تركيا بالعربي
يبدو مستقبل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عاتما بعد الإعلان عن فوز غريمه الديموقراطي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. ولم يكن ترامب يخف أرقه من خسارة محتملة أمام بايدن ذاكرا فرضية الهجرة من البلاد في أسوأ الأحوال.
القضية الأولى تتمثل في تحقيق جنائي فتحه مدعي عام نيو يورك سايروس فانس حول شبهات بتورط دونالد ترامب في عمليات تزوير ضريبي وتزوير سجلات محاسبية.
قضية ثانية قد لا يفلت منها ترامب تتعلق بأموال تقدر ب 130 ألف دولار يُزعم أنه دفعها لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز مقابل سكوتها عن الحديث عن علاقتها مع ترامب. وهو مبلغ لم يتم التبليغ عنه ضريبيا وكان محامي ترامب قد حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في هذه القضية.
ومن بين القضايا العديدة الأخرى التي قد يلاحق فيها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، مسألة إساءة استخدام السلطة في الملف الأوكراني ومحاولته إجبار السلطات الأوكرانية على تقديم روايات ضارة عن منافسه جو بايدن.
كما أن الوضع المادي للملياردير دونالد ترامب لا يُحسد عليه إذا ما نظرنا للمبالغ الخرافية التي أثقلت كاهله بين قروض وديون ضريبية يجب عليه تسديدها خلال بضع سنوات.
وتقدر تلك المبالغ بحوالي مليار دولار من الديون، جزء كبير منها مستحق لدائنين أجانب مثل دويتشيه، إضافة إلى 900 مليون دولار من الديون العقارية يجب على ترامب تسديدها خلال أربع سنوات، مما قد يدفع بالرئيس إلى بيع ممتلكاته أو حتى الإفلاس.
وليس من المستبعد أن يلجأ ترامب إلى كل الوسائل لينفذ بجلده من المتاعب القضائية بحيث يرى البعض أن بيده كرئيس أن يصدر عفوا على نفسه قبل أن يسلم السلطة في ال20 من يناير كانون الثاني 2021.
كما يمكن لترامب أن يقدم استقالته قبل ذلك الموعد كي يتولى نائبهمايك بينس الرئاسة المؤقتة ويصدر عفوا رئاسيا بحق دونالد ترامب. إلا أن العفو لن يجنبه الملاحقة من قبل مدعي نيو يورك بحسب البعض الآخر.
وكانت ماري ترامب، ابنة أخ دونالد ترامب التي لا تُكن له أي تقدير، قد أكدت سابقا أن عمها مرعوب من فكرة ترك البيت الأبيض لأنه يعلم أنها ستكون بداية لمتاعب حقيقية.
الولايات المتحدة تدخل نفقا مظلما.. وترامب قد يذهل الجميع!
دعم السناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام الرئيس دونالد ترامب في سعيه لإثبات أن الانتخابات الأخيرة شهدت تزويرا ممنهجا.
وحث في مقابلة مع “فوكس نيوز” ترامب على الاستمرار في رفع دعاويه القضائية وعدم الاعتراف بالنتيجة، قائلا إنه ينبغي على سلطات ولاية بنسلفانيا أن تقول للأمريكيين الحقيقة.
وأضاف أن الإعلان عن الفائز بالانتخابات ليس من صلاحيات وسائل الإعلام، “وإذا حدث ذلك فلن يكون هناك رئيس جمهوري أبدا”.
وجدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد موقفه من نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مؤكدا أنها “انتخابات مسروقة”، مشيرا إلى وجود “تاريخ حافل بالمشاكل الانتخابية” في الولايات المتحدة، ومشاكل منهجية تتعلق بنظام اعتماد صحة بطاقات الاقتراع.
أعلن رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن احتمال أن تكون الانتخابات الرئاسية قد تمت “سرقتها” في عدد من الولايات.
وقال جولياني لقناة “فوكس نيوز” اليوم الأحد: “هناك معطيات جدية تدل على أن هذه الانتخابات تمت سرقتها في ثلاث أو أربع أو حتى في عشر ولايات. هذا يعني أنها (نتائج الاقتراع) تعتمد على أصوات زائفة”.
وأضاف أن “من غير الصواب” بالنسبة لترامب أن يعترف بهزيمته في هذه الظروف، دون أن يقدم أي أدلة تدعم تصريحاته.
وحتى الآن، لم تفد المقاطعات والولايات المسؤولة عن فرز أصوات الناخبين بحدوث تجاوزات كبيرة أثناء انتخابات 3 نوفمبر.
وقالت أبرز وسائل الإعلام الأمريكية إن الفوز بالانتخابات الرئاسية جاء للمرشح الديمقراطي جو بايدن الذي أعلن هو الآخر عن فوزه، فيما رفض ترامب الاعتراف بهزيمته ويرفع محاموه حاليا دعاوى قضائية للمطالبة بوقف فرز الأصوات وإجراء تحقيقات في التجاوزات المفترضة.
موقف إيران
قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يعتبر خاسرا في انتخابات الرئاسة، رحل، بينما لا تزال إيران ودول جوارها باقية في المنطقة.
وقال ظريف، في تغريدة نشرها مساء الأحد باللغة العربية عبر “تويتر”: “رحل ترامب ونحن وجيراننا باقون. الرهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيب الآمال”.
وتابع ظريف: “نمد أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا. ندعو الجميع إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات والتوترات. معا لبناء مستقبل أفضل لمنطقتنا”.
وتشير معطيات وسائل الإعلام والمراكز المعنية بمتابعة سير الانتخابات الأمريكية إلى فوز المرشح الديمقراطي، نائب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية على منافسه الجمهوري ترامب.
وحسب البيانات المتوفرة حتى الآن حصل بايدن، الذي أعلن نفسه للتو فائزا في الانتخابات، على أصوات 290 من مندوبي المجمع الانتخابي المكون من 538 عضوا، لكن عملية الفرز لا تزال مستمرة بينما يحاول ترامب الطعن على نتائج الاقتراع في عدد من الولايات المتأرجحة.
بشرى سارة يسرها بايدن لـ “المسلمين”.. ووعود بطي صفحة ترامب!
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن يعد لسلسلة من القرارات الرئاسية التي ستلغي سياسات أقرها سلفه الرئيس دونالد ترامب.
وفي تقرير أعده مات فايزر وسيونع مين كيم وآني لينسكي قالوا فيه إن بايدن سيقوم بعد تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير 2021 بتوقيع سلسلة من القرارات الرئاسية تؤشر لأولويات سياسته. ومنها العودة إلى اتفاقية باريس للمناخ التي خرج منها الرئيس ترامب، كما سيلغي قرار حظر الدعم عن منظمة الصحة العالمية.
وسيلغي قرار حظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة. وسيعيد قرار تثبيت وضع “الحالمين” الذين دخلوا الولايات المتحدة كصغار وبطرق غير شرعية، حسب أشخاص على معرفة بخطط الرئيس المنتخب.
وتشير الصحيفة إلى أن عملية نقل السلطة من رئيس تعهد بعرقلة وتفكيك كل المؤسسات إلى رئيس يؤمن بها ستكون مهمة صعبة. وتقول الصحيفة إن فريق بايدن قضى أشهرا يفكر في الطرق المثلى لتطبيق أجندته، بالإضافة إلى فريق من مئات الموظفين في العملية الإنتقالية والذين يحضرون أنفسهم للعمل داخل المؤسسات الفدرالية. وأعد الفريق كتابا يضم كل تعهداته في الحملة الإنتخابية لكي يرشد قراراته الأولى.
ويخطط بايدن يوم الإثنين لإنشاء قوة مهام خاصة لمواجهة فيروس كورونا، وسيكون الوباء أهم موضوع سيركز عليه. وسيترأس المهمة كل من الجراح العام السابق فيفك ميرثي وديفيد كيسبر، المفوض السابق للدواء والطعام.
وهناك اعتراف لدى مساعديه أن على بايدن الإعتماد على القرارات التنفيذية أكثر مما توقع، بشكل يعيد تكييف وتنظيم عدد من المؤسسات الفدرالية ويتمكن من تبني موقف جديد على المسرح الدولي.
لكن الدفع باتجاه تشريعات من خلال الكونغرس ستكون صعبة، فمن الناحية النظرية قد يحصل الديمقراطيون على غالبية صغيرة في مجلس الشيوخ، إلا أن الشكل النهائي للمجلس ليس واضحا.
وسيتقرر هذا في 5 كانون الثاني/ يناير بعد إعادة الإنتخابات في جورجيا. وقال حليف لبايدن إن “فريق السياسة وفرق سياسة الإنتقال تركز الآن على السلطة التنفيذية” للرئيس. وأضاف “أتوقع استخدامها بشكل حر في إدارة بايدن في هذه المرحلة لو أصبح الكونغرس عقبة”.
المصدر: مونت كارلو ووكالات