صحيفة تركية: لهذه الأسباب روسيا غير قادرة على دعم اقتصاد نظام أسد

1 يوليو 2020آخر تحديث :
صحيفة تركية: لهذه الأسباب روسيا غير قادرة على دعم اقتصاد نظام أسد

تركيا بالعربي

يذهب العديد من الخبراء والكتّاب الأتراك، إلى أنّ الأيام القادمة بالنسبة إلى بشار الأسد ستكون صعبة أكثر من أي وقت مضى، موضحين بأنّ انشغال تركيا بالملف الليبي مؤخرا، لم يثنها عن متابعة التطورات التي تشهدها الساحة السورية.

ما هي السيناريوهات المتوقعة خلال الأيام القادمة فيما يخص مستقبل بشار الأسد؟ وهل مازالت روسيا قادرة على دعم اقتصاد سوريا؟ هل يعني حدوث تغيير محتمل في سوريا إكسابَ المزيد من الوقت للنظام؟ أسئلة أجاب عنها الكاتب والإعلامي التركي “حسن بصري يالشن” في مقالة نشرتها صحيفة صباح التركية، أكّد فيها على أنّ بدء استخدام النظام لمصادره الاقتصادية الأخيرة، وهجـ.ـومه على أشد المقربين منه، في سبيل توفير موارد اقتصادية محتملة، أدّى إلى حدوث فجوة وأزمة ثقة بينه وبين كافة المقربين منه من رجال الأعمال ومصادر رؤوس الأموال.

المقربون من الأسد يشعرون بعدم الأمان
وذهب يالشن إلى أنّ التطورات الأخيرة التي حصلت بين بشار الأسد وابن خاله رامي مخلوف، أدت إلى حدوث فجوة بين بشار وكافة المقربين منه، مضيفا في السياق ذاته: “يحاول بشار استغلال كافة الموارد الاقتصادية، وعندما يقوم بهذا لا يتردد بإلحاق الضرر حتى بأشد المقربين منه، ومثل هذا الأمر يُشعر كل من يلف حوله بعدم الأمان، ويؤدي بالتالي إلى انكسار حتى لدى مؤيديه”.

ولفت الكاتب إلى أنّ اعتماد الأسد على تمويل المقربين منه لنظامه، من أجل إسكات الشارع المناهض له، يعدّ من أكبر الأخطاء التي ارتكـ.ـبها الأسد، والتي أدّت بالإعلام الروسي إلى القول بأنّ موسكو قد تضحي بالأسد، وتخلق نفقا جديدا في سوريا.

ذهاب الأسد قد لا يعني بالضرورة تغيّر النظام
وبحسب الكاتب من الخطأ التفكير بأنّ الحـ.ـرب السورية تتجه نحو النهايات، مردفا: “بل على العكس تماما، فإنّ حدوث تغيير ليس سوى محاولة إكساب المزيد من الوقت للنظام”.

ويرى يالشن بأنّ النظام سيواجه مشاكل كبيرة، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية، مؤكدا على أنّ روسيا العاجزة عن تمويل عملياتها العسكرية الخاصة بها اقتصاديا، لن تكون قادرة بأي شكل من الأشكال على تقديم الدعم للاقتصاد في سوريا.

على تركيا تجهيز خطة محكمة
ووفقا للكاتب فإنّ المرحلة الحالية فرصة أمام تركيا كي تجهّز خطة محكمة فيما يتعلق بسوريا، قائلا: “من المؤكد أن سقوط الأسد هو الخيار المرغوب، ولكن في حال كان ذهاب الأسد سيعني إكساب النظام مزيدا من الوقت، ويعني أيضا تعزيز موقف ووضع روسيا، فهنا على تركيا أن تفكر مليا بالخطوات التي يجب اتخاذها”.

ويرى يالشن بأنّ تركيا تمكّنت من حماية أمنها على الحدود السورية، وأنّ المشكلة في سوريا باتت تخص فقط كلّا من النظام وروسيا، متابعا في الإطار نفسه: “مهما كانت التطورات، فإنّ المشاكل الاقتصادية التي سيعاني منها النظام ستزيد من مجال تحرّك تركيا، وستزيد من فرص مفاوضتها أمام روسيا”.

وذكر دليلا على ما سبق، بدء استخدام العملة التركية في مناطق سيطرة القوات التركية، موضحا بأنّ التوجّه نحو استخدام العملة التركية، كان بمثابة الضربة على اقتصاد النظام المتهالك أصلا، خاتما: “تُعدّ تركيا بعيد العمليات العسكرية التي قامت بها مرتاحة، حاليا صبّت تركيا تركيزها على ليبيا، ولكن وبعد مدة ليست بطويلة من الممكن أن نبقى أمام تطورات إيجابية في سوريا”.

المصدر : اورينت

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي لـ “تركيا بالعربي” نأمل أن تبلي الحكومة التركية نداءات السوريين بتخفيف الاجراءات حول تنقلاتهم

تركيا بالعربي / خاص

قال رئيس مخيمات نزيب ومسؤول منظمة IHH الانسانية التركية الأستاذ جلال دمير لـ تركيا بالعربي أنه وبرأيه قد أصبح الوقت مناسباً بأن تعيد الحكومة التركية النظر في مسألة تخفيف القيود على السوريين في تركيا وذلك بعد مضي سنوات طويلة على مكوثهم في تركيا.

وتابع الأستاذ دمير عبر موقع تركيا بالعربي أنه سلط في منشوره على حسابه في الفيسبوك على مسألة اذن السفر للسوريين داخل تركيا، وأيضاً السماح لهم بالسفر خارج تركيا والعودة إلى البلاد.

المسؤول التركي في حواره مع تركيا بالعربي قال أنه يأمل بأن تعيد الحكومة التركية النظر في مسألة تنقل السوريين في تركيا داخل البلاد وخارجها، مضيفاً أن ذلك سيساهم حتماً في تحسين ظروف حياتهم وتنشيط أعمالهم وتجارتهم وبالتالي تكون الفائدة متبادلة، حيث أن ذلك يعود بالفائدة أيضاً على الاقتصاد التركي.

وكان الأستاذ دمير قد نشر فيه حسابه على فيسبوك منشوراً رصدته ونشرته تركيا بالعربي جاء فيه:

برأي تركيا تحتاج إلى تعديل سياستها إتجاه السوريين (وليس الخدمات بل السياسة فقط . لا أحد يستطيع أن ينكر الجهد المبذول من ناحية الخدمات الإنسانية ).
مثلا :
– إلغاء إذن السفر .
– إلغاء اذن العمل .
– السماح بالخروج خارج تركيا .
هذه النقاط الثلاثة إن تم تعديلها ستكون فائدة أساسية مستمرة للإقتصاد التركي لأنه سوف يتسع نطاق عمل التجار والمنظمات والمفكرين والفنانين ووو.

وفي سياق متصل أطلق سوريون عبر موقع (AVAAZ) المخصص لجمع التواقيع والحملات عبر شبكة الإنترنت، حملة مناشدة للحكومة التركية بشان جواز السفر السوري.

وأطلقت الحملة لمناشدة الحكومة التركية، بغض النظر عن صلاحية جواز السفر السوري (منتهي المدة)، واعتماده كجوزا السفر الذي ما يزال صالح المدة.

وجاء في البيان ما يلي: “لا يخفى على أحد كما لا يخفى على الحكومة التركية التي وقفت كثيراً مع المُهجّرين السوريين وساندتهم ، المعاناة التي يعانونها من أجل تجديد جوازات سفرهم ، سواءً من ناحية التكاليف المالية الباهظة حيث وصل سعر تجديد جواز السفر إلى 800 دولار لتجديد جواز سفر مدته لاتزيد عن سنتين ونصف في أغلب الأحيان وتصل نادراً إلى ست سنوات ،

وسواءً من ناحية المعاناة التي يعانونها بسبب عدم تعاون القنصلية السورية في اسطنبول وعدم تنظيمها وتنسيقها لمراجعة المغتربين السوريين ومحاولة ابتزازهم ومعاملتهم بطريقة مشينة في أغلب الأحيان عدا عن معاناة عدم توفر المواعيد بسهولة وعدم توفر أماكن للإنتظار داخل القنصلية مع كثرة المراجعين مما يضطرهم للوقوف لساعات طويلة في الشارع بطوابير طويلة تصل لعشرات الأمتار و بطريقة مزرية لإنتظار دورهم للدخول إلى القنصلية ،

ونجد أن القنصلية ترفض أحياناً تجديد جوازات بعض المُهجّرين قسراً بسبب معارضتهم السياسية للنظام السوري مما يؤدي إلى طلب القنصلية من هؤلاء ، موافقات أمنية ، الأمر الذي يقف عائقاً دون حق الحصول على تجديد جوازاتهم ،

كما لايخفى على الحكومة التركية أنّ المبالغ التي يتم تحصيلها من مئات آلاف السوريين بقيمة 800 دولار لكل جواز سفر هو رقم ليس بالسهل وتصب تلك المبالغ في ميزانية النظام السوري الذي بدوره يقوم باستخدام تلك المبالغ لشراء السلاح والذخيرة لقتل وتهجير ماتبقى من السوريين في الداخل”.

وأضاف: “نناشد الحكومة التركية بمساعدة السوريين الذين يضطرون لتجديد إقاماتهم للحصول على حق البقاء والعيش في تركيا بطريقة قانونية ، التغاضي عن مدة صلاحية جوازات سفر السوريين في جميع معاملاتهم الحكومية سواءً لتجديد إقاماتهم أو لتسيير جميع معاملاتهم سواءً القانونية أو المصرفية في جميع الدوائر الحكومية”.

وذكر: “كما نناشد الحكومة التركية منح اللاجئين السوريين من حملة وثيقة اللجوء ( الحماية المؤقتة ) وثيقة سفر تركية تمكنهم من القدرة على السفر خارج تركيا والعودة أسوةً بالدول الأوربية التي تمنح وثيقة سفر للاجئين السوريين ، وذلك لحاجة الكثير للسفر والعودة بسبب اضطرارهم للسفر لإتمام بعض الصفقات التجارية التي تعود بالنفع على القطاع الخاص والمصانع التركية والتجار العرب والأتراك عموماً ، فالكثيرين لديهم صفقات تجارية خارجية ومؤتمرات وندوات ربما تصبّ في مصلحة المصانع والقطاع الصناعي والتجاري بشكل عام داخل وخارج تركيا ، ولتمكينهم من السفر والعودة لتحقيق مصالحهم العامة وتمكينهم من رؤية عوائلهم الذين انقطعوا عن رؤيتهم منذ سنوات طويلة بسبب عدم قدرتهم من السفر خارج تركيا والعودة إليها”.

وللتوقيع على العريضة أنقر على الرابط التالي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.