ضـ.ــ.ـربة متعددة الأهداف.. روسيا تستقطب عناصر ميليـ.ــ.ـشيات إيران بسوريا وترسلهم إلى ليبيا!

1 يوليو 2020آخر تحديث :
ضـ.ــ.ـربة متعددة الأهداف.. روسيا تستقطب عناصر ميليـ.ــ.ـشيات إيران بسوريا وترسلهم إلى ليبيا!

تركيا بالعربي

تعمل قـ.ـوات الاحتلال الروسي في دير الزور على استقطاب عناصر ميليـ.ـشيات إيران في سوريا، لتجـ.ـنيدهم وتدريبهم وإرسالهم إلى ليبيا، مقابل رواتب مرتفـ.ـعة أعلى من تلك التي تدفعها عادة للمقـ.ـاتلين السوريين الذين جندتهم خلال الأشهر القليلة الماضية.

وسرّعت روسيا مؤخراً عمليات تجـ.ـنيد المـ.ـرتزقة في سوريا، لإرسالهم إلى ليبيا، حيث اعتبر مراقبون أن روسيا بهذه الخطوة التي تبدو بسيطة، تعمل على تحقيق عدة مكاسب آنية ومستقبلية، في سوريا وليبيا معاً، على حساب إيران بالدرجة الأولى، وتركيا بالدرجة الثانية. 

القـ.ـوات الروسية التي تتخذ من مراكز الشرطة العسكرية التابعة لها في دير الزور، كمراكز لتجـ.ـنيد المرتزقة، جندّت 50 مقـ.ـاتلاً سوريا من المـ.ـنضوين تحت راية الميليـ.ـشيات الإيرانية (حزب الله، ولواء القدس)، بحسب ما أفادت شبكات إخبارية محلية بينها “دير الزور 24”.

وقالت الشبكة إن العناصر المجندين مؤخراً، أُرسلوا إلى ليبيا، وهم الآن يخـ.ـضعون لدورة تدريب عسكري في حقل الهلال النفطي في ليبيا، تحضيراً لفرزهم على جبهات القـ.ـتال.

يقول الصحافي “ياسر العلاوي” من أبناء دير الزور، إن “التنافس بين إيران وروسيا موجود في سوريا، وانتـ.ـقال الكثير من المقاتلين من صفوف النظام إلى صفوف المليشـ.ـيات الإيرانية زاد من حدة المنافسة” مضيفاً “من جهة أُخرى، روسيا وتركيا تدفعان بعضهما دفعاً لدمج الملفين السوري والليبي، لتحديد المساومات بطريقة تنازل في ليبيا مقابل تنازل مقابل في سوريا، وهذا ما رأيناه في شمال سوريا والشراكة العسكرية الوثيقة بين تركيا وروسيا”.

من جانبه يقول الكاتب والصحافي “أحمد طلب الناصر” من محافظة دير الزور لـ”أورينت نت”، إن “روسيا تعتبر الساحة الليبية امتداداً للساحة السورية، وإثبات وجودها في ليبيا قد يمنحها المزيد من الأوراق والخيارات في الملف السوري، خصوصاً إذا وضعنا في عين الاعتبار أن الخصم المباشر للروس في ليبيا هي تركيا، الداعمة الأولى لحكومة الوفاق”.

تجنيد المقـ.ـاتلين الأجانب
تجـ.ـنيد المرتـ.ـزقة لم يقتصر على السوريين فقط، بل استقطبت روسيا مجموعات من المقـ.ـاتلين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف الميليـ.ـشيات الإيرانية. وجندت روسيا مؤخراً مقـ.ـاتلين من “الحرس الثوري الإيراني” و”فاطميون” و”زينبيون”، يحمل بعضهم الجنسية الإيرانية وبعضهم الآخر من باكستان وأفغانستان، بحسب “فرات بوست”.

ويعتبر “الناصر” أن “روسيا تعمل من خلال عمليات تجـ.ـنيد المـ.ـرتزقة على دعم قـ.ـوات حفتر في ليبيا من خلال زيادة عدد المقـ.ـاتلين التابعين لها هناك، وأيضاً لتوسيع رقعة نفوذها في دير الزور وريفها الشرقي بالتحديد، فهذه المنطقة أصبحت مركزاً ذو أهمية كبيرة لإيران في سوريا، وتشكل خطراً على كل الأطراف المؤثرة في سوريا”.

ويذهب “العلاوي” إلى أن “إيران تعتمد بشكل رئيسي على ولاء وقوة زينبيون وفاطميون، لذلك فذهاب عدد كبير من هذين الفصيلين باتجاه التشكيلات الروسية أمر مستبعد في الوقت الحالي”.

رواتب مجزية!
تدفع القـ.ـوات الروسية للعناصر السوريين الراغبين بالقـ.ـتال في ليبيا مبلغاً يصل إلى 2000 دولار أمريكي، في حين تدفع مبالغ شهرية أكثر إغراء للمقـ.ـاتلين الآخرين في صفوف ميليـ.ـشيات إيران. وتُخصص روسيا راتباً يتجاوز 3000 دولار أمريكي، لكل فرد من المقـ.ـاتلين والقياديين العسكريين القادمين من الميليـ.ـشيات المدعومة من إيران، وذلك بسبب خبرتهم الواسعة في القـ.ـتال.

امتعاض إيراني لم يرق لمرحلة الغـ.ـضب!
استقطاب المقـ.ـاتلين المنخرطين في صفوف الميليـ.ـشيات الإيرانية من قبل القـ.ـوات الروسية ووسطاء تابعين لها في دير الزور، تسبب بانزعاج وامتعاض في صفوف قادة الميليشـ.ـيات الإيرانية في المنطقة، خصوصاً بعد انشـ.ـقاق مجموعات من العناصر من صفوف الميليـ.ـشيات للانضمام إلى مجموعات المـ.ـرتزقة المشكّلة حديثاً، ما تسبب بخلافات بين القياديين الإيرانيين والضباط الروس، بحسب ما ذكرت شبكة “فرات بوست” منذ أيام.

وعقد قادة الميليشـ.ـيات الإيرانية اجتماعات عدة مع الضباط الروس في دير الزور مؤخراً، بهدف تنـ.ـظيم وتنسيق عمليات التجـ.ـنيد.  وأفضت الاجتماعات التي جرت بين الطرفين في مدينتي البوكمال والميادين، إلى اختيار المدعو “حاج عسكر” القيادي في الحرس الثوري والمسؤول العام في البوكمال، لمهمة انتقاء العناصر وإرسالهم إلى مجموعات المـ.ـرتزقة التي تشكّلها روسيا.

كيف ستتعامل إيران مع هذا النوع من الضغوط؟
يقول الكاتب الصحافي “أحمد طلب الناصر” إن “الهدوء الإيراني في التعاطي مع مسألة حساسة جداً بالنسبة لها ألا وهي الميليـ.ـشيات المتعددة التي تدعمها، قد يعطينا صورة عن طبيعة العلاقة بين الإيرانيين والروس في سوريا”. وأضاف أن “الميليشـ.ـيات هي عصب المشروع الإيراني، وتساهل قياديي الحرس الثوري في انتقال المقاتلين من الميليـ.ـشيات إلى كتائب المرتـ.ـزقة التي تشكلها روسيا، يعني حتماً بأن الهيمنة الروسية طالت الوجود الإيراني في سوريا عموماً”، مشيراً إلى أن “الندّية التي كانت بين الطرفين في السنوات الماضية تلاشت، وإيران تريد الحفاظ على مكاسبها قدر المستطاع، دون وضع نفسها في مجابهة مع الروس، لذلك فالتنازلات الإيرانية فيما يخص الميليـ.ـشيات على الصعيد العسكري، قد تأخذ شكلاً سياسياً في مستقبل سوريا القريب”.

واستدرك: “لا يجب أن ننسى حجم روسيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فحق النقض/ الفيتو التي تتمتع به، لطالما كان يحمي مصالح النظام السوري والإيرانيين، وهذا أمر تضعه إيران في ميزانها وتثّمنه جيداً، وآخر ما تريده هو كسب عدو قـ.ـوي يمتلك أوراقاً كثيرة في المنطقة وفي سوريا ومستقبلها بالذات”. 

الصحافي “ياسر العلاوي” يقول في حديثه لـ”أورينت نت”: “النفوذ العسكري بين روسيا وإيران في دير الزور متساوٍ تقريباً، لكن لإيران أفضلية ملحوظة، بسبب الاتصال الجغرافي مع العراق الذي تتواجد فيه إيران بشكل راسخ، وأيضاً لأن الوجود الإيراني في سوريا لا يأخذ طابعاً رسمياً وهو غير مكلف بالنسبة لها، بعكس الوجود الروسي الذي يأخذ شكلاً رسمياً ومؤطراً ويكلفها كثيراً”، مضيفاً “فضلاً عن ذلك، فإيران تنشط بقوة على الصعيد الاجتماعي وتعمل على كسب ود السكان في المنطقة بطرق عدة دينية واقتصادية، ولذلك فرحيل عدد من العناصر باتجاه كتائب المرتزقة التي تشكلها روسيا، لن يسبب ضرراً كبيراً للنفوذ الإيراني، ما دامت الكتل الرئيسية التي يعتمد عليها الحرس الثوري (زينبيون، وفاطميون) متماسكة”.

ويرى العلاوي أن “ميليشيات إيران تعاني من الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقعها، ومن هجمات داعش عليها في البادية، فضلاً عن رفض وجودها في سوريا من قبل معظم الأطراف المؤثرة في سوريا، ولذلك فهي ستسعى للحفاظ على آخر حبال الود مع روسيا ولن تغامر بقطعها بهذه البساطة، رغم التنافس غير المعلن بين الطرفين”. 

المصدر : اورينت

اقرأ أيضاً: مسؤول تركي لـ “تركيا بالعربي” نأمل أن تبلي الحكومة التركية نداءات السوريين بتخفيف الاجراءات حول تنقلاتهم

تركيا بالعربي / خاص

قال رئيس مخيمات نزيب ومسؤول منظمة IHH الانسانية التركية الأستاذ جلال دمير لـ تركيا بالعربي أنه وبرأيه قد أصبح الوقت مناسباً بأن تعيد الحكومة التركية النظر في مسألة تخفيف القيود على السوريين في تركيا وذلك بعد مضي سنوات طويلة على مكوثهم في تركيا.

وتابع الأستاذ دمير عبر موقع تركيا بالعربي أنه سلط في منشوره على حسابه في الفيسبوك على مسألة اذن السفر للسوريين داخل تركيا، وأيضاً السماح لهم بالسفر خارج تركيا والعودة إلى البلاد.

المسؤول التركي في حواره مع تركيا بالعربي قال أنه يأمل بأن تعيد الحكومة التركية النظر في مسألة تنقل السوريين في تركيا داخل البلاد وخارجها، مضيفاً أن ذلك سيساهم حتماً في تحسين ظروف حياتهم وتنشيط أعمالهم وتجارتهم وبالتالي تكون الفائدة متبادلة، حيث أن ذلك يعود بالفائدة أيضاً على الاقتصاد التركي.

وكان الأستاذ دمير قد نشر فيه حسابه على فيسبوك منشوراً رصدته ونشرته تركيا بالعربي جاء فيه:

برأي تركيا تحتاج إلى تعديل سياستها إتجاه السوريين (وليس الخدمات بل السياسة فقط . لا أحد يستطيع أن ينكر الجهد المبذول من ناحية الخدمات الإنسانية ).
مثلا :
– إلغاء إذن السفر .
– إلغاء اذن العمل .
– السماح بالخروج خارج تركيا .
هذه النقاط الثلاثة إن تم تعديلها ستكون فائدة أساسية مستمرة للإقتصاد التركي لأنه سوف يتسع نطاق عمل التجار والمنظمات والمفكرين والفنانين ووو.

وفي سياق متصل أطلق سوريون عبر موقع (AVAAZ) المخصص لجمع التواقيع والحملات عبر شبكة الإنترنت، حملة مناشدة للحكومة التركية بشان جواز السفر السوري.

وأطلقت الحملة لمناشدة الحكومة التركية، بغض النظر عن صلاحية جواز السفر السوري (منتهي المدة)، واعتماده كجوزا السفر الذي ما يزال صالح المدة.

وجاء في البيان ما يلي: “لا يخفى على أحد كما لا يخفى على الحكومة التركية التي وقفت كثيراً مع المُهجّرين السوريين وساندتهم ، المعاناة التي يعانونها من أجل تجديد جوازات سفرهم ، سواءً من ناحية التكاليف المالية الباهظة حيث وصل سعر تجديد جواز السفر إلى 800 دولار لتجديد جواز سفر مدته لاتزيد عن سنتين ونصف في أغلب الأحيان وتصل نادراً إلى ست سنوات ،

وسواءً من ناحية المعاناة التي يعانونها بسبب عدم تعاون القنصلية السورية في اسطنبول وعدم تنظيمها وتنسيقها لمراجعة المغتربين السوريين ومحاولة ابتزازهم ومعاملتهم بطريقة مشينة في أغلب الأحيان عدا عن معاناة عدم توفر المواعيد بسهولة وعدم توفر أماكن للإنتظار داخل القنصلية مع كثرة المراجعين مما يضطرهم للوقوف لساعات طويلة في الشارع بطوابير طويلة تصل لعشرات الأمتار و بطريقة مزرية لإنتظار دورهم للدخول إلى القنصلية ،

ونجد أن القنصلية ترفض أحياناً تجديد جوازات بعض المُهجّرين قسراً بسبب معارضتهم السياسية للنظام السوري مما يؤدي إلى طلب القنصلية من هؤلاء ، موافقات أمنية ، الأمر الذي يقف عائقاً دون حق الحصول على تجديد جوازاتهم ،

كما لايخفى على الحكومة التركية أنّ المبالغ التي يتم تحصيلها من مئات آلاف السوريين بقيمة 800 دولار لكل جواز سفر هو رقم ليس بالسهل وتصب تلك المبالغ في ميزانية النظام السوري الذي بدوره يقوم باستخدام تلك المبالغ لشراء السلاح والذخيرة لقتل وتهجير ماتبقى من السوريين في الداخل”.

وأضاف: “نناشد الحكومة التركية بمساعدة السوريين الذين يضطرون لتجديد إقاماتهم للحصول على حق البقاء والعيش في تركيا بطريقة قانونية ، التغاضي عن مدة صلاحية جوازات سفر السوريين في جميع معاملاتهم الحكومية سواءً لتجديد إقاماتهم أو لتسيير جميع معاملاتهم سواءً القانونية أو المصرفية في جميع الدوائر الحكومية”.

وذكر: “كما نناشد الحكومة التركية منح اللاجئين السوريين من حملة وثيقة اللجوء ( الحماية المؤقتة ) وثيقة سفر تركية تمكنهم من القدرة على السفر خارج تركيا والعودة أسوةً بالدول الأوربية التي تمنح وثيقة سفر للاجئين السوريين ، وذلك لحاجة الكثير للسفر والعودة بسبب اضطرارهم للسفر لإتمام بعض الصفقات التجارية التي تعود بالنفع على القطاع الخاص والمصانع التركية والتجار العرب والأتراك عموماً ، فالكثيرين لديهم صفقات تجارية خارجية ومؤتمرات وندوات ربما تصبّ في مصلحة المصانع والقطاع الصناعي والتجاري بشكل عام داخل وخارج تركيا ، ولتمكينهم من السفر والعودة لتحقيق مصالحهم العامة وتمكينهم من رؤية عوائلهم الذين انقطعوا عن رؤيتهم منذ سنوات طويلة بسبب عدم قدرتهم من السفر خارج تركيا والعودة إليها”.

وللتوقيع على العريضة أنقر على الرابط التالي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.