تقرير: بشار الأسد يواجه أكبر تحدي والوضع خرج عن السيطرة

13 يونيو 2020آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

تركيا بالعربي

سلطت قناة “الحرة” الأمريكية في تقرير لها الضوء على تصاعد الاحتجاجات في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد في سوريا بسبب تـ.ـردي انـ.ـهيار الأوضاع المعيشية بعد 9 سنوات من الحـ.ـرب ضـ.ـد الشعب السوري.

وقالت القناة في تقريرها “في مشاهد لم تر منذ سنوات في المناطق الخاضعة لسـ.ـيطرة النظام في سوريا سار عشرات الرجال والنساء عبر الشوارع هذا الأسبوع محتـ.ـجين على الارتفاع الحـ.ـاد في الأسعار وانهيار العملة، ودعا البعض إلى إسقاط الرئيس بشار الأسد وحزب البعث الحاكم، رافعين شعار “من يجوّع شعبه خـ.ـائن”.

وأضاف التقرير بعد نحو عقد من الحـ.ـرب، تعيش سوريا حالة من الانهيار الاقتصادي تحت وطأة عقـ.ـوبات غربية منذ سنوات، وفساد الحكومة، والاقـ.ـتتال الداخلي، والجـ.ـائحة وتراجع اقتصادي فاقمته الأزمة المالية في لبنان، رابط سوريا الرئيسي مع العالم الخارجي.

ووفقا للتقرير تكاد سوريا تواجه عزلة تامة مع اقتراب سريان أشد العقـ.ـوبات الأميركية حتى الآن، الأسبوع المقبل، ربما يكون الأسد قد فاز عسكريا ضـ.ـد معارضيه بمساعدة حليفتيه روسيا وإيران، إلا أنه يواجه الآن تحدياً أكبر يتمثل في حكم شعب يعيش أكثر من 80 بالمائة منه في فقر.

في المناطق الخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة الحكومة ترتفع الأسعار عدة مرات يومياً، ما أجبر بعض المتاجر على الإغلاق بعدما لم تتمكن من التكيف مع هذه الفوضى.

هذا الأسبوع تراجعت الليرة السورية إلى مستوى قياسي بلغ 3500 ليرة للدولار الواحد في السوق السوداء، مقارنة بنحو 700 ليرة مستهل العام، وبات من الصعب إيجاد بعض السلع الأساسية كالسكر والأرز والدواء.

يقول أسامة القاضي، المستشار الاقتصادي السوري المقيم في كندا “خرج الاقتصاد السوري عن السيطرة، ولم يعد النظام قادرا على السيـ.ـطرة على الليرة السورية”.

وأرجع التقرير أن سبب الانهـ.ـيار الاقتصادي في مناطق الأسد يرجع إلى: الإغلاق بسبب فيروس كورونا، وأزمة لبنان المالية، والقواعد الجديدة التي تتطلب استخدام الليرة السورية، والنـ.ـزاع بين الأسد وابن خالته رامي مخلوف، أحد أكبر أثرياء سوريا.

وأشار أنه من المرجح أن تتصاعد الأزمة الاقتصادية تحت العـ.ـقوبات الأميركية الجديدة، التي تقول واشنطن إنها ترمي إلى معـ.ـاقبة الأسد وكبار رجاله العسكريين على جـ.ـرائم ارتكـ.ـبت خلال الحـ.ـرب السورية.

يقول خبراء إن العقـ.ـوبات الجديدة ستمثل ضـ.ـربة قـ.ـوية للبلاد التي يعيش 80 بالمائة من سكانها بالفعل تحت خط الفقر، إذ يحصلون على أقل من 100 دولار شهريًا، وفق الأمم المتحدة.

وكانت مجلة “بولتيكو” الأمريكية، أوضحت أن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمام ثلاثة سيناريوهات في ظل الانهـ.ـيار الاقتصادي لنظامه، وتزايد الاحتجاجات في المناطق الموالية.

وقالت المجلة في تقرير لها: إن “بشار الأسد يمكن أن يحول سوريا إلى كوريا الشمالية وأن يعزل البلاد عن الاقتصاد العالمي، وأن يعزز مكانتها كمنبوذ عالمي”.

وأضافت “بولتيكو”: أن بشار الأسد قد “يحاول توحيد الموالين له تحت شعور بأنهم جميعًا ضـ.ـحايا للعالم”، مشيرة إلى أن السيناريو الثاني “يمكن لسوريا أن تأخذ منعطفًا غير مسبوق نحو الأسوأ، وأزمة تمزق البلاد وتنتج مستويات أكبر من العوز والمجاعة”.

ويذكر أن بشار الأسد، أقال رئيس وزرائه عماد خميس، في مؤشر واضح على أن الانهـ.ـيار الاقتصادي والمعارضة الصريحة الجديدة يشكلان تحديًا حقيقيًّا لشرعيته.

المصدر : الدرر الشامية

اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن قرارات جديدة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن رفع المزيد من القيود المفروضة في إطار مكافحة جائحة كورونا وعودة الحياة إلى طبيعتها.

جاء ذلك في كلمة الثلاثاء، عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة، في المجمع الرئاسي بأنقرة.

وأكد أردوغان ضرورة أن يعتاد المواطنون على “الوضع الجديد” الذي سيستمر لفترة من الوقت، وشدد على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة ومراعاة التباعد الجسدي وقواعد النظافة لحين زوال جائحة كورونا نهائيا.

وأوضح أنه “تمت إزالة قيود التجول على الفئة العمرية تحت 18 عاما، شرط مرافقة الوالدين”.

كما أعلن “السماح للمواطنين 65 عاما وما فوق بالتجول يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الثامنة مساء”.

وأوضح أن “موعد إغلاق المطاعم والمقاهي سيكون في الساعة 12 ليلا بدلا من 10 مساء”.

كما لفت إلى أن “دور السينما والمسارح والمعارض ستبدأ أنشطتها من مطلع تموز/ يوليو المقبل شريطة الالتزام بالقواعد المعلنة”.

وأشار إلى أن “قاعات عقد الزواج ستفتح أبوابها في 15 يونيو، وصالات الأعراس في 1 يوليو ضمن قواعد محددة”.

ولفت أردوغان إلى نجاح علماء أتراك في إنتاج دواء محلي يسمى “Favipiravir”، استخدمه الأطباء في تركيا بشكل فاعل في علاج مرضى كورونا.

وأوضح أنه بعد انتهاء وزارة الصحة من إجراءات الترخيص للدواء المحلي سيتم الشروع في استخدامه.

ولفت أردوغان إلى أن تركيا لبت طلبات 125 دولة حتى اليوم، طلبت المساعدة في مكافحة كورونا، سواء على شكل مساعدات أو السماح بتصدير مستلزمات طبية إليها.

ونوه الرئيس أردوغان أن تركيا بالإضافة إلى كونها تمتلك أحد أفضل الأنظمة الصحية في العالم، فإنها من الدول النادرة التي تتيح إمكانية العلاج المجاني لكافة مواطنيها، وذلك بفضل بنيتها الاقتصادية القوية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.