مغارة “دوبنيسا” أو كما يطلق عليها “جنة تحت الأرض” التركية

9 سبتمبر 2020آخر تحديث :
مغارة “دوبنيسا” أو كما يطلق عليها “جنة تحت الأرض” التركية

تعد مغارة “دوبنيسا” أو كما يطلق عليها “جنة تحت الأرض” التركية، إحدى المغارات النادرة في العالم بجمالها الخلاب وسحرها اللامتناهي.

وتقع مغارة “دوبنيسا” في قرية “صرب دره” التابعة لقضاء دمير كوي بولاية قرقلر إيلي بمنطقة تراقيا شمال غربي تركيا، وتشتهر باحتوائها على آلاف الخفافيش.

وافتتحت المغارة للسياحة عام 2003 في ظل جهود وزارة الثقافة والسياحة التركية وإدارة المدينة، وهي تحتوي على ما يقرب من 60 ألف خفاش، من 16 نوع وفصيلة مختلفة.

** مناظر خلابة

تتكون مغارة “دوبنيسا” من طابقين، وثلاثة أجزاء مرتبطة ببعضها، وتضم أحجاراً من الرخام تعود للعصر الجيولوجي الثاني (الميسوزي).

ويتكون الجزء المائي منها من نهر جوفي يتدفق باستمرار، وبه بحيرات يزيد عمقها على مترين تشكلت بفعل هذا النهر.

ويغلق هذا الجزء أمام الزائرين لمدة 6 أشهر من كل عام وذلك للحفاظ على تكاثر الخفافيش الموجودة بالمغارة.

وتحتوي “دوبنيسا” على أحجار وأعمدة باللون الأبيض، وجميع درجات اللون الأحمر، والبني، والتشكيلات الصخرية المتدلية من الأعلى وتشبه قطرات الماء.

وتبلغ درجة الحرارة في مدخل المغارة 10 – 12 درجة مئوية، لتشكلها من كهف مائي، فيما تصل درجة الحرارة في الأجزاء الداخلية منها إلى 15 – 17 درجات مئوية.

ويمكن للسياح المحليين والأجانب الذين يزورون المغارة البالغ طولها 1977 متراً التجول في مسافة 100مترا من القسم المفتوح للزيارة، ويبلغ طوله 500 مترا.

وقد فُتحت المغارة للزوار في الخامس عشر من مايو/ أيار الماضي وستظل مفتوحًة للزيارة حتى الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

** “دوبنيسا” إحدى المغارات النادرة في العالم

يقول عثمان بلغين والي قيرقلرإيلي للأناضول، إن “دوبنيسا” هي “إحدى المغارات النادرة في العالم نظرًا لما تتمتع به من بنية جيولوجية”.

ويوضح أنها “المغارة الوحيدة المفتوحة للسياحة في منطقة تراقيا، وأنها تتميز بكونها أطول مغارة في تركيا”.

وحول المشروعات الخاصة بالسياحة في “دوبنيسا” يشير بيلغن، إلى أنه ” تم تنفيذ العديد من المشروعات بهدف إنعاش السياحة في المنطقة، والوصول إلى عدد أكبر من السائحين”.

ويوضح أنه “تم إنشاء الطريق المؤدي إلى المنطقة التي تقع فيها المغارة، بالإضافة إلى الانتهاء من جميع الترتيبات البيئية في محيط المغارة”.

ويضيف بلغين، أنه “تمت أيضا إنارة ممرات الدراجات، والممشى، ومواقف السيارات، وأماكن بيع المنتجات المحلية، وكذلك المغارة من الداخل، والمنطقة المحيطة بها”.

ويلفت إلى أن “(دوبنيسا) أصبحت مركزاً لجذب الزوار في منطقة تراقيا، حيث تستقطب آلاف السياح المحليين والأجانب كل عام”.

ويشير بيلغن ،إلى أنه قد “تم استثمار 14 مليون ليرة تركية في تطوير وإنشاءات المغارة وما حولها”.

ويقول ” أتممنا 50 في المئة من إجمالي المشروعات التي نهدف إلى تنفيذها، وسننتهي منها تماما هذا العام”.

** أكواخ خشبية

ويضيف بلغين، “نعمل على جلب المزيد من السياح من خلال بناء 20 كوخاً خشبياً على مساحة 15 دونمًا سيتم تخصيصهم في المنطقة حول المغارة”.

وستعمل الأكواخ الخشبية التي ستُبنى حول المغارة، وفق بلغين، “على تمكين السياح المحليين والأجانب من زيارة المغارة، والاستراحة في الظروف الطبيعية المميزة للمنطقة.

ويدعو بلغين المواطنين الأتراك والسياح الأجانب إلى زيارة المغارة الواقعة في الطبيعة الخلابة والتمتع بمناظرها الساحرة التي لم يشاهدوها من قبل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.