صحفي تركي يحـ.رّض الأتراك ضد السوريين .. ماذا قال؟

3 مايو 2021آخر تحديث :
"نحن أخوة".. مباراة تجمع أتراكا ولاجئين سوريين بـ"شانلي أورفة"
"نحن أخوة".. مباراة تجمع أتراكا ولاجئين سوريين بـ"شانلي أورفة"

تركيا بالعربي

صحفي تركي يحـ.رّض الأتراك ضد السوريين .. ماذا قال؟

ادّعى صحفي تركي، بأنَّ اللاجئين السوريين في تركيا، تلقوا مساعدات مالية كبيرة، قبل فرض الحظر الشامل لمنع تفشي فيروس “كورونا” وقارنها بملغ زهيد يتقاضاه المتقاعدين الأتراك، في إطار تأجيج العنصرية ضد السوريين.

وقال الصحفي مراد جيرايهان في تغريدة على حسابه في “تويتر” مخاطباً الأتراك، أول أمس السبت، “معلومات وصلتني من مصادر رسمية، العائلات السورية تتلقى 3455 ليرة تركية كمساعدات مادية قبل الحظر، ليكن بعلمكم!” بحسب موقع أرام نيوز.

وأضاف “جيرايهان” أنَّ “إكرامية عيد الفطر للمتقاعدين الأتراك قيمتها 100 ليرة!، وسأقول لكم شيئاً آخر، كلّ عائلة سوريا تتلقى منذ زمن طويل على عناوين منازلها، كلّ شهر سلتين غذائيتين، كمساعدة اجتماعية!”.

كذب وافتراء

الصحفي السوري أمجد الساري، ردّ عبر حسابه في فيسبوك على الصحفي التركي، مؤكداً أنَّ ما قاله في التغريدة، هو ضمن “الكذب والافتراء المستمر بحقّ السوريين في تركيا”.

وأكد “الساري” في حديثه مع شبكة “آرام”، أنَّ مزاعم بعض الأتراك حول إظهار السوري كأفضل منهم من ناحية “المنح المالية”، ساهمت بتأجيج العنصرية، وتكرار حالات الاعتداء على اللاجئين السوريين، وتوليد المزيد من الحقد والكراهية ضدهم.

وأوضح أنَّ السوريين لا يتقاضون سوى راتب مخصص من منظمة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة ودول أوروبية، عبر منظمة الهلال الأحمر التركي، وله شروط ومعايير فليس كلّ سوري يحصل عليه، وقيمته كانت 120 ليرة للفرد شهرياً، وارتفعت إلى 155 ليرة اعتباراً من أبريل/ نيسان 2021.

وطالب “الساري” الحكومة التركية باتخاذ خطوات جدية، لتتم محاسبة كلّ شخص ينشر معلومات كاذبة ومضللة من شأنها تأجيج الكراهية ضد اللاجئين السوريين، وزيادة الشرخ بينهم وبين الأتراك.

ويتجاوز عدد السوريين المقيمين في تركيا، سواء “لاجئين” أو “سياح” أكثر من أربعة ملايين شخص، ويتركز العدد الأكبر منهم في ولاية إسطنبول، لتتبعها ولاية شانلي أورفة الحدودية، وولايتي غازي عنتاب وهاتاي.

ولا تحظى أحداث العنصرية في تركيا ضد السوريين بتغطية موسعة من جانب وسائل الإعلام المحلية والعالمية، ويقتصر الأمر على عرض الخبر بشكل مقتضب، دون البحث في تفصيلاته وأسبابه، سواء الاجتماعية أو السياسية.

وأدت العنصرية إلى وقع جرائم قتل بحق سوريين في تركيا، ومنها مقتل شاب سوري بسلاح ناري، في منطقة Dargeçit التابعة لولاية ماردين، ومقتل شاب سوري في بازار “غوورصوا” بمدينة بورصة على يد مجموعة أتراك، كما قتلت امرأة سورية، في ولاية أضنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.