تركيا بالعربي
فضـ.ـائح حكومة أسد الجديدة.. مرشح رئاسي برتبة وزير للبسطات ومسؤول سابق: والله انتصرنا يا خديجة!
رغم أنه لا شيء يمكن استغرابه من نظامٍ ورئيس حول سوريا إلى حطام ودولة فاشلة بامتياز وفق كل المقاييس العالمية، بدءا من الاقتصاد وليس انتهاء بالسياسة والإعلام والتعليم وغيرهم، ولكن لا ينبغي أن يمر تعيينه لوزير في حكومته الجديدة مع أنه كان مرشحاً ضده لخوض الانتخابات المزورة مرور الكرام.
ليس من باب التندر والسخرية فقط، كما فعل الكثير من السوريين، ولكن من باب التوثيق والتأريخ لانتهاكات وفضائح النظام بعد انتخابات رئاسية وصفتها أورينت بالمزورة والهزلية، ورصدت فضائحها ووثقتها، وها هي ترصد فضائح حكومته الجديدة وتوثقها، وفقاً لتقرير أورينت نت.
يقول الخبر إن بشار الأسد أصدر مرسوماً رئاسياً رقم 208 للعام 2021 يقضي بتشكيل وزارة جديدة ليس فيها من الجدة، إلا فضـ.ـيحة تعيينه لمنافسه بالانتخابات الرئاسية المزورة عبدالله عبدالله وزير دولة فيها، وهو ما يخالف أبسط قواعد الأعراف الدبلوماسية والسياسية واستخفاف مفضوح من قبل بشار الأسد بعقول السوريين ومستقبلهم الموالين منهم قبل المعارضين.
الوزير السابق في نظام أسد نور الدين منى نظم كلاماً طويلاً في فضـ.ـيحة نظام أسد الجديدة قال فيه:
“كشفت الحكومة السورية عن حالة مزمنة من الإفلاس السياسي؛ وغياب الإرادة .. والعجز في معالجة الوضع المعيشي والاقتصادي للسوريين بعد أن كشفت سابقا عن الإفلاس الأخلاقي؛ والفشل وعدم الرغبة السياسية في محاربة الفساد المستشري بكل مفاصل الدولة والحكومة”، على حد تعبيره.
وأضاف ” تعيين ” وزير دولة ” في الحكومة السورية الجديدة؛ كان مرشحا لانتخابات رئاسة الجمهورية الأخيرة ؛ يعتبر همروجة وسابقة في تاريخ العمل السياسي والانتخابات؛ وخارجة عن الأعراف السياسية والدبلوماسية. يحدث هذا في سورية فقط….هههه”.
وتابع: أن يقبل شخص بوضع شهادته العليا الأكاديمية تحت حذائه ليتبوأ منصب وزير …بعيد كل البعد عن تخصصه العلمي ..ليصبح مسؤولا عن مخالفات البسطات وسوق الجمعة وأسواق الهال وأرتال الأفران والحلويات والكازيات والمشروبات الروحية..و….و…وهذه الهمروجة ليست الأولى في نفس الحكومة .. لعمري أنها مؤشرات الاندثار والنهاية .. يا عيب الشوم…!!
وانتصرت المتصارعات على قوة النفوذ ..انتصرنا على الشعب المغلوب على أمره ….وآه … يا خديجة”.
وهذه ليست سوى فضـ.ـيحة واحدة، ضمن الوزارة التي شكلها بشار الأسد من جملة فضائح عددها موالون من مثل بشار برهوم وإسماعيل وغيره، بدءا من الإبقاء على غالبية الأسماء نفسها في الوزارة القديمة التي اتهمها الموالون بأنها فاسدة وزادت جوعهم و”تعتيرهم” مرورا بتعيين وزير سابق خرج من الوزارة 2007 في قضايا اختلاس وفساد ضخمة وهو عمر سالم وزير التجارة الداخلية الجديد، وليس انتهاء بالمعارض والمنافس الشرس لبشار في الانتخابات والوزير المطيع الموالي في حكومته الجديدة.
ولكن مع ذلك، لايزال لسان حال السوريين الموالين يردد أسطوانته المشروخة وبأشكال ونغمات مختلفة وهي “بشار منيح بس اللي حواليه فاسدين”.
يذكر أن التشكيلة الوزارية الجديدة التي شكلها بشار الأسد بالمرسوم المسمى جمهوري والمذكور أعلاه هي ذات التشكيلة القديمة مع تعديل على نحو 5 وزراء فقط وأبرزهم، عمر سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك (البسطات كما سماه الوزر السابق) ووزير الإعلام بطرس الحلاق، ووزير الدولة المعارض العتيد عبدالله عبدالله.
وعبدالله عبدالله من مواليد عام 1956 وهو يحمل إجازة في الحقوق، وكان عضوا سابقا في برلمان أسد، كما أنه عضو في حزب الوحدويين الاشتراكيين (المتحالف مع حزب البعث الذي يحكم بشار باسمه) وشغل عدة مناصب فيه، منها أمين فرع ريف دمشق للحزب وعضو في مكتبه السياسي، وكان أحد المنافسين لبشار الأسد في الانتخابات الرئاسية المزورة التي جرت في نهاية أيار 2021.
