منطقة آمنة في إدلب مقابل تفكيك تحرير الشام… هل يحدث ذلك؟

25 نوفمبر 2020آخر تحديث :
منطقة آمنة في إدلب مقابل تفكيك تحرير الشام… هل يحدث ذلك؟

تركيا بالعربي

رغم عدم اتضاح صورة المشهد بشكل جليّ في إدلب بعد تطورات ميدانية عدة وقعت هناك خلال اليومين الماضيين، سواء في سـ .ـيطرة قوات النظام السوري على بلدة النيرب القريبة من مركز محافظة إدلب، أو مقـ .ـتل الجنود الأتراك بعملية قصف استـ .ـهدفتهم فيها قوات النظام.

إلا أنه يبدو وعلى ضوء الرسائل السياسية المتبادلة بين موسكو وأنقرة والتواصلات المشتركة مؤخراً، بأن تطوراً محتملاً سينتج خلال الأيام المقبلة قد يرسم شكلاً مختلفاً للمنطقة.

رغم أن كلا الطرفين قاما بتحميل بعضهما مسؤولية ما يحصل من تصعيد خطـ .ـير في المنطقة و عدم الالتزام بتنفيذ تعهدات اتفاق سوتشي حول إدلب (أيلول 2018)، حيث قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد ظهر اليوم، أن تركيا لا تلتزم بمجموعة من التعهدات الأساسية لحل مشكلة إدلب، داعياً تركيا إلى التنفيذ الصارم لاتفاقيات سوتشي حول إدلب.

من ناحيته كان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال اليوم الثلاثاء، إنه تقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة لإيقاف “وقاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد” التي زادت في الآونة الأخيرة، بحسب تعبيره، وأشار في سياق آخر إلى أن “الجـ .ـروح بدأت
تصـ .ـيب مساري أستانا وسوتشي ولكنهما لم ينتهيا تماما”.

تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، بددت تماماً كل الرهـ .ـانات التي كانت تدعي بتصعيد غير مسبوق بين الروس والأتراك، حيث قال أن تبعات القـ .ـصف السوري للقوات التركية لن تتطور إلى نزاع مع روسيا، وقال “ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا في هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية”.

التأخر بتنفيذ اتفاق سوتشي…

الباحث في الشأن السوري، طالب الدغيم، قال في حديث لـ “روزنة” أن التطورات الميدانية في إدلب أثبتت بأن الروس متجهين إلى الحسم العسكري بسياسة التدمير الشامل والقـ .ـصف العشوائي بكل أنواع الأسـ .ـلحة، معتبراً بأنهم خالفوا اتفاق سوتشي الذي يقضي بتفكيك الجماعات المتطرفة ومن ثم نشر قوات روسية تركية على الطريقين “ام 4” و “ام 5”.

وتابع بأن “الروس وحلفائهم قرروا إنهاء موضوع إدلب والتفرغ لمنطقة شرقي الفرات ليحصلوا على ما يمكنهم تحصيله بمساوماتهم مع قوات سوريا الديموقراطية”.

اقرأ أيضاً: اللجنة السورية التركية تجتمع بإدارة الهجرة العامة.. هذا ما تم الاتفاق عليه

تركيا بالعربي – حسان كنجو

أعلنت اللجنة السورية التركية المشتركة، في منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك، اجتماع وفد لها مع مدير الهجرة العامة في العاصمة التركية أنقرة، لبحث العديد من الملفات التي تخص السوريين في تركيا.

وقالت اللجنة في منشورها الذي اطلعت عليه تركيا بالعربي: “عقد المكتب التقني في اللجنة السورية التركية المشتركة، اجتماعاً مع إدارة الهجرة العامة في العاصمة التركية أنقرة، وبحثوا معاً أهم القضايا التي تخصّ السوريين في تركيا. حيث حضر اللقاء من الجانب التركي: المدير العام لإدارة الهجرة سواش أونلو، ومسؤول الحماية الدولية والحماية المؤقتة للسوريين هارون باش بويوك وآخرون، ومن الجانب السوري: سفير الائتلاف الوطني في تركيا نذير حكيم، ومنسق اللجنة أحمد بكورة، ومسؤولو الملفات باللجنة”.

وأضافت: “تحدث (سواش أونلو) حول التطورات الأخيرة التي تخصّ وضع السوريين في تركيا، وأكد على أن الإدارة العامة وجهت كتاباً إلى كافة فروعها للبدء باستلام ملفات الإقامة الإنسانية.

وأوضح أن تركيا تُعد من أقل البلدان التي يحدث بها مشاكل بين السوريين والأتراك وهو الأمر الطبيعي الذين يكون بين الأتراك أنفسهم، مضيفاً أن الحكومة التركية تتابع كافة هذه المشاكل وتقف عندها تجنباً من استغلال كلمة العنصرية، ولمنع تكرارها”.

وذكرت: “ناقش الحضور أربعة ملفات رئيسية وهي: الاتصال، الاندماج والتأقلم، الوضع القانوني، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسوريين، وأكد الفريق التقني على أن السوريين بحاجة إلى أوراق ثبوتية كاملة وتغطية إقامة قانونية”.

وتابعت: “تم التطرق إلى ملف تعليم اللغة العربية للطلاب السوريين في المدارس التركية من أجل المحافظة على هويتهم وثقافتهم العربية.

واستعرض الحضور ملف الحالات الإنسانية التي وصلت إلى اللجنة السورية التركية المشتركة، والتي بلغ عددها أكثر من 26 ألف حالة، وأكدوا على ضرورة التواصل الفعال لحل جذري لمثل هذه الحالات، كما تابع الحضور مشكلات السوريين العالقة في المحاكم التركية، وبحثوا إمكانية اعتماد تصديق الحكومة السورية المؤقتة على الأوراق الرسمية للمساعدة في حل تلك المشكلات”.

واستطردت: “واتفق الحضور على تسهيل عمل الصحفيين في تركيا، وعقد ورشات عمل وندوات صحفية بين الصحفيين السوريين والصحفيين الأتراك، من أجل التعاون والتنسيق بشأن تغطية أوضاع السوريين، والتشجيع على نبذ العنصرية ومحاربة الشائعات وكشفها، كما اتفقوا على تشكيل لجان عمل مشتركة لبحث قضايا السوريين، وعلى رأسها الحالات الإنسانية، والملفات القانونية، ومنح الإقامات وأذونات العمل، إضافة إلى تحديد موعد اجتماع الشهر القادم على أن يكون موسعاً لحضور ممثلي الوزارات ذات الشأن في التعامل مع الملف السوري”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.