا في المنظمة إنّ “وضع الجوع بالنسبة لشعب سوريا الآن هو وضع كارثي تماماً”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.