الفراغ والأبناء

30 يونيو 2021آخر تحديث :
العائلة والموبايل
العائلة والموبايل

تركيا بالعربي

الفراغ والأبناء – بقلم جمانه قبلان

كثيرة هي الأخبار التي تسوقها لنا وسائل الإعلام المتناثرة ، فنتعاطف ونحزن أو نغضب و نقدح ….ثم ننتقل إلى أخبار ثالثة فتتبدل أحوالنا وتتقلب ، ويضيع الوقت دون أدنى فائدة ، أو فكرة يحفزنا إليها هذا المنظر الذي رأينا .

الكثيرون ظلوا مكانهم ماكثين ، آمنين سالمين ، وللهاتف الجوال حاملين

بالطبع نحن من هؤلاء ، نحمل هاتفنا ولانفعل غير ذلك ، هو إدمان بالطبع .

تكملُ التصفح، جاهزٌ للتفاعل ، وهذا غير سئ ولكن إن جاء ابنك مثلا ليسألك فسترد دون التفات له، وقد يطلب ماترفضه عادة ، لأنك لم تسمعه، و حاضر ونعم أنت القائل ،فرح الطفل ونفذ أمرا ، قبل قليل كان يحتاج إلحاحا وصبرا

لهاثنا اليومي المبالغ فيه وراء هذه الأجهزة يقتل كل تواصل مع أطفالنا و كل من حولنا

ابتعادنا عنهم وإهمالنا لهم بحجة التصفح الغادر يضيعنا ويضيِّعهم

هذا البريء اندفع ينبهر كانبهارنا وراء أجهزتنا

أولا: هو لايعدم وسيلة في التقرب منّا لينال المحمول المأمول ، فإن رغبنا عنه ورفضنا ففي جعبته الكثير سيستفزنا لينبهنا لوجوده ، ثم سيبدأ بأذيتنا حسب زعمنا
ثم سيضيع ويكبر فارغا ، وسيجد مايشغله كما وجدنا

برغم تلك السطور يوجد آباء وأمهات يظللون أبناءهم برعايتهم وتربيتهم وتهذيبهم ، بل هم يجدولون الخطط اليومية والأسبوعية لينبت هذا الطفل متوازنا ، أولئك يعيدون الإشراقة والبهاء، ويصنعون المستقبل المشرق للأبناء .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.