تصريحات تركية رسمية عاجلة حول تأمين مناطق آمنة وعودة السوريين

12 أكتوبر 2020آخر تحديث :
عاجل وزير الدفاع التركي
عاجل وزير الدفاع التركي

تركيا بالعربي

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن النظام السوري قتـ.ـل آلاف الناس في محافظة إدلب (شمال غرب)، مبينا أن قوات بلاده دخلت المنطقة لوضع حد لهذا الأمر.

جاء ذلك في كلمته بحفل افتتاح العام الدراسي الجديد لأكاديمية الحرب البرية التابعة لجامعة الدفاع الوطني بالعاصمة التركية أنقرة.

ولفت إلى أنه بعد عمـ.ـليات وأنشـ.ـطة الجيش التركي في سوريا، عاد من تركيا 411 ألف سوري إلى بلاده بشكل طوعي وآمن.

وأوضح أن تركيا تواصل مباحثاتها مع روسيا حيال الشأن السوري، وأن الدبلوماسيين الأتراك يجرون مباحثات في أنقرة وموسكو مع نظرائهم الروس لإيجاد حل سلمي وسياسي للأوضاع في سوريا.

وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.

وفي سياق متصل دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لحل الخلافات في شرقي البحر المتوسط وبحر إيجة عبر الحوار محذرا من اختبار قدرة وعزيمة بلاده.

وقال أكار إن بلاده تؤيد إقامة علاقات حسن جوار وحل جميع القضايا بما يتناسب مع الاتفاقيات الثنائية والأعراف والقوانين الدولية، مضيفا أن بقية الأطراف لا تتبنى النهج ذاته.

وأعرب عن أسفه لعدم استجابة تلك الأطراف لجميع الجهود التي تبذلها تركيا لحل كل الخلافات وفق القانون.

وأضاف: “في كل فرصة، نواجه تصرفات تهدف لتصعيد الأحداث والتوتر والهجوم، لماذا؟ لأن هناك غطرسة بسبب الدعم الغربي لهم في فترة من الفترات، هم ليسوا موضوعيين وحياديين بما يكفي لحل المشاكل، وندعوهم إلى التعقل”.

وشدد أن تركيا لن تسمح أبدا بأي فرض للأمر الواقع في بحري المتوسط وإيجة.

وحذر من اختبار عزيمة وتصميم وقدرة تركيا، مضيفا: “دعونا نقوم بكل ما يجب لحل الخلافات بالمحادثات والمفاوضات والحوار”.

من ناحية أخرى، أشار أكار إلى أن المنطقة تمر بفترة حساسة لتعرض الأمن والاستقرار الدوليين لمخاطر جسيمة بسبب الأزمات السياسية والنزاعات والإرهاب وتدفق اللاجئين.

وأكد على أهمية امتلاك جيش فعال ورادع ويحظى باحترام في هذه البقعة الجغرافية.

وقال إن المخاطر والتهديدات والأخطار المحيطة بتركيا، تستمر في الارتفاع بأبعاد مختلفة من حيث الوصف وليس الكم فحسب.

وحول التطورات في إقليم قره باغ المحتل من قبل أرمينيا، قال أكار: “عندما بدأت أذربيجان في نضالها لتحرير أراضيها المحتلة خرجت بعض الأوساط تذكرنا بالحوار وحل الخلافات عبر المفاوضات والمحادثات والطرق السلمية”.

وأضاف: “ينبغي أن نسأل تلك الأطراف، أين كنتم حين انتظر أشقاؤنا الأذربيجانيين 30 عاما لحل المشكلة عبر الحوار والمحادثات؟”.

وأكد أن تركيا وجيشها سيقفان حتى النهاية إلى جانب أذربيجان في نضالها المحق.

وشدد أن أرمينيا لم تلتزم بقرار وقف إطلاق النار وواصلت استهداف المدنيين في مدينة كنجة بالصواريخ.

وأشار إلى أن أذربيجان لن تقف حتى انسحاب أرمينيا من الأراضي التي احتلتها وسحب المرتزقة والإرهابيين.

وفي الشأن الليبي، لفت أكار إلى أن تركيا وليبيا تربطهما علاقات أخوة تاريخية تمتد إلى 500 عام، وأن أنشطة واتفاقيات بلاده مع طرابلس تندرج في أطر القانون الدولي.

وأوضح أن تركيا قامت وتواصل القيام بما يلزم للحفاظ على وحدة الأشقاء الليبيين وإرساء الأمن ببلادهم.

وأكد أكار أن بلاده تشارك خبراتها مع القوات المسلحة الليبية من أجل الانتقال بها إلى الجيش النظامي.

وأضاف: “رغم كافة الضغوط، ستواصل تركيا الوقوف بجانب أشقائها الليبيين صفا واحدا”.

ويسود ليبيا، منذ 21 أغسطس/ آب الماضي، وقف لإطلاق النار تنتهكه مليشيا الانقلابي خليفة حفتر من آن إلى آخر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.