اللاجئون السوريون يتحولون إلى “مادة دسمة” لتصريحات رؤساء الأحزاب في تركيا

25 يوليو 2021آخر تحديث :
السوريين في تركيا
السوريين في تركيا

تركيا بالعربي

اللاجئون السوريون يتحولون إلى “مادة دسمة” لتصريحات رؤساء الأحزاب في تركيا

تواصل الأحزاب السياسية في تركيا “الاستثمار” في قضية اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية، حيث تنقسم آراء الأحزاب بين داع لإعادة السوريين ومتعهد بضمان عودة طوعية، وآخر يؤكد عدم قدرة بلاده على إعادة السوريين إلى بلادهم.

وتعتبر قضية اللاجئين السوريين في تركيا (3.6 مليون لاجئ)، “مادة دسمة” لمختلف الأحزاب السياسية التركية، التي تحرص على استثمار هذه “الورقة الرابحة” قبيل أي انتخابات قد تشهدها البلاد، في محاولة لكسب الأصوات والوصول إلى سدة الحكم، حسبما شاركت وكالة ميغا نيوز.

ورصدت “الشرق سوريا” مؤخراً، تصريحات عدة لقادة الأحزاب التركية حول اللاجئين السوريين، افتتحها رئيس حزب “الشعب الجمهوري” المعارض، كمال كمال كليتشدار أوغلو، بتسجيل مصور، تعهد من خلاله بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في غضون عامين، وإعادة العلاقات مع النظام السوري وفتح السفارات بين البلدين، في حال وصول حزبه إلى الحكم في تركيا.

ودعا كليتشدار أوغلو، الدول الأوروبية للتعاون مع حزبه وإخراج تركيا من مشكلة اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، مضيفاً: “يجب أن يضعوا أيديهم في جيوبهم لبناء الطرقات والمدارس والمستشفيات ودور الحضانة في سوريا، وذلك لإرسالهم إلى بلادهم”.

ولكن تصريحات رئيس أكبر أحزاب المعارضة، لاقت رداً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يقود حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد، إذ أكد أن بلاده لن تلقي باللاجئين السوريين في أحضان “القتلة” ما دام بالسلطة في البلاد.

وشدد أردوغان على أن تركيا ستواصل السعي لمساعدة الناس بشكل إنساني، لافتاً إلى أن عودة اللاجئين إلى ديارهم يجب أن تكون طوعاً وبشكل آمن وفقاً لقواعد الأمم المتحدة.

ووصل الاستثمار في قضية اللاجئين السوريين، إلى السياسي المنشق عن حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، ورئيس حزب “الديمقراطية والتقدم” المعارض، علي بابا جان، الذي اعتبر بدوره أن المعارضة التركية لن تستطيع إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم رغم وعود بعض الأحزاب.

وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة “سوزجو” التركية، أن “أحزاب المعارضة تخرج بين الحين والآخر وتقول صوتوا لنا في الانتخابات الرئاسية، سنقوم بإرسال السوريين إلى بلادهم عندما نصل للسلطة”.

وشدد على أن المعارضة لن تستطيع إرسال السوريين إلى بلادهم، لسببين أولهما النزعة الإنسانية للشعب التركي، في ظل رؤيتهم لاستمرار الحرب على الأراضي السورية، والسبب الثاني أن القانون الدولي لا يسمح بهكذا تجاوز كبير بحق الملايين من اللاجئين.

ورأى أنه “يجب تحقيق الاستقرار والسلام أولا في سوريا، على أن تكون تركيا جزءاً من الحل في سوريا كونها جزءاً من المشكلة الآن”.

كما تطرق إلى قضية اللاجئين السوريين، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية بتركيا والمنشق عن حزب “الشعب الجمهوي”، محرم إنجه، وذلك من خلال تصريحات تتحدث عن مشكلة تدفق اللاجئين الأفغان إلى بلاده، مشيراً إلى أن بلاده لم تنته بعد من تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها بطرق غير قانونية، لتدخل الهجرة الأفغانية في التاريخ التركي أيضاً”.

وكانت زعيمة حزب “الجيد” التركي المعارض”، ميرال أكشنار، دعت حكومة بلادها إلى إطلاق حوار مباشر مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بحجة ضمان سلامة اللاجئين السوريين في تركيا بعد عودتهم إلى بلادهم.

وقالت أكشنار في مقابلة تلفزيونية، “كي نتمكن من إيجاد حل مناسب يضمن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، يجب على الحكومة التركية البدء بحوار مباشر مع الأسد”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.