تركيا بالعربي
كيان عسكري موحد للمعارضة السورية المسلحة أطلق عليه اسم “جبهة تحرير سوريا”، يضم حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين زنكي”، ويؤكد تمسكه بثوابت الثورة السورية.
التأسيس
أعلن عن تأسيس “جبهة تحرير سوريا” يوم 18 فبراير/شباط 2018 من طرف حركتي “أحرار الشام” و”نور الدين زنكي”، وتتمتعان بوجود قوي في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بالشمال السوري على طول الحدود بين محافظتي حلب وإدلب.
ودمجت الحركتان في كيان موحد بعد مشاورات عدة بين قادة الطرفين انتهت بالاتفاق على الاندماج النهائي.
وقد اختير لقيادة “جبهة تحرير سوريا” قائد حركة أحرار الشام حسن صوفان، في حين عين القائد العام لـكتائب نور الدين زنكي توفيق شهاب الدين في منصب المساعد.
الثوابت والأهداف
حددت “جبهة تحرير سوريا” أهدافها في البيان المشترك الذي أصدرته أثناء الإعلان عن تأسيسها، حيث قالت إنها تسعى لأن تكون جسما عسكريا “جامعا ومدافعا” عن الثورة السورية.
ومع تأكيد تمسكها بثوابت الثورة السورية يشير التشكيل الموحد إلى أنه ليس من أهدافه التفرد في قرارات الثورة السورية أو الخيار السياسي، بل صد هجمات قوات نظام الرئيس بشار الأسد والمليشيات المساندة لها.

وتدعو “جبهة تحرير سوريا” جميع القوى الثورية والفصائل المسلحة إلى الانضمام للكيان الجديد لتكون مؤسسة وفاعلة في هذا الجسم الذي قال البيان إنه يتطلع إلى أن يكون نواة توحد الثورة السورية وانتصارها.
حركة أحرار الشام: نشأت مع دخول الثورة السورية مرحلة القتال المسلح، وظهرت يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، يقدر عدد مقاتليها بحوالي 25 ألف مقاتل.
و”أحرار الشام” حركة سنية تصف نفسها -حسب موقعها على الإنترنت- بأنها “حركة إسلامية إصلاحية تجديدية شاملة، إحدى الفصائل المنضوية والمندمجة ضمن الجبهة الإسلامية”.
نشط مقاتلو الحركة في مختلف المحافظات السورية، لكن قوتها تتركز في محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، حيث برزت قوتها في مواجهة جيش النظام بمواقع عدة، مثل طعوم وتفتناز وجبل الزاوية وسراقب وأريحا وبنش وغيرها من قرى إدلب.
وأعلنت “أحرار الشام” في 31 يناير/كانون الثاني 2014 اندماجها مع تشكيلات إسلامية ضمن الجبهة الإسلامية السورية، وهي لواء التوحيد وحركات الفجر الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة وجيش الإسلام وصقور الشام وغيرها.
في أغسطس/آب 2017 اختير حسن صفوان قائدا عاما جديدا لحركة أحرار الشام، وهو معارض سوري كنيته “أبو البراء”، قضى حوالي 12 عاما قابعا في سجن صيدنايا السوري قبل أن يفرج عنه أواخر 2016 ضمن صفقة تبادل.
وجاء ذلك التعيين بعد الانهيار الذي واجهته الحركة في إثر الاقتتال مع هيئة تحرير الشام، والذي انتهى باتفاق بين الطرفين أفضى لانسحاب الحركة إلى منطقة ريف حماة.
حركة نور الدين زنكي: فصيل إسلامي مسلح، نشأ بعيد اندلاع الثورة السورية 2011 لإسقاط نظام بشار الأسد، يتمركز في مدينة حلب وريفها، ويجمع بين العملين العسكري والمدني.
تأسست “كتائب نور الدين زنكي” يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وانتهجت منذ بدئها العمل العسكري في محافظة حلب ردا على عسكرة النظام للثورة التي بقيت شهورا بعد انطلاقها ثورة احتجاجية سلمية.
يقول قائد الحركة الشيخ توفيق شهاب الدين في لقاء مع الجزيرة يوم 14 مارس/آذار 2014 محددا المرجعية الفكرية لها “نحن مسلمون وسطيون، لا نقصد الوسط بين الخير والشر وإنما نعني روح الإسلام”.
كما تؤكد قيادة الحركة أن قرارها “مستقل”، وأنها لا تتبع لهيئة أركان الجيش السوري الحر ولا لقيادة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لأنهما “شكلا في الخارج ولم تكن لهما جذور حقيقية في الداخل ولا يقدمان دعما لأهله”.
وكانت حركة نور الدين زنكي أول فصيل معارض يدخل حي صلاح الدين بعد معارك شرسة مع قوات النظام والشبيحة في يوليو/تموز 2012، إضافة إلى مواجهات عديدة في كل من حوّر وسرمدا والراعي وعنتان وطريق الكاستيلو.
المصدر: الجزيرة
اقرأ أيضاً: اللجنة السورية التركية تجتمع بإدارة الهجرة العامة.. هذا ما تم الاتفاق عليه
تركيا بالعربي – حسان كنجو
أعلنت اللجنة السورية التركية المشتركة، في منشور لها على صفحتها الرسمية في فيسبوك، اجتماع وفد لها مع مدير الهجرة العامة في العاصمة التركية أنقرة، لبحث العديد من الملفات التي تخص السوريين في تركيا.
وقالت اللجنة في منشورها الذي اطلعت عليه تركيا بالعربي: “عقد المكتب التقني في اللجنة السورية التركية المشتركة، اجتماعاً مع إدارة الهجرة العامة في العاصمة التركية أنقرة، وبحثوا معاً أهم القضايا التي تخصّ السوريين في تركيا. حيث حضر اللقاء من الجانب التركي: المدير العام لإدارة الهجرة سواش أونلو، ومسؤول الحماية الدولية والحماية المؤقتة للسوريين هارون باش بويوك وآخرون، ومن الجانب السوري: سفير الائتلاف الوطني في تركيا نذير حكيم، ومنسق اللجنة أحمد بكورة، ومسؤولو الملفات باللجنة”.
وأضافت: “تحدث (سواش أونلو) حول التطورات الأخيرة التي تخصّ وضع السوريين في تركيا، وأكد على أن الإدارة العامة وجهت كتاباً إلى كافة فروعها للبدء باستلام ملفات الإقامة الإنسانية.
وأوضح أن تركيا تُعد من أقل البلدان التي يحدث بها مشاكل بين السوريين والأتراك وهو الأمر الطبيعي الذين يكون بين الأتراك أنفسهم، مضيفاً أن الحكومة التركية تتابع كافة هذه المشاكل وتقف عندها تجنباً من استغلال كلمة العنصرية، ولمنع تكرارها”.
وذكرت: “ناقش الحضور أربعة ملفات رئيسية وهي: الاتصال، الاندماج والتأقلم، الوضع القانوني، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسوريين، وأكد الفريق التقني على أن السوريين بحاجة إلى أوراق ثبوتية كاملة وتغطية إقامة قانونية”.
وتابعت: “تم التطرق إلى ملف تعليم اللغة العربية للطلاب السوريين في المدارس التركية من أجل المحافظة على هويتهم وثقافتهم العربية.
واستعرض الحضور ملف الحالات الإنسانية التي وصلت إلى اللجنة السورية التركية المشتركة، والتي بلغ عددها أكثر من 26 ألف حالة، وأكدوا على ضرورة التواصل الفعال لحل جذري لمثل هذه الحالات، كما تابع الحضور مشكلات السوريين العالقة في المحاكم التركية، وبحثوا إمكانية اعتماد تصديق الحكومة السورية المؤقتة على الأوراق الرسمية للمساعدة في حل تلك المشكلات”.
واستطردت: “واتفق الحضور على تسهيل عمل الصحفيين في تركيا، وعقد ورشات عمل وندوات صحفية بين الصحفيين السوريين والصحفيين الأتراك، من أجل التعاون والتنسيق بشأن تغطية أوضاع السوريين، والتشجيع على نبذ العنصرية ومحاربة الشائعات وكشفها، كما اتفقوا على تشكيل لجان عمل مشتركة لبحث قضايا السوريين، وعلى رأسها الحالات الإنسانية، والملفات القانونية، ومنح الإقامات وأذونات العمل، إضافة إلى تحديد موعد اجتماع الشهر القادم على أن يكون موسعاً لحضور ممثلي الوزارات ذات الشأن في التعامل مع الملف السوري”.