بشار الأسد سيكشف مفاجأة بعد شهرين وسنشهد مراسم صادمة للسوريين

16 سبتمبر 2020آخر تحديث :
رئيس النظام السوري بشار الأسد- أيار 2019 (رئاسة الجمهورية السورية)
رئيس النظام السوري بشار الأسد- أيار 2019 (رئاسة الجمهورية السورية)

بشار الأسد سيفـ.ـجر مفاجأة بعد شهرين وسنشهد مراسم تثبيته في الحكم

كثيرة هي المؤشرات التي تؤكد بأن هناك مساعي من قبل روسيا وبتوجيه أمريكي ، لتطبيع العلاقات بين نظام الأسد وإسرائيل ، ليس آخرها بالطبع عدم إدانة النظام ، لتطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات و البحرين ،

وهو الذي يدعي المقـ.ـاومة والممـ.ـانعة ، وينـ.ـصب نفسه مدافعا عن الحـ.ـق الفلسطيني ، بل إن هناك الكثير من الدلائل التي تشير بأن شيئا ما تحت الطاولة يجري ، لإنجاز اتفاق تاريـ.ـخي مع إسرائيل ، ضمن دائرة منافع وفوائد لعدة أطراف ، سواء لبشار الأسد الباحث عن البقاء في السلـ.ـطة بأي ثمن وتوريـ.ـثها لإبنه ، أو سواء بالنسبة للرئـ.ـيس الأمريكي دونالد ترامب ،

الذي يطمـ.ـح للفوز في ولاية ثانية في الإنتخابات الأمريكية ، وأخيرا ، بالنسبة الروس الذين يرغبون في إيصال رسالة من تدخلهم في سوريا ، بأنهم حقـ.ـقوا فيها ما عجـ.ـز المجتمع الدولي عن تحقيقه منذ أكثر من سبعين عاما .

أما الساعي الحقيقي لتحقـ.ـيق مثل هذا الاتفاق بين إسرائيل والنظام السوري ، فهي دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي بدأت تقـ.ـاربها مع بشار الأسد في نهاية العام 2018 ، عندما قررت إعادة افتـ.ـتاح سفارتها في دمشق ،

في خطوة منفردة عن باقي دول الخليج العربي ، التي كانت قد سحبـ.ـت سفرائها من دمشق في العام 2012 ، بعد نحو عام على إنطـ.ـلاق الثورة السورية ، احتجـ.ـاجا على وحـ.ـشية النظام وإجـ.ـرامه بحـ.ـق شعبه .

وقبل بضعة أشهر من إعادة إفتتاح السفارة الإماراتية في دمشق ، كانت أبو ظبي قد قدمت هـ.ـدية لنظام الأسد ، وهي تسليم الجنوب السوري والغـ.ـوطة الشرقية في ريف دمشق ، بدون قـ.ـتال ، عبر مفـ.ـاوضات وضغـ.ـوط قـ.ـادها رجل الإمارات في المعـ.ـارضة السورية ، خالد المحاميد .

وقبلها في العام 2016 ، كان قد أعلن ، عن مـ.ـوت أنيسة مخلوف ، والدة بشار الأسد ، في دبي ، التي كانت تعـ.ـيش فيها إلى جانب ابنتـ.ـها بشرى وأولادها منذ العام 2013 ، بعد مقـ.ـتل زوجها ، آصف شوكت ،

فيما يعرف بحـ.ـادثة خـ.ـلية الأزمـ.ـة ، والتي تخـ.ـلص فيها بشار الأسد ، من جميع الشخصيات في النظام التي كانت تعـ.ـارض طريقته في حـ.ـل الأزمـ.ـة السورية .

بالإضافة إلى هؤلاء ، فإنه يعـ.ـيش في الإمـ.ـارات إلى اليوم عدد كبير من أقـ.ـرباء الأسد ، بينهم أولاد رامي مخـ.ـلوف وعدد آخر من المـ.ـوالين للنظام والداعـ.ـمين بشكل علني لأسـ.ـلوبه الوحـ.ـشي في معـ.الجة الأزمـ.ـة السورية ، وهو ما كان يثير الاستغـ.ـراب باستمرار عن موقـ.ـف الإمارات الحقـ.ـيقي من الثـ.ـورة السورية .. فهل هي داعـ.ـمة لها بشكل حقـ.ـيقي ، أم تدعــ.ـم نظام الأسد .. ؟!

لقد بدأت الصورة تتضح منذ العام 2017 ، عندما أخذت الإمارات تضـ.ـيق على المعـ.ـارضين السوريين الذين يعيشـ.ـون على أراضـ.ـيها ، وتمنعهم من تقديم الدعـ.ـم لذويهم في الداخل السورية ، أو القـ.ـيام بأي نشاط سيـ.ـاسي ،

بما في ذلك التصـ.ـريحات الإعلامية .. واتضحـ.ـت الصورة بشكل أكبر ، عندما راحـ.ـت تلاحـ.ـق كتابات السوريين العـ.ـاديين الذين يعـ.ـملون في الإمارات و”لايكاتهم” على صفحات التواصل الاجتماعي ،وهو ما دفع العديد منهم لإغلاق صـ.ـفحته أو التوقف عن التعبير عن موقفه مما يجري بلده ، خـ.ـوفا على أن يتم ترحـ.ـيله وينقطع مصدر رزقه .

لقد ظلت الإمارات تبحث عن مناسبة لإعلان تقاربها مع نظام الأسد بشكل علني ، ، إلى أن جاءت الفرصة مع جـ.ـائحة كورونا في العام الجاري ، عندما تم الكشـ.ـف عن مكالمة هاتفية بين محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي ،

وبشار الأسد في الشهر الخامس الماضي ، والتي ادعت الإمارات من خلالها ، بأن المكالمة تهـ.ـدف للوقوف إلى جانب سوريا ، في مساعيها للتصـ.ـدي إلى فيروس كورونا .

ثم بدأت دبلوماسية “كـ.ـورونا” تتسع بين الإمـ.ـارات ونظام الأسد ، حيث أنه في الوقت الذي كانت تحط فيه طائرة إسرائيلية في مطار أبو ظبي ، لأول مرة في التاريخ ، كانت طائرة أخرى تتجه إلى دمشق ، محملة بالمساعدات الطبية ، كما ادعى الطرفان ، الإماراتي والسوري ، وكان ذلك في 31 آب الماضي .

وبعدها بخمسة أيام أرسلت الإمارات طائرة أخرى إلى دمشق ، قالت إنها محملة بالمساعدات الطبية ، الخاصة بمكـ.ـافحة فيروس كورونا .

من هنا ، يرى العديد من المراقبين ، أن أبوظبي استطاعت شراء موقف النـ.ـظام من تطبـ.ـيعها مع إسرائيل ، عبر دبلـ.ـوماسية المساعدات الطبية ، إلا أن الأمر أكبر من ذلك بحسب الكثير من المحلـ.ـلين السياسيين ،

وهو يشير صـ.ـراحة إلى أن الإمارات تريد أن تلعب دورا آخر ، عبر سحب النظام إلى ساحة التـ.ـطبيع مع إسرائيل ، وإبعاده عن إيران ، ومن ثم إزعـ.ـاج تركيا ، التي تنـ.ـاصبها العـ.ـداء وترى أنها العدو الثاني لها بعد إيران ، وربما قبلها .

مؤشرات هذا التطبيع أصبحت اليوم كثيرة ، منها الحديث عن نية حـ.ـزب الله الانسحاب من سوريا ، بحسـ.ـب حديث وزير خارجية لبنان السابق جبران باسيل ، بالإضافة إلى الموقف الروسي ذاته ، الذي عزز مؤخرا من تواجده في المنطقة الشرقية من الجنوب السوري ،

بحثا عن فرض سيطـ.ـرته على كامل هذا الجنوب المحاذي لإسرائيل ، ناهيك عن أن النظام نفسه بدأ يشعر بأن الخـ.ـناق يضيق حول رقـ.ـبته من خلال الأزمـ.ـات الاقتصادية التي يعانيها ، وهو ما يمكن حله عبر إنجـ.ـاز اتفاق تاريخي مع إسرائيل ، والذي سيضـ.ـمن استمراره في السلـ.ـطة ومن ثم إغـ.ـاظة معـ.ـارضيه .

لذلك ، بحسب الكثير من المتابعين ، فإن تطـ.ـبيع العلاقات بين إسرائيل ونظام بشار الأسد ، بات أقرب مما نتصور ، والإمارات تضع اليوم كامل ثقلها لتحـ.ـقيقه قبل بدء الإنتخابات الأمريكية ، من أجل تقديمه كهـ.ـدية لترامب ، لكي يضمن فوزه في هذه الانتخابات مباشرة .

وعلى ما يبدو أننا في الوقت الذي كنا ننتظر فيه رحـ.ـيل بشار الأسد في غضـ.ـون شهرين ، فإننا سوف نشهد مراسم تثبيـ.ـته في الحـ.ـكم إلى ولد ولده ، خلال الشهرين القادمين ..

ملاحظة: المقال منقول من موقع قاسيون للكاتب فؤاد عبد العزيز ولا يعبر عن رأي موقع سوشال وتم نشره للمناقشة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.