اليونان.. “نهـ.ـايتـ.ـنا اقتربت… لقد تركونا نحـ.ـترق!”

10 أغسطس 2021آخر تحديث :
حرائق
حرائق

تركيا بالعربي

اليونان.. “نهـ.ـايتنا اقتربت…لقد تركـ.ـونا نحـ.ـترق!”

استيـ.ـقظ المواطنون في اليونان على يوم آخر يشبه الجـ.ـحيم على الأرض في بعض المناطق، وذلك في ظل استمرار حـ.ـرائق الغابات في أنحاء البلاد. فيما استقر الوضع في شمال العاصمة أثينا، بعدما تمكن رجال الإطـ.ـفاء من إطفاء بعض الحـ.ـرائق.

مع استمرار حـ.ـرائق الغابات في أنحاء مختلفة من اليونان، وخـ.ـروجها عن السـ.ـيطرة، أصبحت بعض المناطق “جـ.ـحـ.ـيما” وقال جيانيس كوتزياس عمدة مدينة استيايا لشبكة سكاي اليونانية “نحن بمفردنا. نهـ.ـايتنا اقتـ.ـربت”. وشهدت المدينة الواقعة شمال جزيرة وابية، ثاني أكبر الجزر اليونانية، بعـ.ـضا من أسوأ الحـ.ـرائق هذا الموسم. وتزايدت حدة التوتر في الجزيرة، حيث بدأت جهـ.ـود الإطـ.ـفاء الجوي اليوم الأحد (08 آب/ أغسطس 2021) العمل.

واشتكى الكثيرون من أنهم تركوا يواجهون مصيرهم، ويقاوموا الحـ.ـرائق التي امتدت لمسافة عدة كيلومترات مربعة، وتحولت بعض الأحيان لجدران من النيران تمتد لمسافة سبعة كيلومترات. وقال رجل لشبكة سكاي ” لقد تركونا نحـ.ـترق” مشيرا إلى أن أسطول طائرات مكافحة الحـ.ـرائق يركز فقط على المنطقة المحيطة بأثينا حتى الآن. ولكن المسؤولين دافعوا عن قراراتهم، وأرجعوا الأمر إلى محدودية الموارد. وقال أحد رجال الإطفاء “لا نستطيع التواجد في كل مكان. عليك أن تتخيل فقط ما كان ليحدث إذا امتدت الحـ.ـرائق شمال أثينا إلى منطقة مأهولة بالسكان”.

ووردت تقارير تفيد باستقرار الوضع شمال أثينا اليوم الأحد، حيث تمكن رجال الإطفاء من إخماد بعض من الحـ.ـرائق الأصغر، وفقا لما قاله مسؤول للشبكة الحكومية. وكان رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس قد قال عدة مرات في الأيام الأخيرة إن الأولوية لإنقاذ الأرواح وليس الممتلكات أو الغابات. ويتواجد نحو 4 مليون شخص في منطقة أثينا الكبرى، ويبلغ تعداد سكان جزيرة وابية نحو 220 ألف نسمة، والمنطقة المعرضة للخطر كثيفة الأشجار.

وقد جرى إجلاء الآلآف من الجزيرة. وعاد نشاط العبّارات مجددا الأحد، حيث تقوم بنقل الأشخاص من على الساحل لأن التحرك على الطرق لم يعد آمنا. وقد امتد الدخان الناجم عن هذه الحـ.ـرائق، وشوهد في أثينا، على بعد 100 كيلومتر. وكان الوضع أفضل بصورة طفيفة في شبه جزيرة بيلوبونيز، حيث اندلع حريق في جنوب بلدة ميغالوبولي وحريق آخر في الجزء الغربي لشبه الجزيرة يتحرك إلى الداخل في المنطقة كثيفة الغابات بالقرب من أولمبيا.

ويطالب العمدة المزيد من الدعم الجوي لمكافحة الحـ.ـرائق، وانتقد قرارات إبقاء طائرات الإطفاء بالقرب من أثينا، مما سمح بخروج الحـ.ـرائق عن السيطرة في مناطق أخرى في البلاد. وقد اجتذبت الحـ.ـرائق اهتماما عالميا، ودفعت دول في أوروبا والشرق الأوسط لإرسال فرق إطفاء للمساعدة.

إلى ذلك كافح مئات عناصر الإطفاء الأحد للسيطرة على حـ.ـرائق في جزيرة وابيا اليونانية أتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر ودمّرت منازل وأجبرت سياح وسكان على الفرار. وتحولت الطبيعة العذراء وغابات الصنوبر الكثيفة في إيفيا التي جعلتها وجهة للسياح إلى كابوس لعناصر الإطفاء. وحولت الحـ.ـرائق آلاف الهكتارات إلى رماد ودمرت منازل. وتم إجلاء الآلاف فيما هرب مئات السكان والسياح على متن عبّارات.

وساهم نحو 260 عنصر إطفاء يوناني، بمساعدة 200 عنصر آخر من أوكرانيا ورومانيا في عمليات الإخماد.

وقال مسؤول في جهاز الإطفاء صحيفة “إليفثيروس تيبوس” إن الحرارة الناجمة عن الحـ.ـرائق شديدة لدرجة أن “المياه من الخراطيم والطائرات تتبخر” قبل وصولها إلى النيران. والتهمت ألسنة اللهب منازل في قرى إلينيكا وفازيليكا وبساروبولي. وتم إجلاء تسعة أشخاص من شاطئ أحاطت به النيران قرب قرية بساروبولي الساحلية، وفق ما أعلنت وكالة “آنا” الإخبارية. ووضعت عبّارات وسفن حربية في حالة تأهب قبالة الساحل لإجلاء القاطنين.

وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، احترق 56655 هكتارا من الأرضي في اليونان، بحسب نظام معلومات الحـ.ـرائق الأوروبي. بينما بلغ معدل الهكتارات التي احترقت في الفترة ذاتها بين عامي 2008 و2020 حوالى 1700.

ولأن الوضع اعتبر الأسوأ منذ عقود، طلبت اليونان المساعدة عبر نظام الدعم الطارئ الأوروبي وتلقت تعزيزات من بلدان عدة.

وتواجه اليونان وتركيا حـ.ـرائق مدمّرة منذ نحو أسبوعين فيما تشهد المنطقة أسوأ موجة حر منذ عقود. وأشار مسؤولون وخبراء إلى وجود رابط بين أحداث طقس غير مألوفة كهذه والتغيّر المناخي. وأدت الحـ.ـرائق حتى الآن إلى مقتل شخصين في اليونان وثمانية في تركيا المجاورة فيما نقل العشرات إلى المستشفيات.

وبينما خففت الأمطار من حدة الحـ.ـرائق في تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، لا تزال اليونان تعاني في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.