بشار الأسد: لا نستطيع مكافحة الفساد دون تحقّق هذا الشرط (صورة)

26 ديسمبر 2020آخر تحديث :
بشار الأسد عاجل
بشار الأسد عاجل

قال رئيس النظام السوري “بشار الأسد” إنه لا يمكن الحديث عن مكافحة الفساد وتحسين الظروف المعيشيّة في البلاد، دون توفّر «الحكومة الإلكترونيّة» والخدمات المؤتمتة على حد تعبيره.

وأضاف الأسد في معرض زيارته لمركز «خدمة المواطن» بدمشق الخميس أن: «السؤال المطروح دائماً هو هل موضوع الحكومة الإلكترونيّة هو أولويّة للسلطة على حساب الأمور المعاشيّة الأخرى؟ نعم هي أولويّة، الانتقال من العمل الورقي إلى المؤتمت ليست عمليّة سهلة».

وأشار بشار إلى أن مواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، والظروف المعيشيّة تتم مواجهتها من خلال الحكومة الإلكترونيّة حسب تعبيره.

وأعلنت «حكومة النظام السوري» في وقت سابق افتتاح مركز «خدمة المواطن» في العاصمة دمشق، والذي بدأ بتقديم حزمة من الخدمات الإلكترونيّة للمواطنين، كإخراج قيد وبراءة ذمة ولا حكم عليه وغيرها من المعاملات الحكوميّة التي يتم إنجازها بشكل إلكتروني.

وتجاهل بشار في آخر تصريحاته الحديث عن الأزمات المعيشية التي تعصف في البلاد منذ أشهر، أبرزها النقص الحاد في المواد الأساسيّة كالمحروقات والخبز، حيث تنتشر الطوابير الطويلة في شوارع البلاد في كافة المحافظات الخاضعة لسيطرة قوّاته، في حين تفشل الوعود التي تقدمها الحكومة بشكل دوري في احتواء أو السيطرة على تلك الأزمات.

وكان وزير الزراعة في «حكومة النظام السوري» “محمد حسان قطنا” طالب الأهالي في سوريا خلال تصريحات سابقة بالاعتماد على أنفسهم في تأمين القمح والخبز و «عدم انتظار الدولة بل دعمها» على حد تعبيره.

وقال قطنا في تصريحات نقلتها صحيفة «الوطن» الموالية إنه: «إذا لم تنجح الزراعة هذا العام كلنا خاسرون كوزارة وشعب، خلينا نرجع نخبز في بيوتنا ولا ننتظر الدولة بل نساعدها»، معتبراً أنّ النهوض بالزراعة في سوريا مرهون بجهود الجميع حسب قوله.

وأضاف “قطنا” في اجتماع وزارة الزراعة للوقوف على واقع القطاع الزراعي أن: «احتياج سوريا من القمح اليوم مليونا طن سنوياً لتأمين الحاجة من الخبز حسب عدد السكان الحالي المقيم في سوريا، ونحتاج سنوياً إلى 360 ألف طن بذار، ونحو 800 ألف طن للاستخدامات الأخرى البرغل– المعكرونة– السميد– الفريكة وغيرها».

صورة

كما ألمح الوزير إلى احتمالية وقوع كارثة غذائيّة في ظل النقص الذي تعاني منه المناطق السوريّة في مادة القمح، داعياً المواطنين إلى إيجاد حل بأنفسهم وعدم انتظار الدولة لتأمين مادة الخبز.

وقال “قطنا” عبر صفحته الشخصية في «فيسبوك»: «نحن الآن تحت الضغط الاقتصادي اللامحدود، وغذاؤنا يعني وجودنا» واصفاً ما تعيشه البلاد بـ «زمن الندرة والحاجة والضغط».

وتعاني سوريا منذ سنوات من عدم الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، إذ أكد رئيس مجلس الوزراء “حسين عرنوس” في تصريحات سابقة، أن حكومته «اشترت 690 ألف طن من القمح في العام الحالي، منها 300 ألف طن من الحسكة شمال شرقي سوريا، إلا أن هذه الكمية لا تكفي لأكثر من شهر ونصف فقط من إنتاج الخبز، وفق عدد السكان الحالي في مناطق سيطرة حكومة بشار الأسد».

المصدر: الحل

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.