محللون أتراك: تصـ.ـاعد الخـ.ـلافات بين موسكو وأنقرة.. ماذا عن إدلب؟

29 أكتوبر 2020آخر تحديث :
بوتين أردوغان
بوتين أردوغان

تركيا بالعربي

تحولت الأنظار إلى اتساع الفجوة بين موسكو وأنقرة من جديد في ملفات عدة، لتشمل تباين البلدين في قره باغ، والهجـ.ـوم الروسي على فصيل معارض موالٍ لتركيا في إدلب شمال غرب سوريا.

وفي أول تصريح له بشأن الغارة الروسية على “فيلق الشام” بإدلب، شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن موسكو لا تدعم السلام والاستقرار بالمنطقة.

ووقع عشرات القتلى والجرحى في قصف روسي استهدف فصيل “فيلق الشام” المعارض، في ضـ.ـربة استـ.ـهدفت معسكراً تابعا له في منطقة جبل الدويلة، التابعة لحارم شمال غرب إدلب، ما يثير التساؤلات بشأن مستقبل اتفاق الهـ.ـدنة في أذار/ مارس الماضي بين أنقرة وموسكو بإدلب.

وقال الكاتب التركي، سيدات أرغين، في مقال له على صحيفة “حرييت” وترجمته “عربي21″، إن الغـ.ـارة الروسية كانت على موقع تدريبي لفصيل “فيلق الشام” على بعد 9 كم من ولاية هاتاي التركية، ما أدى لمقتل 78 شخصا، وإصابة 90 آخرين.

ورداً على الهجـ.ـوم الروسي، شـ.ـنت الفصائل المعارضة بإدلب هجـ.ـمات مكثـ.ـفة على مواقع لنظام الأسد ومليـ.ـشيات إيرانية وروسية.

وأشار الكاتب التركي، إلى أن هجـ.ـوم أول أمس لم يكن الأول في الآونة الأخيرة، فقبـ.ـل ثلاثة أيام من الهجـ.ـوم، كانت غارة جوية أخرى في الشمال السوري يوم الجمعة الماضي، لكنها لم تجذب الانتباه.

وأوضح أن هجوماً وقع على في ريف جرابلس، حيث استهدف مصافي بدائية لتكرير النفط الخام، ما أدى لمقتل سبعة مدنيين وإصابة 20 آخرين، وسط مزاعم بأن الهجوم كان روسياً من خلال صواريخ أطلقت من قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية، فيما قالت وكالة الأناضول إن الهجوم تم بإطلاق صاروخين باليستيين من سلاح البحرية الروسي في اللاذقية.

ولفت إلى أن المسافة بين قاعدة حميميم وجرابلس تقريباً 250 كم، وتقع إلى الشرق من منطقة عمليات درع الفرات التركية، ويشرف عليها ميدانياً الجيش الوطني السوري.

وأضاف أنه في هجوم جرابلس، أغارت روسيا على سوق النفط الخام، واستهدفت الاحتياجات الأساسية للسوريين هناك، والسمة المشتركة بين هجومي جرابلس وإدلب، أنه استهداف للمعارضة السورية المدعومة من تركيا، وليس تنظيم الدولة أو القاعدة التي تصنفها الأمم المتحدة بقائمة “المنظمات الإرهابية”.

وأكد أن موقع الهجمات داخل مناطق عمليات تركيا في سوريا، تحمل رسائل موجّهة إلى أنقرة، فالهجمات التي وقعت بشكل متتالٍ من روسيا تظهر تماماً مدى هشاشة العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة.

وتابع بالقول، إنه بالوقت الذي تتعرض فيه العلاقات بين البلدين لضغوط بسبب دعم تركيا القوي لأذربيجان في النزاعات في قره باغ، فمن الممكن التأكيد أن روسيا وضعت سوريا كثقل موازي وأدخلتها بالمعادلة.

وأضاف أن الجانب الروسي في هذه المرحلة لا يخفي وجود خلافات مع تركيا، كما أنها تحاول فرض ورقة قوة إضافية ضد تركيا بشان القوقاز، وقد جلبت سوريا على طاولتها بالهجومين الأخيرين.

وأشار إلى أن العلاقات بين موسكو وأنقرة في الفترة الماضية، كانت مبنية على ما يمكن وصفه بـ”التنافس والتعاون في الصراعات”، في ليبيا وسوريا، ولكن مع قراءة التطورات الجارية، فإن الطرفين لا يبدوان قريبين لنقطة التقارب بينهما.

بدوره قال الكاتب التركي، محمد أجاد، في مقال على صحيفة “يني شفق”، إن الهجوم كان نموذجاً عنيفاً من روسيا مماثلاً لذلك الذي كان في أيلول/ سبتمبر 2015 حين استهدفت المقاتلات الروسية المدارس والمستشفيات والأسواق لتطبق ما يشبه نموذج غروزني إبان الحرب الشيشانية.

وأشار إلى أن التوجه العام لدى أنقرة، أنه لا يمكن الثقة بالروس ولا يمكن تقبل هذا الهجوم والذي موجه ضد الهدنة في إدلب.

ورأى أنه كان رداً على الدعم الذي تقدمه تركيا لأذربيجان في قره باغ ضد أرمينيا، ويدلل على أن روسيا منزعجة من التطورات التي خرجت عن سيطرتها في جنوب القوقاز المنطقة التي تعتبر ضمن نفوذها.

وأكد أن الأمر لا يتعلق بإقليم قره باغ فحسب، بل إن مصالح تركيا تتعارض مع روسيا في كل الأزمات الإقليمية وعلى رأسها سوريا وليبيا. وكان وزير الخارجية الروسي لافروف قال وهو محق فيما قال: “تركيا ليست شريكا استراتيجيّا بالنسبة لنا، بل إنها شريك عادي”.

المصدر : عربي٢١

اقرأ أيضاً: الهجرة التركية تكشف عن عدد السوريين في تركيا وفي كل ولاية

أصدرت دائرة الهجرة التركي بياناً رسمياً جديداً حول أعداد السوريين في الولايات التركية جاء فيه : غازي عنتاب احتلت المرتبة الثانية حيث بلغ العدد السوريين الموجودين في ولاية غازي عنتاب 452,420 سوري بينما أحتلت اسطنبول المرتبة بأعداد السوريين في تركيا.

وبحسب البيان الذي نشره موقع تلفزيون غازي عنتاب وأطلعت عليه تركيا بالعربي فقد بلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا 3,627,481 نسمة، وعدد السوريين الذين يعيشون في إسطنبول 511,498 نسمة وهذا الرقم يضع إسطنبول في المرتبة الأولى، ثم تليها غازي عنتاب.

بينما احتلت ولاية هاتاي المرتبة الثالثلة بعدد 436,384 نسمة من السوريين.

وتابع بيان دائرة الهجرة لقد زاد عدد السوريين الذين يسكنون في المدن التركية 50 ألف شخص واصبح العدد الإجمالي 3 مليون 624 الف شخص.

ورغم انتشار فيروس كورونا ونزوح عدد كبير من السوريين الى أوربا زاد عدد السوريين 50 ألفاً.

وأضاف البيان فان عدد السوريين الموجودين في تركيا بتاريخ 2019 كانت 3 مليون 576 الف، بينما وصل العدد بتاريخ 1 تشرين الأول 2020 إلى 3 مليون 624 شخص .

وبحسب رئيس مركز الهجرة واللاجئين السيد متين جورابتر يعود زيادة عدد النازحين السوريين في تركيا إلى سببين:

الأول لا زالت تركيا تسمح بالعبور من المعابر الحدودية للسوريين.

والسبب الثاني يعود ان السوريين الذين لم يكونوا مسجلين في دائرة الهجرة بدؤوا بالتسجيل وبدأت الأعداد تتضح بشكل أدق .

ترتيب المدن ال 10 الأوائل:

١-ولاية إسطنبول 511.498 نسمة .

٢- ولاية غازي عنتاب 452.420 نسمة .

٣- ولاية هاتاي 436.384 نسمة.

٤- ولاية اورفا 422.054 نسمة.

٥-ولاية اضنه 249.477 نسمة.

٦ – ولاية مرسين 218.737 نسمة.

٧ – ولاية بورصا 177.436 نسمة.

٨ – ولاية ازمير 147.047 نسمة.

٩ – ولاية قونيا 116.450 نسمة.

١٠ – ولاية كلس 109.117 نسمة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.