رسالة من مهاجري جزيرة ليسبوس اليونانية إلى المفوضية الأوروبية.. “حقوقنا أقل من حقوق الحيوان”

27 ديسمبر 2020آخر تحديث :
رسالة من مهاجري جزيرة ليسبوس اليونانية إلى المفوضية الأوروبية.. “حقوقنا أقل من حقوق الحيوان”

تركيا بالعربي

بمناسبة حلول عيد الميلاد، وجه ناشطون من المهاجرين المقيمين في مخيم كاراتيبي الجديد على جزيرة ليسبوس اليونانية، الذي أقيم لإيواء مهاجري مخيم موريا بعد الحريق الذي أتى عليه، رسالة إلى المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يطالبون فيها بتحسين ظروفهم المعيشية. وجاء في الرسالة التي جاءت بتوقيع متطوعي مبادرتي “فريق موريا للتوعية بكورونا” و”خوذات موريا البيضاء” أن المهاجرين وطالبي اللجوء في ذلك المخيم ” لديهم من الحقوق ما يقل عن تلك المخصصة للحيوان في أوروبا”.

وجه مهاجرون في مخيم كاراتيبي الجديد، الذي أُسِس لإيواء مهاجري موريا بعد الحريق الذي أتى على مخيمهم، رسالة بمناسبة عيد الميلاد إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أوضحوا فيها أنهم كطالبي اللجوء في أحد أكبر مخيمات اليونان، “لديهم حقوق أقل من تلك المخصصة للحيوان في أوروبا”.

وقال متطوعو “فريق موريا للتوعية بكورونا” وجماعة “خوذات موريا البيضاء” في رسالتهم المفتوحة لرئيسة المفوضية وللمواطنين الأوروبيين “من مخيم اللاجئين الجديد في ليسبوس نتمنى لكم ميلادا مجيدا. نأمل ان يكون باستطاعتكم الاحتفال على الرغم من المشقات التي نواجهها جميعا بسبب الجائحة”.

"Don’t we have simple rights as humans and refugees in Europe that cover basic services to everyone? We read and hear…

تم النشر بواسطة ‏‎Moria Corona Awareness Team‎‏ في الثلاثاء، ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠

وجاء في رسالة الناشطين أنه على الرغم من تحسن الأمن، فإن “الوضع أسوأ إلى حد ما من عدة نواحي قبل الحريق الكبير”، مشيرين إلى عدم قدرتهم على تنظيم أنفسهم لتعليم الأطفال وتقديم نشاطات ترفيهية لهم.

وقالوا إنه وعلى الرغم من المساعدات التي تبلغ ملايين اليوروهات، لا يوجد ما يكفي من المياه الساخنة، فيما الإضاءة سيئة والرعاية الطبية غير كافية ولا وجود لأجهزة تدفئة.

وأضافوا أنه إذا ما أصـ .ـاب أحد اللاجئين مرض ما، “ينتظرون ساعات لتلقي العلاج… وعلى الرغم من أن كميات الطعام كافية، إلا أنها ليست صحية”.

وتابعت الرسالة “لقد درسنا قوانين حماية الحيوانات في أوروبا ووجدنا أنها تتمتع بحقوق أكثر مما لدينا (…) لذلك نطلب منكم فقط منح (اللاجئين) أبسط الحقوق التي تتمتع بها الحيوانات”.

وقال المتطوعون إنهم عازمون على المساعدة في تحسين الظروف المعيشية في المخيم. مشيرين إلى أن “كثيرين منا مهندسون وأطباء ونعلم أن إصلاح هذا المخيم لا يحتاج إلى أموال كثيرة”.

مبادرات تطوعية من اللاجئين لخدمة اللاجئين

رائد عبيد، منسق مبادرة “خوذات موريا البيضاء” الموقعة على الرسالة، قال لمهاجر نيوز إنهم كمهاجرين ولاجئين اتخذوا قرار إطلاق المبادرة في آذار\مارس الماضي “لإدارة شؤوننا بأنفسنا وتحسين شروط حياتنا”.

All us were working hard for the last three days to prepare this distribution in camp. Until now we managed and we really hope this afternoon every minor will receive a parcel for Christmas.

تم النشر بواسطة ‏‎Moria Corona Awareness Team‎‏ في الخميس، ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠

وأضاف المهاجر السوري أن “فريق موريا للتوعية بكورونا” و”خوذات موريا البيضاء”، هما مبادرتان تطوعيتان من اللاجئين لخدمة اللاجئين، وتضمان عددا من المتطوعين من كافة الاختصاصات. “وبعد حريق موريا واضطرارنا لإخلاء المخيم، ازدادت قناعتنا بضرورة الاعتماد على أنفسنا، خصوصا في ظل ظروف معيشية سيئة للغاية”.

وحول الرسالة قال عبيد “فكرة الرسالة، إذا ما أخذناها بهذا الإطار، ليست جديدة. هي جزء من المناشدات التي لم نتوقف عن إطلاقها لإنقاذنا من هذه الحياة. المعاناة هنا كبيرة جدا، عدد كبير من اللاجئين يعانون من اضطرابات نفسية خطـ .ـيرة، يشعرون أنهم باتوا يعيشون على الهامش دون آفاق لحلول واضحة”.

وناشد عبيد كل من هو مسؤول عن هذا الوضع قائلا “لم نأت إلى هنا بمحض إرادتنا، فلولا الحـ .ـروب والأزمات في بلادنا ما كنا لنفكر بالهجرة. توجهنا إلى أوروبا بحثا عن الأمان والحياة الأفضل لأطفالنا، لكننا تفاجأنا بهذا الواقع… أيضا نريد أن نقول إننا لا نريد الأموال ولا الملابس ولا الطعام، نريد أن يتم احترامنا كبشر. على مدى الأشهر الماضية أثبتنا قدرتنا على مساعدة أنفسنا وحدنا، لماذا لا يعطوننا فرصة لنبرهن أننا عناصر فاعلة في المجتمع؟ يمكننا إضافة الكثير للمجتمعات التي ستحتضننا”.

وختم قائلا “إذا كان اليونانيون لا يريدوننا هنا فليفتحوا الطريق أمامنا، نريد أن نكمل رحلتنا إلى دول أخرى”.

أمن أفضل، حياة أسوأ

ويعيش أكثر من سبعة آلاف شخص في مخيم كاراتيبي الجديد على جزيرة ليسبوس، منذ انتقالهم اليه في أيلول/سبتمبر الماضي بعد الحـ .ـريق الذي أتى على مخيم موريا ذائع الصيت.

وعلى الرغم من اعتراف المهاجرين وطالبي اللجوء في المخيم بتحسن الظروف الأمنية في المخيم عامة، مقارنة بما كان عليه الوضع في مخيم موريا، إلا أنهم يشكون الظروف المعيشية السيئة هناك، مثل ندرة المياه الساخنة وعدم تجهيز الخيم لمواجهة ظروف الشتاء القاسية.

بدورها قالت وزارة الهجرة اليونانية، إن مخيم كاراتيبي الذي تم انشاؤه في ظروف طارئة لإيواء الآلاف الذين شردهم حريق موريا، هو مخيم مؤقت وسيتم استبداله بمنشأة أخرى عام 2021 تتسع لنحو خمسة آلاف شخص، بمساعدة من الاتحاد الأوروبي.

وأشارت الوزارة، أمس الأربعاء، إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم 10 ملايين يورو إضافية لبناء 10 وحدات صحية في مخيمات جزر شرقي بحر إيجه.

المصدر: مهاجر نيوز

اقرأ أيضاً: فجأة .. تركيا تجد نفسها وسط إنجاز عظيم وكنز ثمين

أعلنت تركيا، الثلاثاء، اكتشاف منجم للذهب يحتوي على ملايين الأونصات التي تقدر قيمتها بنحو 6 مليارات دولار.

وأكد التلفزيون الرسمي التركي أنه تم “اكتشاف نحو 3.5 مليون أونصة من الذهب في أحد المناجم في تركيا”، مبينا أن “قيمتها تقدر بنحو 6 مليارات دولار”.

وأمس الإثنين، أعلنت فرق التنقيب العاملة في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، عثورها على أكثر من 6 آلاف قطعة أثرية، خلال أعمال التنقيب المتواصلة منذ العام 2018.

وفي 21 آب/أغسطس الماضي، أعلن أردوغان، عن اكتشاف أكبر حقل للنفط للغاز في تركيا الذي يحوي على 320 مليار متر مكعب، بعد تنقيب السفن التركية في البحر الأسود.

وفي حديث للأناضول أكد مدير تعاونيات الائتمان الزراعي التركية رئيس مجلس إدارة “غوبراطاش”، فخر الدين بويراز، أنّ كميات الذهب اكتشفت في منجم للذهب بقضاء سوغوت بولاية بيلاجيك (شمال غرب).

وأشار بويراز إلى أن متوسط كثافة الذهب في الطن الواحد من الأتربة عالميا يتراوح بين 2-3 بالمئة، أما منجم سوغت فتصل نسبة الذهب في الطن الواحد من الأتربة إلى 8.6 بالمئة، وبعض المناطق ترتفع النسبة إلى ما بين 12-14 بالمئة.

وقال بويراز: “عمليات التنقيب تثبت ذلك، وهذا مؤشر لانخفاض تكاليف استخراج الذهب من هذا المنجم”.

وأكد بويراز أنّ شركة “غوبراطاش للتعدين” التركية ستتولى عملية استخراج الذهب من المنجم، قائلا: “قيمة الذهب المكتشف اليوم تقدر بـ6 مليارات دولار، إلا أنّ مساهمتها في الاقتصاد ستكون أكبر من هذا بكثير”.

وأشار إلى أنهم وضعوا خطة لسنتين، من أجل بدء إسهام هذا المعدن الثمين في الاقتصاد التركي.

تجدر الإشارة إلى أنّ شركة “كوزا للذهب” ربحت عام 2008 مناقصة للتنقيب في المنجم، لكن تم توقيف أعمالها، بسبب عجزها عن تأدية التزاماتها، وأقر القضاء في ديسمبر/كانون الأول 2019، تولي غوربا طاش، أعمال التنقيب، وأسست بدورها شركة “غوربا اش للتعدين”.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.