برنامج تجريبي لتحفيز الهجرة إلى مناطق الريف الكندي

13 أغسطس 2021آخر تحديث :
الريف الكندي
الريف الكندي

تركيا بالعربي

برنامج تجريبي لتحفيز الهجرة إلى مناطق الريف الكندي

تشارك 11 مجموعة ريفيّة كندية و من الشمال في مشروع نموذجي (نافذة جديدة) أنشأته الحكومة الكنديّة عام 2019.

ويهدف مشروع الهجرة في المناطق الريفيّة والشمال لتطوير الهجرة إلى هذه المناطق ودعوة المهاجرين الواصلين حديثا للاستقرار فيها وجعلها مكان إقامتهم الدائمة.

ويهدف المشروع أيضا لفتح طريق الهجرة أمام العمّال المهرة (نافذة جديدة) إلى هذه المناطق كي تستفيد من فوائده الاقتصاديّة.

ويتوجّه المشروع إلى مدن صغيرة وقرى تقع في المناطق الريفيّة والشماليّة في مقاطعة أونتاريو، وفي مقاطعات الغرب الكندي بريتيش كولومبيا و ألبرتا و مانيتوبا و سَسكتشوان.

ويتعيّن كي يكون الشخص مؤهّلا للبرنامج، أن يلبّي معايير القبول التي وضعتها وزارة الهجرة الكنديّة، وأن يكون لديه على سبيل المثال خبرة عمل وأن يوفّي متطلّبات اللغة والدراسة، وتلك الخاصّة بكلّ من المجموعات المحليّة في المناطق المشاركة في البرنامج.

وتركت جائحة كوفيد-19 تأثيرها على البرنامج الذي يستند إلى التطعيم و إلغاء القيود على السفر، وتراكمت طلبات الإقامة الدائمة التي تأخّرت معالجتها.

وحقّق المشروع النموذجيّ نجاحا في ثاندر باي الواقعة في شمال أونتاريو، كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.

فبعد نحو سنة ونصف على إنشائه، تأهّل 138 من العمّال المهرة للإقامة الدائمة.

المشروع مهمّ لأنّه يوفّر بعدا إقليميّا للهجرة قالت أميلي لوزون مسؤولة تنمية اليد العاملة والتنمية الاقتصاديّة المجتمعيّة في ثاندر باي.

ورغم أنّ معادلة الشهادات تعرقل بعض الشيء الإجراءات، إلّا أنّ أغلبيّة الطلبات كانت مقبولة حتّى الآن قالت أميلي لوزون، وأضافت أنّ الهدف من البرنامج هو زيادة عدد سكّان المناطق المشاركة فيه.

ليلى فيفر واحدة من الذين استفادوا من البرنامج واستقّرت في ثاندر باي.

وتقول إنّ البرنامج يساعد في اجتذاب الواصلين الجدد إلى المناطق الريفيّة، لأنّهم بالإجمال يفكّرون تلقائيّا لدى وصولهم إلى كندا، في الاستقرار في المدن الكبيرة.

وتلقّت ليلي فيفر الكثير من الدعم في إطار البرنامج، وحصلت على تأشيرة الإقامة الدائمة في غضون 6 أشهر كما قالت، بعد أن كانت في وضع مؤقّت.

وتشير إلى صعوبة الحصول على التأشيرة من دون البرنامج المذكور، لِجهة معادلة الشهادات وخبرة العمل المطلوبة مدّة سنة لدى صاحب العمل نفسه، ومعاملات الفحص الطبّي وسواها.

غوليد حسن منسّق مشاريع التواصل الثقافي الفرنكوفوني في مدينة سادبوري يقول إنّه من المهمّ أن يقوم الواصلون الجدد بتنفيذ البرنامج.

ويضيف أنّ الخدمات المتوفّرة للمهاجرين في المدينة مبعثرة ، ويؤكّد على أهميّة مشاركة الواصلين الجدد في الاقتصاد وفي المجتمع.

إنّهم يشجّعون المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة الحجم، والمعاهد في المرحلة ما بعد الثانويّة، ويذهب الأولاد إلى المدارس،ومساهمتهم أبعد من الاقتصاد قال غوليد حسن.

المصدر: ألمانيا بالعربي وراديو كندا مع مساهمات آية دوفور وترجمة و إعداد مي أبو صعب

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.