هل تحرم “الإقامة الإنسانية” دمشق من دولار المعاملات في تركيا؟

21 أكتوبر 2020آخر تحديث :
أردوغان وبشار الأسد
أردوغان وبشار الأسد

تركيا بالعربي

طرحت إدارة الهجرة في إسطنبول قرارًا يقضي بمنح الإقامة الإنسانية للسوريين المقيمين في تركيا ويحملون الإقامة السياحية، وذلك بعد اجتماع عقدته إدارة الهجرة مع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني السوري.

وتواصلت عنب بلدي مع دائرة الهجرة بشأن هذا القرار، إلا أن موظفي الهجرة أكدوا أنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد.

مسؤولة التواصل في “اللجنة السورية- التركية المشتركة” التابعة لـ”الائتلاف الوطني”، إيناس النجار، قالت لعنب بلدي، إن القرار حل لمشكلة عدم قدرة بعض السوريين على تجديد جوازاتهم، إما لأسباب أمنية أو مادية.

وأشارت إلى أن اللجنة بحثت منذ العام الماضي إمكانية تطبيق هذا القرار، وجرى إقراره في 7 من تشرين الأول الحالي، لافتةً إلى حاجته للمرور ببعض الإجراءات قبل إعلانه رسميًا.
وسيعفي هذا القرار حال تطبيقه السوريين الذين انتهت صلاحية جوازات سفرهم من تجديدها في القنصلية السورية في اسطنبول، مما قد يحرم النظام السوري من عائدات التجديد التي يتقاضاها بالقطع الأجنبي.

وسيلة لتمويل الحرب

ويستخدم النظام السوري ورقة جوازات السفر كوسيلة لتمويل آلة الحرب جراء الرسوم العالية التي يفرضها عند تجديد الجواز، بحسب ما ذكره تقرير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” الصادر في 28 كانون الثاني 2019 .
وقال الباحث الاقتصادي خالد تركاوي، لعنب بلدي، إن النظام يجني مبالغ كبيرة من معاملات السوريين في الخارج، وأبرزها تجديد الجوازات.

ووسط غياب الأرقام الرسمية، تشير إحصائية لوزارة الداخلية نشرتها صحيفة “الوطن” المحلية أن الوزارة جمعت مبلغ 41 مليون دولار منذ بداية عام 2017 وحتى أيلول من نفس العام، من تجديد الجوازات للمقيمين خارج سوريا، وتتيح هذه العملية للنظام السوري توفير القطع الأجنبي من الدولار الأمريكي.
وأضاف تركاوي أن فئة السوريين الذين يجددون جوازات سفرهم في تركيا بغرض الإقامة فئة ضيقة، إذا قورنت بعدد اللاجئين السوريين في تركيا.

وبرر تركاوي ذلك بإحصائية نشرتها إدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية، في 25 تموز من عام 2019، أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين بلغ ثلاث ملايين و649 ألف و750 شخصًا.

وبحسب إحصائية صادرة في 2018 فإن 99 ألفًا و643 سوريًا حصلوا على الإقامة في تركيا، بعدما كانوا 48 ألفًا و738 شخصًا في عام 2017، وهذا يعني أن التأثير الذي قد يحدثه هذا القرار يبقى طفيفًا، ولن يحمّل النظام الضغط الاقتصادي المرجو.

وفي أواخر آذار عام 2017 أقر النظام تعديلًا  على المرسوم التشريعي رقم 17 لعام 2015، ويقضي التعديل بتحديد رسوم تجديد جواز السفر بشكل مستعجل للسوريين المقيمين في الخارج إلى 800 دولار أمريكي، وتحديد رسوم تجديده وفق نظام “الدور” الذي قد يتأخر لثلاث أشهر بمبلغ 300 دولار أمريكي، ونشرت وزارة الخارجية والمغتربين قيمة الرسوم المفروضة عبر موقعها الإلكتروني.

وفي 9 من شباط الماضي، أجرت الخارجية السورية تعديلًا على طريقة إتمام المعاملات لديها من قبل السوريين المقيمين في الخارج، يتيح إتمام بعض المعاملات عبر البريد الإلكتروني.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت، في نيسان 2018، نيتها إصدار جواز سفر إلكتروني يحصل عليه المواطن من منزله عن طريق وسائل الاتصال المتوفرة حاليًا بشكل إلكتروني.

ما هي الإقامة الإنسانية

الإقامة الإنسانية نوع من أنواع الإقامات التي تُمنح في حالات الحرب، إثر عدم قدرة الأشخاص على العودة لبلادهم، استنادًا لاتفاقية أقرتها الأمم المتحدة ووقعت عليها 146 دولة.

وكانت تُعطى لمدة سنة واحدة فقط، لكن هذا القرار سيتيحها أمام السوريين لمددة عامين، بالإضافة إلى إمكانية تجديدها من خلال تقديم طلب لدائرة الهجرة، وتتم الموافقة عليه خلال مدّة تتراوح بين شهر وأربع أشهر.

وحول التنقل لحاملي “الإقامة الإنسانية”، قال الاستشاري القانوني علاء الحسين، إنها لا تختلف عن الإقامة السياحية من ناحية شروط التنقل الداخلي، أما بخصوص السفر إلى الخارج فيحتاج حاملها إلى إذن، لكن هذا الموضوع غير واضح تمامًا بعد.

تواصلت عنب بلدي مع شركة استشارات قانونية في اسطنبول، وأكدت الشركة أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ حتى اليوم، وشددت على أن المقيم بموجب الإقامة الإنسانية لن يتمكن من مغادرة البلاد لعدم امتلاكه جواز سفر ساري المفعول، مع قدرته على التنقل الداخلي كحاملي الإقامة السياحية.

وقال الاستشاري القانوني غزوان قرنفل، لعنب بلدي، إنها خطوة جيدة خاصة أنها تُعطى دون الالتزام بجواز سفر ساري المفعول، ولا تحتاج إلى تأمين صحي، وتراعي عدم قدرة الفرد على تجديد جواز سفره، وهي لا تختلف اختلافًا يُذكر عن الإقامة السياحية، ولكن كان يجب إتاحة هذه الميزة لحاملي “الكيملك” أيضًا.

لكنه يرى أنه إذا لم تُعفِ حاملها من دفع التأمين الصحي، فلن يكون فيها فرق يُذكر عن الإقامات الأخرى.

المصدر : عنب بلدي

اقرأ أيضاً: الهجرة التركية تكشف عن عدد السوريين في تركيا وفي كل ولاية

أصدرت دائرة الهجرة التركي بياناً رسمياً جديداً حول أعداد السوريين في الولايات التركية جاء فيه : غازي عنتاب احتلت المرتبة الثانية حيث بلغ العدد السوريين الموجودين في ولاية غازي عنتاب 452,420 سوري بينما أحتلت اسطنبول المرتبة بأعداد السوريين في تركيا.

وبحسب البيان الذي نشره موقع تلفزيون غازي عنتاب وأطلعت عليه تركيا بالعربي فقد بلغ عدد السوريين المقيمين في تركيا 3,627,481 نسمة، وعدد السوريين الذين يعيشون في إسطنبول 511,498 نسمة وهذا الرقم يضع إسطنبول في المرتبة الأولى، ثم تليها غازي عنتاب.

بينما احتلت ولاية هاتاي المرتبة الثالثلة بعدد 436,384 نسمة من السوريين.

وتابع بيان دائرة الهجرة لقد زاد عدد السوريين الذين يسكنون في المدن التركية 50 ألف شخص واصبح العدد الإجمالي 3 مليون 624 الف شخص.

ورغم انتشار فيروس كورونا ونزوح عدد كبير من السوريين الى أوربا زاد عدد السوريين 50 ألفاً.

وأضاف البيان فان عدد السوريين الموجودين في تركيا بتاريخ 2019 كانت 3 مليون 576 الف، بينما وصل العدد بتاريخ 1 تشرين الأول 2020 إلى 3 مليون 624 شخص .

وبحسب رئيس مركز الهجرة واللاجئين السيد متين جورابتر يعود زيادة عدد النازحين السوريين في تركيا إلى سببين:

الأول لا زالت تركيا تسمح بالعبور من المعابر الحدودية للسوريين.

والسبب الثاني يعود ان السوريين الذين لم يكونوا مسجلين في دائرة الهجرة بدؤوا بالتسجيل وبدأت الأعداد تتضح بشكل أدق .

ترتيب المدن ال 10 الأوائل:

١-ولاية إسطنبول 511.498 نسمة .

٢- ولاية غازي عنتاب 452.420 نسمة .

٣- ولاية هاتاي 436.384 نسمة.

٤- ولاية اورفا 422.054 نسمة.

٥-ولاية اضنه 249.477 نسمة.

٦ – ولاية مرسين 218.737 نسمة.

٧ – ولاية بورصا 177.436 نسمة.

٨ – ولاية ازمير 147.047 نسمة.

٩ – ولاية قونيا 116.450 نسمة.

١٠ – ولاية كلس 109.117 نسمة

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.