الشاب السوري “واثق الشعار” يطلق مبادرة إنسانية والحكومة التركية تذّلل الصعاب أمامه

3 أغسطس 2021آخر تحديث :
الشاب السوري “واثق الشعار” يطلق مبادرة إنسانية والحكومة التركية تذّلل الصعاب أمامه

تركيا بالعربي

الشاب السوري “واثق الشعار” يطلق مبادرة إنسانية والحكومة التركية تذّلل الصعاب أمامه

فـرّ “واثق الشعار” إلى تركيا من وطنه سوريا الذي مزقته الحـ.رب قبل 6 سنوات، لينضم إلى ملايين آخرين من بلاده وجدوا في تركيا ملاذاً آمناً لهم.

وكانت فرصة العمل الوحيدة المتاحة أمام طالب المعاهد الشرعية “واثق” في ولاية العثمانية هي العمل في مصنع منسوجات.

لكن وجوده في مقاطعة القادرلي كشف له أيضاً حقيقة مريرة تجلت في ترك معظم الأطفال تعليمهم وبقائهم بعيدين عن المدرسة بسبب ركض الأهالي وراء لقمة العيش الصعبة مما اضطر بعض الأهالي للتقصير في تدريس أولادهم فهناك مصاريف كبيرة لا يقدرون عليها ، ولم يكن لديهم سوى القليل من الوسائل أو الوقت لإرسال أولادهم إلى المدرسة.

لذلك قرر “واثق” أن يفعل شيئاً وبدأ في تقديم دروس محو الأمية مجاناً للأطفال في بيته الذي كان يعيش فيه مع عائلته. وسرعان ما لفتت دروسه انتباه محبي الخير.

واليوم يقوم الشاب النبيل بالتدريس داخل وحدة جاهزة كاملة مع سبورة ورَحلات صغيرة للأطفال ، ويضم “فصله الدراسي” حالياً أكثر من 40 طالب وطالبة يدرسهم بمساعدة زوجته، يحضرون دروساً في اللغة العربية يومياً عدى يوم الأحد، وقد اشتهر “واثق” في مدينته بحبه للأطفال وحبه لعمله فقد كان يأخذ الطلاب رحلات في كل يوم أحد .

فمن الذي ساعده وقدم الدعم له؟

ينسب الفضل في دعم هذا المشروع إلى “دكتور التركي ثم مدير المصنع السوري الذي يعمل به ” قدم المعمل له عملا مريحا بحيث يستطيع أن يدرس الأطفال بعد دوامه وقدموا له سبورة وطاولات وكتب وأقلام رصاص ومواد تعليمية أخرى للأطفال.

وفي لقائه مع الصحافة التركية تحدث “واثق” حول بداياته في التعليم قائلاً: “كنت أرى الأطفال هنا يلعبون ولا يدرسون لعدم وجود أستاذ يدرسهم اللغة العربية، فرأيت أنه من الواجب علي تدريسهم. فقد ضيعوا لغة القرآن الكريم التي هي لغتهم الأصلية.

وأنا الآن ممتن كثيراً من الحكومة التركية التي يسرت لنا كثيراً من الأمور في التعليم ، جزاهم الله عنا خير الجزاء .

وقد علق أبو واثق قائلاً : ” إن ما يفعله ابني واثق في تركيا فخر لي وله واسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يوفقه ويثبته فقد تحمل كثيراً من المصاعب في سبيل تعليم الأطفال ونشره علوم الدين الحنيف”

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.