حكومة النظام السوري تُدشِّن “حنفية البط” في ريف دمشق (فيديو)

13 أغسطس 2021آخر تحديث :

تركيا بالعربي – ريف دمشق

حكومة النظام السوري تُدشِّن “حنفية البط” في ريف دمشق

بعد أكثر من شهرين على فوزه بولاية رئاسية جديدة، أصدر رأس النظام السوري بشار الأسد مرسوم تشكيل حكومة جديدة برئاسة حسين عرنوس، وشمل التشكيل الجديد تغيير خمسة وزراء فقط من أصل 30، حيث سمى النظام الدكتور عمرو سالم وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك بدلاً من طلال البرازي والدكتور بطرس الحلاق وزيراً للإعلام بدل عماد عبد الله سارة، بالإضافة إلى تغيير وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، ووزيري دولة.

ولم تشهد باقي الأسماء أي تغير، حيث حافظ عرنوس على باقي طاقم تشكيلته الوزارية ذاته منذ العام الماضي فأعيد تعيين محمد الرحمون وزيراً للداخلية، وفيصل المقداد وزيراً للخارجية، والعماد علي أيوب وزيراً للدفاع فضلاً عن تعين سامر الخليل وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، كنان ياغي وزيرا للمالية، وبسام طعمة وزيرا للنفط والثروة المعدنية، وحسن الغباش وزيرا للصحة، غسان الزامل وزيرًا للكهرباء.

كانت فترة حسين عرنوس في رئاسة الحكومة الأولى سيئة جداً، حيث عانت البلاد من أزمات كبيرة أبرزها أزمة المحروقات والكهرباء، بالإضافة إلى انخفاض سعر الليرة إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأميركي، وتفشي فيروس كوورنا وسط إجراءات حكومية غير واقعية، وكان عرنوس قد وعد في هذه المرة، بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحسن كبيراً في الوضع المعيشي.

وقد أثارت تصريحات عرنوس سخطاً شعبياً كبيراً بين الجمهور الموالي على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى انتقاد قرار تكليف حسين عرنوس بتشكيل الحكومة الجديدة، ويحمّل السوريون الحكومة مسؤولية الوضع السيئ الذي تعيشه البلاد.

وتداولت صفحات موالية تسجيل مصور لحشد تجمع عدداً من مسؤولي النظام مع ضباط كبار في جيش الأسد، وهم يدشنون بحرة بحديقة تحتوي على بطتين، في مساكن بلدة القطيفة بريف دمشق، وهذا ما فجَّر سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق الأمين العام لحزب “التضامن” محمد أبو قاسم، على صفحته بفيسبوك بعبارات ساخرة، ذكر فيها أن نصف ضباط جيش النظام وكبار المسؤولين ومحافظ ريف دمشق وأمين فرع حزب البعث اجتمعوا لتدشين حنفية ماء.

وقال أحد المعلّقين على الخبر “كان لازم يجي معكن 30 وزير 52 محافظ 600 مختار 76 أمين فرع حزب حتى تدشنو نافورة الماء”، ووجه متابع آخر الشكر للمسؤولين قائلاً “نشكركم على الإنجاز الجبار الخارق الباهر المعجزة الذي كسر المؤامرة وحطم العدو على ضفاف هذا العمل الكبير”.

وتعيش سوريا في أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد، بالإضافة إلى الوضع الأمني المتردي، ويعاني السوريين في مناطق سيطرة بشار الأسد من التقنين الجائر المتزامن مع موجة الحر، والمياه المقطوعة بشكل شبه دائم، والفساد في الدوائر الحكومية وهو ما دفع الكثير من الموالين للبحث عن فرصة للهجرة.

الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة بشار الأسد تشهد أزمات على كافة مناحي الحياة، فالكهرباء غير متوفرة، والمياه مقطوعة بشكل شبه دائم، والوقود ارتفع سعره وقلَّ في الأسواق، والخبز خضع للتقنين، والفساد متغلغل في جميع الدوائر الحكومية، وهو ما دفع الكثير من الموالين للبحث عن فرصة للهجرة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.