هكذا تستعد المعـ.ـارضة السورية للمواجـ.ـهة في إدلب..

16 أغسطس 2021آخر تحديث :
قصف
قصف

تركيا بالعربي / وكالات

هكذا تستعد المعـ.ـارضة السورية للمواجـ.ـهة في إدلب..

منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي وحتى بدايات أغسطس/آب الجاري قـ.ـتل أكثر من 100 سوري في محافظة إدلب الخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة المعـ.ـارضة السورية بقـ.ـصف من قـ.ـوات النظام السوري وحليفته روسيا، ضمن حملة تصـ.ـعيد عسكري غير مسبوقة استهـ.ـدفت المدنيين وممتلكاتهم، لتتصدر آخر معـ.ـاقل المعـ.ارضة السورية المشهد من جديد وتصبح حديث الساعة.

ورغم تراجع حدة القـ.ـصف نسبيا مؤخرا؛ فإن مدن محافظة إدلب لم تشهد تصعيدا مشابها منذ أشهر، حيث تحولت قرى وبلدات منطقة جبل الزاوية إلى أشبه بمدن الأشـ.ـباح الخالية من السكان على وقع الاستهـ.ـداف المستمر بكافة أنواع الأسـ.ـلحة.

فريق “منسقو استجابة سوريا” وثق نـ.ـزوح أكثر من 4 آلاف و361 مدنيا في شمال غربي سوريا، محـ.ـذرا من مخـ.ـاطر تهـ.ـدد أكثر من 241 ألف مدني معـ.ـرضين للنـ.ـزوح في حال استمرار حملة القـ.ـصف والانتـ.ـهاكات.

الرد على الخــ.روقات

ونتيجة سقـ.ـوط عشرات الضـ.ـحايا في إدلب وجبل الزاوية تعالت نداءات من الأهالي والناشطين بضرورة الرد على قصـ.ـف النظام السوري من قبل قـ.ـوات المعـ.ـارضة السورية، وطالب مدنيون نـ.ـازحون أن تقوم فصـ.ـائل المعـ.ـارضة باستهـ.ـداف مواقع النظام التي تطـ.ـلق الصـ.ـواريخ والمدفـ.ـعية على المدنيين الآمـ.ـنين.

بدوره، يقول المتحدث العسكري باسم الجـ.ـبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي المصطفى إن قـ.ـوات المعـ.ـارضة تقوم بالرد الفوري على خـ.ـروقات النظام السوري وارتكـ.ـابه المجـ.ـازر بحق المدنيين في إدلب وجبل الزاوية، من خلال استهـ.ـداف معسكرات النظام وروسيا في سراقب وداديخ وكفر بطيخ وجورين محـ.ـققة إصـ.ـابات مباشرة في صفوف قـ.ـواته.

ووفق المصطفى، فإن جميع الفصـ.ـائل العسكرية في قـ.ـوات المعـ.ـارضة السورية على أهـ.ـبة الاستعـ.ـداد وقامت برفع الجاهزية استعدادا لأي سيناريو قد تقوم به قـ.ـوات النظام وحلفاؤه من الروس والإيرانيين في إدلب.

هدنة روسية تركية

تخـ.ـضع منطقة شمال غربي سوريا لعدة اتفاقيات تدعو إلى هـ.ـدنة ووقف إطـ.ـلاق النـ.ـار، أبرزها اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار الموقع منذ مارس/آذار 2020 الذي حدث بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.

ومؤخرا وخلال بداية أغسطس/آب الجاري؛ اتفق مسـ.ـؤولون أتراك وروس في العاصمة التركية أنقرة على عدم السماح لأية “هـ.ـجـمات استفـ.ـزازية” من شأنها إلحاق الضـ.ـرر بحالة الاستقرار الناجمة عن اتفاق وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في شمال غرب سوريا، إلا أن التصعـ.ـيد لم يهـ.ـدأ على المدنيين.

وبات السؤال الأكثر تداولا بين الأهالي يدور حول مستقبل المنطقة في ظل التصعيد العسكري ومحاولات النظام اقتـ.ـحام المنطقة بين الحين والآخر، في وقت لم تمـ.ـنعه الاتفاقات الموقعة بين الدول الكبرى المعنية في الشأن السوري ووجود نقاط عسكرية تركية.

أحمد وليد من سكان ريف إدلب، قال إن الأهالي يعـ.ـانون من حالة عدم استقرار دائمة وخـ.ـشية من الوقـ.ـوع في قبـ.ـضة النظام في أية لحظة، خصوصا بعد أن تحولت المنطقة إلى أشبه بقطاع غزة المحاصر، حيث الحـ.ـدود مع تركيا مغلقة ولا يوجد أي ممر آمـ.ـن لعبور الأهالي في حال هـ.ـجوم النظام على المنطقة.

وأضاف وليد -للجزيرة نت- أن الأهالي يعلقون آمالهم على فـ.ـصائل المعـ.ـارضة السورية والضامن التركي في عدم السماح للنظام السوري وروسيا من التقدم باتجاه مناطق سيطـ.ـرة المعـ.ـارضة السورية في ريف إدلب.

تهجـ.ـير السكان

عسكريا، تؤكد قـ.ـوات المعـ.ـارضة السورية قدرتها على لجـ.ـم أي تقدم للنظام السوري على إدلب وتبدي جاهزيتها للقـ.ـتال والدفـ.ـاع عن مناطقها، لا سيما أن المنطقة أصبحت الملاذ الأخير لأكثر من 4 ملايين سوري ما بين نازحين وأهالي المحافظة.

ويرى تقي الدين عمر مدير مكتب العلاقات الإعلامية بهيئة تحرير الشام -كبرى فصـ.ـائل المعـ.ـارضة السورية في إدلب- أن النظام السوري وحلفاءه الإيرانيين والروس يهـ.ـدفون من تصـ.ـعيد القـ.ـصف على المناطق المأهولة بالسكان في إدلب وجبل الزاوية إلى إفراغها من أهلها وتهـ.ـجير السكان، إضافة إلى تجربة أسلـ.ـحة جديدة.

وقال عمر -للجزيرة نت- إن “غرفة عمليـ.ـات “الفتـ.ـح المـ.ـبين” -وعلى رأسها هيئة تحرير الشام- تواصل رفع الجاهزية العسكرية وتحـ.ـصين خطوط التمـ.ـاس بين المناطق المحررة والمناطق المحـ.ـتلة، إضافة إلى تخريج الكوادر والقـ.ـيادات الميدانية عبر دورات تأهيل وتطوير كافة العـ.ـناصر لمواجـ.ـهة أي اعتـ.ـداء محتمل من روسيا وميلـ.ـيشياتها”.

واعتبر أن الحـ.ـرب اليوم ليست مع النظام السوري، بل مع حلفائه ومجموعة عصـ.ـابات تقوم مقامه، مشيرا إلى أن جميع الخيارات مطروحة ومتوقعة، ويجري عليها العمل والاستعداد لمواجـ.ـهة أي طـ.ـارئ، وقد تشهد المنطقة تعزيزات عسكرية في أي وقت.

اليونسف تطالب بحماية الأطفال

قالت منظمة اليونيسيف إن 45 طفلا على الأقل قـ.ـتلوا في الشمال السوري منذ بداية يوليو/تموز الماضي بسبب التصـ.ـعيد المستمر للعـ.ـنف.

وذكر بيرتراند باينفيل نائب المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في بيان نشر اليوم، إن 4 أطفال من العائلة نفسها قتـ.ـلوا قبل أيام في هجـ.ـوم على بلدة قسطون في حماة شمالي سوريا، ولفتت اليونيسيف إلى أن قتـ.ـل الأطفال في سوريا أصبح أمرا غير استثنائي بعد 10 سنوات من النـ.ـزاع.

وشددت المنظمة الأممية على أن لا شيء يبرر قـ.ـتل الأطفال، داعية كل أطراف النـ.ـزاع إلى حمايتهم في جميع الأوقات.

الجزيرة نت

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.