وكالة: روسيا تستغل هذه الورقة للضغط على تركيا في سوريا

24 سبتمبر 2020آخر تحديث :
بوتين أردوغان
بوتين أردوغان

تركيا بالعربي

نشرت وكالة أنباء “الأناضول” تحليلًا أكدت فيه أن روسيا صعّدت غاراتها الجوية في مناطق إدلب شمال سوريا، بالتزامن مع القصف المدفعي المتواصل، للضغط على أنقرة، تزامنًا مع مفاوضات سياسية.

وأشارت إلى أن اتفاق موسكو، المبرم بين الروس والأتراك، في مارس/آذار الماضي، ومن قبله تفاهمات آستانة، باتت على المحك وأمام امتحان عسير، حيث لا يكاد يمر يوم من دون خرقه من طرف قوات النظام.

ولفتت الوكالة إلى أن أبرز نقاط الخلاف بين روسيا وتركيا تتمحور حول الطريق الدولي (M4)، الذي تريد موسكو تعجيل فتحه لبدء عملية تبادل تجاري، بالإضافة إلى سحب القوات التركية من جنوبه، وحصرها بحزام عمقه 35 كم.

بينما تريد تركيا حسم مصير المناطق الداخلة ضمن تفاهم “سوتشي”، والتي توغل فيها النظام السوري آواخر 2019 ومطلع 2020، بوضعها تحت حماية قوى أمنية تشرف أنقرة وموسكو على إعدادها، في حين تصر روسيا على تثبيت الوضع الراهن واستمرار سيطرة قوات النظام على تلك المناطق.

وتابعت الوكالة في تحليلها: “تبدو روسيا مستاءة بشكل كبير جدًا من تداعيات قانون قيصر (الأمريكي الخاص بفرض عقويات على النظام ومعاونيه)، لذلك هي بحاجة ماسة إلى فتح الطرق الرئيسية التي تشكل شرايين الحياة لمختلف المناطق، لتخفيف تأثيرات القانون على الحركة التجارية، خصوصًا وأن اقتصاد نظام الأسد يتهاوى، تحت تأثير العقوبات الدولية.

وتحدثت عن مساعي روسيا إلى توسيع دورها في محافظة إدلب، خاصة في المناطق المحاذية لطريق حلب اللاذقية (M4)، متذرعة بتهديدات أمنية تتعرض لها الدوريات المشتركة.

كما تشكل منطقة شرق الفرات، بحسب الوكالة، أحد أهم الملفات المعقدة بين الطرفين، فبينما تنتظر أنقرة تنفيذ ما نصت عليه مذكرة “سوتشي”، التي تضمّنت إبعاد التنظيمات الإرهابية عن المناطق الحدودية، تماطل موسكو كالعادة ولا تفي بوعودها.

ولفتت إلى أن موسكو تذهب إلى توافقات مع الولايات المتحدة من جهة، والمنظمات الانفصالية من جهة أخرى، من دون أن تأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية التركية في شمال شرقي سوريا.

وذكرت أن مصير منطقتي تل رفعت ومنبج في ريف حلب لا يزال عالقًا على طاولات المباحثات، حيث تطالب تركيا بأن تنفذ روسيا التزاماتها في اتفاقات سابقة تقضي بتسليم المنطقتين لفصائل المعارضة السورية.

وأشار التقرير إلى أن موسكو تريد تهيئة الأجواء لانتخابات يستميت نظام الأسد لإجرائها، منتصف 2021، عبر فرض شروط جديدة على تركيا، وأنه لا مانع لدى الروس بأن تتحول سوريا إلى دولة مارقة خارجة عن القانون معزولة دوليًّا، على غرار إيران وكوريا الشمالية، إذ سيضطر المجتمع الدولي، مع مرور الزمن، إلى التعامل معها عاجلًا أو آجلًا!
وخلص التحليل بالتأكيد بأن الوضع في سوريا مسألة أمن استراتيجي يمس استقرار تركيا وأمن مواطنيها، ولا يُعقل والوضع هكذا أن ترضخ تركيا لحسابات الربح والخسارة، خصوصًا وأن أذرع “الإرهاب” تحيط بها من كل جانب، فالمسألة بالنسبة لتركيا مسألة وجود وبقاء.

المصدر : الدرر الشامية

اقرأ أيضاً: الشرطة التركية توزع منشورات باللغة العربية على أصحاب المحلات السورية في مرعش

تركيا بالعربي – ترجمة: حسان كنجو

قالت مصادر إعلام تركية، إن الشرطة التركية في ولاية كهرمان مرعش، قامت بتوزيع منشورات (توعوية) باللغة العربية على المطاعم السورية والمحلات في الولاية، وذلك في ظل الدعوات المستمرة للالتزام بفايروس كورونا.

وبحسب خبر نشره موقع (KANAL 46) التركي وترجمته تركيا بالعربي، فإن “في كهرمان مرعش ، وزع عناصر شرطة المجتمع (TDP) كتيبات باللغتين التركية والعربية ، وقد تضمن كل كتاب 14 قاعدة يجب اتباعها ضد وباء كورونا، ضمن نطاق المشروع (دعونا نلتزم بالأقنعة والمسافة الاجتماعية) للاجئين السوريين والتجار والمواطنين”.

وأضاف: “شدد عناصر TDP على ضرورة اتباع قواعد الأقنعة والمسافة الاجتماعية والنظافة، وقد قامت فرق مديرية الشرطة بفرع شرطة كهرمان مرعش (TDP) بتذكير التجار بالإجراءات المتخذة ضد الوباء في نطاق إجراءات فيروس كورونا (كوفيد -19)”.

وذكرت: “حذرت فرق إدارة فرع الشرطة المجتمعية التجار والمواطنين في الطرق والشوارع بخصوص هذا الأمر، وقد أوضح مسؤولو TDP، أنهم ملزمون بارتداء أقنعة ضد الوباء ، مشيرين إلى أنه لا ينبغي للتجار السماح للمواطنين بالتسوق بدون أقنعة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.