بالأرقام.. معركة الكرامة بحوران تكبد ميليـ.ـشيات أسد خسـ.ـائر فـ.ـادحة وتعيدها إلى طريق التفاوض

30 يوليو 2021آخر تحديث :
اشتباك بـ مدفع رشاش
اشتباك بـ مدفع رشاش

تركيا بالعربي

بالأرقام.. معركة الكرامة بحوران تكبد ميليـ.ـشيات أسد خسـ.ـائر فـ.ـادحة وتعيدها إلى طريق التفاوض

سيطر الهدوء الحـ .ـذر على محافظة درعا في ظل المفاوضات الجارية لتحديد مستقبل أحياء درعا البلد، وذلك بعد تصعيد واسع وغير مسبوق منذ سنوات بسبب هجـ .ـوم ميليـ .ـشيات أسد وإيران على المنطقة، وهو أمر دفع مقاتلي حوران لإطلاق “معركة الكرامة” للوقوف في وجه أسد وحلفائه، حيث استطاعوا السيـ .ـطرة على عشرات الحواجز والنقاط الأمنية وأسر وقتـ .ـل ما يقارب 100 عنصر من الميليـ .ـشيات بينهم ضباط.

وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض لأورينت نت، (فضل عدم الكشف عن اسمه)، إن الهدوء يسيطر على أحياء درعا البلد في ظل مفاوضات جارية بين وجهاء المنطقة وميليـ .ـشيا أسد، حيث جرى اجتماع ليلة أمس بين الوجهاء ومندوبين من نظام أسد لإنهاء التصعيد في درعا ووقف إطـ .ـلاق النـ .ـار بشروط ترضي الطرفين و”من الممكن العودة لاتفاق التسوية الموقع برعاية الاحتـ .ـلال الروسي عام 2018″.

فيما قال أحد وجهاء درعا البلد “أبو علي المحاميد” الذي حضر الاجتماع مع مندوبي نظام أسد ليلة أمس: “قلنا لهم كل شي اتفاق مضى، انتهى أمره، اليوم سال الدم في حوران ونحن نريد اتفاق جديد، بعد ما تهدأ الأمور وينسحب الجيش إلى مواقعه القديمة ويوقف الهجـ .ـوم، ممكن نشكل لجنة للتفاوض على كل مناطق حوران، وتسليم السلاح لدينا هو خط أحمر، وإذا وافق أهلاً وسهلاً، وإذا ما وافق فهي الحـ .ـرب”.

وانطلقت “معركة الكرامة” في عموم مناطق درعا أمس الخميس، تلبية لنداء “الفزعة” والتصدي للهجـ .ـوم الذي بدأته ميليـ .ـشيات أسد وإيران وعلى رأسها “الفرقة الرابعة” بهدف اقتحـ .ـام أحياء درعا البلد من ثلاثة محاور (النخلة وقصاد والقبة) بتمهيد مكثف براجـ .ـمات الصـ .ـواريخ وخاصة نوع “فيل” وقـ .ـذائف الهاون والرشـ .ـاشات الثقيلة والقنـ .ـاصات، ما أسفر عن مقـ .ـتل وإصـ .ـابة عدد من المدنيين بينهم نساء جراء القصـ .ـف على المنازل.

وأعلن أبناء درعا خلال تلك المعركة السيـ .ـطرة على عشرات الحواجز العسكرية والأمنية في معظم مناطق المحافظة وخاصة الريفين الشرقي والغربي، وتمكنوا خلال الهجـ .ـوم من أسر أكثر من 70 عنصراً من ميليـ .ـشيا أسد بينهم ضباط، إضافة لمقـ .ـتل وإصـ .ـابة آخرين بينهم ضباط واغتنام دبـ .ـابة وأسـ .ـلحة ثقيلة ورشـ .ـاشات وذخـ .ـائر كثيرة وسيارات عسكرية، وفق عشرات الصور والفيديوهات التي نشرها الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

عشرات الأسرى والقتلى لميليـ .ـشيا أسد خلال معركة الكرامة في درعا (صور +فيديو)

وسيطر المقاتلون خلال الهجـ .ـوم على معسكر زيزون ومعسكر الصاعقة وحاجز الكنسروة ومفرزة الأمن العسكري في بلدة الشجرة، وسـ .ـيطروا أيضاً على تل السمن قرب مدينة طفس، والنقطة الأمنية في منطقة الري الواقعة بين اليادودة والمزيريب، وحاجزي “السرايا و القطاعة”، وحاجز طريق “تل الجابية” غرب مدينة جاسم وحاجز “المسـ .ـلخ” والحاجز الواقع على طريق بلدة سملين، وحاجز آخر غرب بلدة نمر، وحاجز قيراطة في منطقة اللجاة.

كما سيـ .ـطر أبناء درعا على حاجزين في بلدة أم المياذن وحواجز الرادار والسرو ومزرعة النعام وحاجز عسكري بين بلدتي صيدا والطيبة بريف درعا الشرقي، إضافة إلى الحواجز العسكرية في بلدة الجيزة، كما هاجـ .ـموا كتيبة الفدائية على طريق صيدا – الطيبة، إضافة لتفجـ .ـير عبـ .ـوة ناسـ .ـفة بسيارة عسكرية للميليـ .ـشيا أدت لمقـ .ـتل عدد من العناصر والضباط على الطريق الواصل بين مدينتي إزرع والشيخ مسكين.

بالتوازي مع ذلك، كثفت ميليـ .ـشيا أسد قصفها الصاورخي والمدفعي على أحياء درعا البلد وبلدات الريف الغربي والشمالي، وأسفر القصـ .ـف عن مقـ .ـتل نحو 16 شخصاً بينهم أطفال ونساء، 6 منهم في أحياء درعا البلد و5 آخرون (امرأة وأربعة أطفال) في بلدة اليادودة، وبينهم مدنيان اثنان في مدينة جاسم شمال درعا، إضافة لعدد من الجـ .ـرحى وأربعة قتلى من المقـ .ـاتلين المحليين في المنطقة.

وتصر ميليـ .ـشيا أسد ومن ورائها الاحتـ .ـلال الروسي على بسط نفوذها الأمني على محافظة درعا وخاصة درعا البلد من خلال تهجـ .ـير المئات من شبابها والاستـ .ـيلاء على سـ .ـلاحها، الأمر الذي يرفضه الأهالي ويطالبون بالالتزام باتفاق التسوية الموقّع عام 2018.

أورينت نت – أحمد جمال

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.