ثلاث معـ.ـارك لتركيا في سوريا .. والسيناريو القادم سيكون مزلزلاً

2 مايو 2021آخر تحديث :
الجيش التركي
الجيش التركي

تركيا بالعربي

التـ.وتر الأمريكي التركي.. آثار محدودة في سوريا

بقلم أمل رنتيسي – عنب بلدي

في 24 من آب 2016، بدأت تركيا عملية عسكرية بهدف طـ.ـرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من حدودها، واستهدفت العملية أولًا مدينة جرابلس الواقعة على الضفة الغربية لنهر “الفرات”، بريف حلب الشمالي.

ومن جهة أخرى، هدفت عملية السيطرة على جرابلس إلى منع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمودها الفقري، من الاستيلاء عليها وضمها إلى مدينة منبج (36 كيلومترًا جنوب جرابلس) التي نجحت في انتزاعها من أيدي تنظيم “الدولة”.

وانتهت العملية العسكرية، في 29 من آذار 2017، بعد أن استطاع الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” السيطرة على جرابلس مرورًا بمناطق وبلدات مثل الراعي ودابق واعزاز ومارع، وانتهاء بمدينة الباب التي كانت معقلًا للتنـ.ـظيم في المنطقة.

وفي 20 من كانون الثاني 2018، بدأت القـ.ـوات التركية و”الجـ.ـيش الوطني السوري” عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية، حملت اسم “غصن الزيتون”، وهدفت إلى إبعاد “الوحدات” من المنطقة.

وخلال هذه العملية، سيطر الجيش التركي على مدينة عفرين وضواحيها كشيران راجو وجندريس وغيرها من القرى والبلدات.

في 9 من تشرين الأول 2019، أعلن الرئيس التركي إطلاق عملية “نبع السلام” بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري”.

واستهدفت العملية نقاط وجود “قـ.ـسد” في منطقة شرق نهر “الفرات” شمال شرقي سوريا، وتمكن الجيشان التركي و”الوطني السوري” خلالها من السيطرة على مدينة تل أبيض بريف الرقة ورأس العين بريف الحسكة، بالإضافة إلى المناطق الممتدة بينهما.

وعلى الرغم من وجود شبه اتفاق روسي- تركي من جهة، وأمريكي- تركي من جهة أخرى، على حق أنقرة بتنفيذ العملية انطلاقًا من الدفاع عن أمنها القومي، عبر إنهاء حلم “الوحدات” بإقامة كيان كردي على حدودها، وفق التصريحات التركية الرسمية، فإن دولًا أوروبية رفضت العملية وصعّدت من تصريحاتها تجاه أنقرة.

سوريا ورقة ضغط.. لكن أثر الخلاف فيها ضعيف

نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في 26 من نيسان الماضي، عن مسؤول تركي، أن رد بلاده المحتمل على اعتراف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بحدوث إبـ.ـادة جماعية بحق الأرمن، قد يشمل تجميد العمل باتفاقية التعاون الدفاعي والاقتصادي بين البلدين، وضرب القوات الكردية في سوريا.

وأضاف أن خطوات السياسة التركية قد تشمل شـ.ـن عملية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، حسب الوكالة.

وتدعم الولايات المتحدة “قسد”، خاصة بعد صعود تنظيم “الدولة الإسلامية” وسيطرته على أجزاء واسعة من سوريا والعراق في 2014.

بينما تصنف تركيا “قسد” على لوائح “الإرهاب”، وتعتبرها امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، الذي خاضت تركيا معارك طويلة ضده منذ ثمانينيات القرن الماضي.

الباحث في العلاقات الدولية محمود علوش استبعد، في حديث إلى عنب بلدي، أن تلجأ تركيا إلى رد من شأنه إحداث قطيعة مع إدارة بايدن، رغم الخطوة التي اتخذها الأخير، والتي ستزيد من حالة انعدام الثقة بين البلدين، معتبرًا أن هذه الخطوة من وسائل الضغط على تركيا.

وأوضح أن أنقرة توعدت برد تدريجي على خطوة بايدن وهناك عدة خيارات، إلّا أن قمة حلف “الناتو” المقبلة في بروكسل بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، ستكون حاسمة وستحدد مسار العلاقات.

وقال علوش، إن ملف “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من القضايا الشائكة والمتداخلة بين تركيا وأمريكا وروسيا، وإذا أرادت أنقرة التحرك ضد “الوحدات” فهي بحاجة إلى موافقة روسية أولًا، وهذا الأمر مستبعد، حسب الباحث، الذي يرى أن موسكو ستعارض أي هجوم تركي على “الوحدات”، وتعمل على ألا تزيد تركيا من تأثيرها ونفوذها الجغرافي في خارطة الشمال السوري.

ورغم ذلك، هناك مصلحة مشتركة بين أنقرة وموسكو بالحد من الدور الأمريكي في سوريا، وقد تكون هناك تفاهمات جديدة بين البلدين لإضعاف “الوحدات”، وفق محمود علوش.

الباحث في مركز “جسور للدراسات” محمد السكري، لا يعتقد أن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع تركيا تشهد توترًا كبيرًا قد يؤثر على سير العلاقات بين الجانبين.

وقال السكري، في حديث إلى عنب بلدي، إن الإدارة الأمريكية تريد الضغط على تركيا لتحصيل مكاسب على رأسها الملف السوري، لا سيما في كبح جماحها عن تنفيذ عمليات عسـ.ـكرية شرقي سوريا أو غرب الفرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وفي الوقت ذاته، الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى تركيا خاصة مع ارتفاع حدة الصراع في أوكرانيا بين روسيا من جهة وتركيا و”الناتو” من جهة أخرى، حسب السكري.

وشرح السكري أن الولايات المتحدة الأمريكية ترى في تركيا حليفًا استراتيجيًا في المنطقة، لا سيما أنها عضو بحلف “الناتو” أيضًا، ولم يتغير هذا التحالف منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي إلّا في فترة وجيزة بين عامي 1976 و1979، عندما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات ومنعت تصدير الأسلحة إلى تركيا، بسبب عمليات قبرص عام 1974، وما عدا ذلك، فالعلاقات بين الجانبين تشهد صعودًا وهبوطًا ضمن المتوقع.

وأضاف، “هذا لا يعني أن اعتراف بايدن الأخير حول المجازر الأرمنية لم يكن حدثًا مهمًا وعاملًا مؤثرًا، أدى إلى تعكير صفو الهدوء النسبي في العلاقات بين الجانبين”، لكن بعد استدعاء السفير الأمريكي في تركيا، أعادت إدارة بايدن النظر فيما قد يحمله الاستدعاء من تصعيد وتوترات مع أنقرة هي بغنى عنها الآن، فأقدم “البنتاغون” على القول، إن تصريح بايدن لن يؤثر على علاقات الجانبين.

اقرأ أيضاً: سيناريو ما بعد الإغلاق في تركيا

تركيا بالعربي – ترجمة: حسان كنجو

شاركت وسائل الإعلام التركية توقعات الخبراء الأتراك حول بعض المحظورات واستمرار بعضها بعد انتهاء الإغلاق الكامل في تاريخ 18 ايار .

وقالت صحيفة “ملييت” التركية في خبر لها ترجمته تركيا بالعربي، تم طرح هذا السؤال على أعضاء اللجنة العلمية التركية، وكانت إجابتهم كما هو المتوقع، إذ اشاروا إلى أن خطوات التطبيع التي ستأتي بعد الإغلاق الكامل ستكون بعد دراسة مفصلة لكل ولاية ونسب الإصابات فيها .

لافتين إلى أنه في حال انخفضت الأرقام إلى الحد المطلوب، فسيتم تسريع عملية التطبيع بعد رفع إجراءات الحظر، مع مراعاة الوضع الصحي لكل ولاية .

وكما أفاد الخبراء حول توقعات التطبيع ما بعد تاريخ 18 أيار: 1_ من المتوقع أن يستمر الحظر اليومي من الساعة 21.00 مساء وحتى 5.00 صباحا

استمرار الحظر خلال يومي السبت والأحد، وبعض المحظورات البسيطة خلال أيام الأسبوع .

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.