حشودات عسكرية.. تطورات في التصـ.ــ.ـعيد بين حليف أنقرة وحليف موسكو

1 أغسطس 2020آخر تحديث :
الجيش التركي
الجيش التركي

تركيا بالعربي

وصلت طليعة القوات التركية إلى جمهورية نخجوان (ذاتية الحكم بأذربيجان)، للمشاركة في مناورات عسكرية مشتركة مع أذربيجان.

ومن المقرر أن تبدأ القوات المسلحة التركية والأذربيجانية يوم 29 يوليو/ تموز الجاري، إجراء مناورات عسكرية شاملة، تستمر 13 يوما.

وستتضمن المناورات اختبارات جاهزية للطائرات الحـ.ـربية في البلدين، وتشمل مناطق باكو العاصمة، ونخجوان، وكنجه، وكوردمير، ويولاخ.

كما سيتم خلال المناورات اختبار جاهزية القوات على تنفيذ أوامر القيادة العسكرية، وإطـ.ـلاق النـ.ـار من المركبات المدرعة والمـ.ـدافع ومدافـ.ـع الهـ.ـاون على أهـ.ـداف افتراضية للعـ.ـدو.

يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر، بين أذربيجان وأرمينيا على خلفية اعتـ.ـداء الجيش الأرميني في 12 يوليو/ تموز الجاري بالمدفـ.ـعية، على القـ.ـوات الأذربيجانية في منطقة “توفوز” الحدودية.

وقبل أيام، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده ستواصل الوقوف بجانب أذربيجان ضد “الاعتـ.ـداءات” التي تتـ.ـعرض لها من قبل أرمينيا.

وقال أكار خلال استقباله نائب وزير الدفاع الأذري وقائد جيش جمهورية نخجوان: “كما كنا في السابق نقف مع إخواننا الأذريين في التصدي لكافة أنواع الاعتـ.ـداءات، سنواصل ذلك مستقبلا”.

وأشار إلى أن تركيا وقواتها المسـ.ـلحة ستقوم بما ينبغي القيام به، كما كان حالها على الدوام.

وفي 12 يوليو/ تموز الجاري، تصاعد التـ.ـوتر مجددا، بين أذربيجان وأرمينيا، عقب إعلان وزارة الدفاع الأذرية، تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفـ.ـعية، اسـ.ـتهدف قواتها في منطقة “توفوز” الحدودية.
وأكدت وزارة دفاع أذربيجان أنها ردت بالمثل على النيـ.ـران الأرمينية، وأوقعت خـ.ـسائر في صفوفها وأجبرتها على التراجع.

وتسيطر أرمينيا منذ عام 1992 على نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.

ويمكن لأي حـ.ـرب بين البلدين إغراق منطقة القوقاز بأكملها وإقحام روسيا، الحليف العسكري لأرمينيا، وتركيا الداعمة لأذربيجان واللتين تتنافسان على النفوذ الجيوسياسي في هذه المنطقة الاستراتيجية.

لكن محللين قالوا إن الخـ.ـطر ضئيل، مشيرين إلى أنه ليس لأي من الطرفين مطالب إقليمية في منطقة القـ.ـتال، البعيدة عن قره باغ.

وأرمينيا التي تسيطر على المنطقة المتنـ.ـازع عليها، يرضيها الوضع القائم كما يرضي مصالح روسيا الساعية إلى ترسيخ نفوذها في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وقال محللون إن أذربيجان، في ظل وجود معظم المرتفعات الاستراتيجية على طول خط الجبهة في “قره باغ” تحت سيطرة الأرمن، ليست في وضع جيد يمكنّها من شـ.ـن هجـ.ـوم.

وتجري “مجموعة مينسك” التي تضم دبلوماسيين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وساطة في محادثات حول النزاع بشأن قره باخ. لكن المحادثات لم تراوح مكانها منذ التوصل لاتفاق لوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في عام 1994.

وموسكو متحالفة عسكريا مع أرمينيا حيث لديها قاعدة عسكرية، لكنّها تزوّد كلا من يريفان وباكو بأسـ.ـلحة بمليارات الدولارات.

وتهدد أذربيجان الغنية بموارد الطاقة والتي يتخطى إنفاقها العسكري موازنة أرمينيا برمتها،باستعادة السيـ.ـطرة على المنطقة بالقوة، فيما تعهدت يريفان بسحق أي هجـ.ـوم عسكري لاستعادتها.

اقرأ أيضاً: شاهد: الرئيس أردوغان يتلو آيات من القرآن في أول صلاة جمعة بمسجد آيا صوفيا

رتّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان آيات من القرآن الكريم، قبيل أداء أول صلاة جمعة في مسجد آيا صوفيا منذ 86 عاماً.

وحضر أردوغان قبل بدء خطبة الجمعة بوقت طويل، قبل أن يتلو سورة الفاتحة، بالإضافة إلى الآيات الأولى من سورة البقرة.

ووصل أردوغان “آيا صوفيا” وسط ترحيب وتصفيق من المواطنين، الذين رددوا هتافات وشعارات داعمة للرئيس التركي.

ورافق الرئيس أردوغان، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، في حين استقبله رئيس الشؤون الدنية التركية، علي أرباش.

وتوافد المواطنون الأتراك منذ فجر الجمعة، بأعداد كبيرة نحو ساحة مسجد “آيا صوفيا” للمشاركة في أول صلاة فيه.

وقبيل صلاة الجمعة، بدأت رئاسة الشؤون الدينية برنامجاً لتلاوة القران الكريم، والأدعية في المسجد، حيث قرأ أشهر القراء الأتراك سورا من الذكر الحكيم، بدأوها بسورة الكهف، وانتهى البرنامج بدعاء رئيس الشؤون الدينية على أرباش.

وفي 10 يوليو الجاري، ألغت المحكمة الإدارية العليا التركية، قرار مجلس الوزراء الصادر في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 1934، بتحويل “آيا صوفيا” من جامع إلى متحف.

وبعد ذلك بيومين، أعلن رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، خلال زيارته “آيا صوفيا”، أن الصلوات الخمس ستقام يوميا في الجامع بانتظام، اعتبارا من 24 يوليو.

و”آيا صوفيا”، صرح فني ومعماري فريد، يقع في منطقة “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، واستُخدم لمدة 481 سنة جامعا، ثم تحول إلى متحف في 1934، وهو من أهم المعالم المعمارية في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.