بالحجة والدليل.. أكاديمي تركي يفند مزاعم حول تسبب اللاجئين السوريين ببطالة الأتراك

8 أغسطس 2021آخر تحديث :
بالحجة والدليل.. أكاديمي تركي يفند مزاعم حول تسبب اللاجئين السوريين ببطالة الأتراك

تركيا بالعربي

بالحجة والدليل.. أكاديمي تركي يفند مزاعم حول تسبب اللاجئين السوريين ببطالة الأتراك

نفى الدكتور هاكان كوتشاك عضو مساعد في أكاديمية كوجايلي للتضامن، التقرير الذي أوردته صحيفة “سوزجو” المعارضة وذكرت فيه أن كل 10 سوريين تركوا 6 أتراك غير مهرة عاطلين عن العمل، مؤكداً أنه تم إنتاجه لإضفاء الشرعية على العـ .ـداء تجاه اللاجئين السوريين ولا يعكس الواقع بشكل صحيح.

وأشار كوتشاك في حديثه لموقع ايفيرنسال إلى أن هذا التقرير أثار فضوله لمعرفة مدى صحته، ولاسيما بعد قيام العديد من المواطنين الأتراك بمشاركته على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن المعلومات داخله متلاعَب بها ولا تعكس الواقع الذي استند إليه بشكل صحيح، وفقاً لتقرير أورينت.

“العبارات التي يتم تداولها في الأفواه”
وقال كوتشاك إن التقرير الذي يتناول بشكل أساسي مساهمة المستثمرين السوريين في اقتصاد غازي عينتاب قد تم التلاعب به حيث إن تفضيل العامل المحترف أمر طبيعي لدى صاحب العمل أكثر من غيره سواء أكان مواطناً تركياً أو أجنبياً، كما إن التقرير لم يتضمن قيام المستثمرين السوريين بتشغيل الكثير من اليد العاملة التركية مطلقاً.

وأضاف كوتشاك خلال حديثه للصحيفة الإلكترونية أن شائعة استغلال الشباب السوريين من قبل مُلاك الأراضي الكبار كعمالة رخيصة غير صحيح، ففي الآونة الأخيرة أصبح السوريون واعين وبدؤوا يرفضون الوظائف منخفضة الأجر، لكن السبب الرئيسي وراء عدم الحصول على تصاريح عمل لهم هو أنهم لا يريدون فقدان المزايا الاجتماعية التي يقدمها الهلال الأحمر بأموال الاتحاد الأوروبي.

“العمل غير إنساني ومستمر”
وشكّك الأكاديمي التركي بما تضمّنه تقرير الصحيفة المعارضة من روايات لعمال مهاجرين سوريين وأفغان تمت مقابلتهم وصرّحوا بأن العمل طويل جداً وبأنهم يُجبرون على استئجار شقق قديمة ومهملة، وسط ظروف سيئة للغاية وكئيبة، ووصف ذلك بأنه أمر معيب وغير صحيح، لافتاً إلى أن المواطنين الأتراك والسوريين يعيشون ضمن سوية اجتماعية واحدة، وأن الخدمات الصحية تقدم بالمجان للجميع دون استثناء.

“الشائعات مؤشر على العدوان ضد المهاجرين”
وفي نهاية حديثه صرّح كوتشاك أن البيانات الواردة في التقرير تم إخراجها من سياقها لسبب ما، ولم يتم تضمين تقارير ذات مواضيع مماثلة لنفس المؤسسات على الإطلاق، كما أن هذا الخبر هو مثال صارخ يبين كيفية إصدار أحكام عدائية ضد السوريين وغيرهم من المهاجرين وكيفية توجيه الآراء والتلاعب بها.

وتم في الآونة الأخيرة إطلاق شائعات عنصرية حول اللاجئين السوريين تستهدف وجودهم في تركيا، الأمر الذي جابهته الحكومة بالتأكيد على حمايتهم واستمرارها في رعايتهم رغم كلام الأحزاب المعارضة ومحاولاتها الفاشلة لطردهم من البلاد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.