الكويت تقرر ترحيل آلاف السوريين خلال الأيام القادمة.. كم بلغ عددهم؟

3 يونيو 2020آخر تحديث :
الكويت تقرر ترحيل آلاف السوريين خلال الأيام القادمة.. كم بلغ عددهم؟

تركيا بالعربي

كشفت صحيفة “القبس” الكويتية، أن دولة الكويت تستعد لترحيل أكثر من 120 ألف وافد، بينهم 9 آلاف سوري، خلال الأيام المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة، أن الترحيل سيكون نهائياً حتى لو دفع هؤلاء الغـ.ـرامات المستحقة عليهم، مشيرة إلى أن 120 ألف مقيم من المخـ.ـالفين للإقامة المسجلين على أجهزة الحاسب الآلي في وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية، سوف يُمنعون من تجديد إقاماتهم.

وبحسب الصحيفة تصل قيمة الغرامات المفروضة على الوافدين الـ120 نحو 72 مليون دينار كويتي.

وأشارت الصحيفة أن مصير الوافدين المخـ.ـالفين هو الترحيل، مهما طالت مدة اختفائهم وبقائهم داخل البلاد بعيداً عن أعين الأمن، حيث تم وضع “بلوك” على أسمائهم كونهم رفضوا التقدم طواعية ومن دون عذر إلى مراكز استقبال مخالفي الإقامة خلال شهر نيسان الماضي.

وتابعت أن المخالفين لم يستفيدوا من المهلة الإنسانية التي قدمتها لهم وزارة الداخلية لمغادرة البلاد بأمان، ودون دفع الغرامات المستحقة عليهم، ومن دون تحملهم تكاليف السفر، فضلًا عن منحهم أحقية العودة إلى البلاد مرة أخرى بإجراءات جديدة.

وذكرت الصحيفة أنه بالتدقيق على معظم أسماء هؤلاء المخالفين تبين أنهم مخالفون منذ سنوات عديدة، ومرت عليهم أكثر من مهلة، ولكنهم مصممون على البقاء في هذا الوضع وبشكل مخالف داخل البلاد.

وينحدر المخالفون من أكثر من 15 جنسية حول العالم، ويأتي أبناء الجالية الهندية في صدارتهم بنحو 30 ألف مخالف، يليهم أبناء الجالية البنغالية بـ25 ألفًا، ثم المصريون بـ20 ألفًا، فالسيلانيون بـ12 ألفًا، يليهم الفلبينيون بـ10 آلاف، وسادسًا السوريون بـ9 آلاف وغيرهم.

ولم تذكر الصحيفة موعدا محددا للترحيل أو الوضع الصحي للمرحلين، أو إذا تم التنسيق مع دولهم لإعادتهم ولاسيما مع تفشي وباء كورونا، في الكويت.

يشار إلى أن وزارة صحة أسد سجلت عشرات الإصابات للسوريين الذين قدموا إلى البلاد من دولة الكويت الأسابيع الماضية، ما يجعل مسألة قدوم هذا العدد الكبير موضع قلق ومصدر خـ.ـوف من المرض الذي يفـ.ـتك بمعظم دول العالم .

المصدر : اورينت

اقرأ أيضاً: منح الجنسية التركية لجميع السوريين..تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركي تثير مخاوف المعارضة

عقد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو مؤتمرا صحفيا تعريفيا حول “مهرجان أفلام الهجرة الدولي” والذي كان من المزمع عقده في ولاية غازي عنتاب، ليتم إرجاؤه وإقامته عبر الإنترنت -بسبب وباء كورونا – وذلك بين تاريخي 14-21 من شهر حزيران الجاري.

وذهب صويلو إلى أن أول حركة هجرة شهدتها البشرية كانت في زمن النبي نوح عليه السلام، حينما حمل في سفينته من كل زوجين اثنين، حيث تم خلال العرض التعريفي للمهرجان بث صور مقاربة لسفينة النبي نوح بحسب موقع أورينت.

وأثار تصريح صويلو الذي قال فيه: “حان الوقت كي نصب تركيزنا على ما سيضيفه مهندس جيد أو طبيب جيد أو فنان جيد وعامل ماهر إلى حياتنا”، صدى كبيرا لدى الأوساط المعارضة، حيث اعتبر البعض أنه تلميح على استمرار تجنيس السوريين المقيمين في تركيا.

ولفت صويلو إلى أنّ العالم بأسره لم يكن يتوقع حدوث هجرة كبيرة بهذا الحجم، قائلا: “حقيقة لم نكن نتوقع هجرة بهذا الحجم، ليس نحن فقط وإنما العالم بأسره لم يكن يتوقع هجرة كبيرة لهذا الحد”.

تلميح لاستمرار تجنيس السوريين

الكاتب والإعلامي “أورهان ديدا” فسّر ما جاء به الوزير في مقالة نشرتها صحيفة “يني مساج”، على أنّه محاولة من الوزير لإجبار المواطنين الأتراك على استساغة السوريين المقيمين في تركيا، وإرغامهم على القبول بمنحهم الجنسية، على حد وصفه.

وقال ديدا: “المهندس الجيد والطبيب الجيد والفنان الجيد والعامل الماهر جميعهم باتوا في أوروبا، ولم يبقَ في تركيا سوى النساء والأطفال وكبار السن، والعاملين غير المسجلين رسميا، والذين لا وصف ولا مهنة حقيقية بين أيديهم”.

وادّعى ديدا بأنه فيما لو تم سؤال الأتراك حول قرار منح الجنسية للسوريين، بأنّ غالبية الأتراك سيطالبون بإعادة السوريين إلى بلادهم، مضيفا: “على المسؤولين الأتراك في أنقرة التخلي عن خـ.ـداع الناس، والبحث جديا بما سيقدمه الملايين من الشباب السوريين الذين لا وصف لهم لتركيا”.

لو أدرك العالم حجم الهجرات لانتهج سياسة مغايرة في سوريا

وفي سياق مختلف، أكّد الكاتب والإعلامي التركي “أرطغرل أوزكوك” في مقالة نشرتها صحيفة حرييت التركية، على أنّه هو بدوره لم يكن يتوقع حدوث موجة هجـ.ـرات كبيرة جراء الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في سوريا، قائلا: “أوافق الرأي مع وزير الداخلية صويلو حيث لم يكن أحد يتوقع هذا الكم الهـ.ـائل من الأعداد البشـ.ـرية المهاجرة”.

وتساءل الكاتب: لو أن تركيا كانت تدرك منذ البدء حجم الصـ.ـعاب التي ستـ.ـواجهها بسبب موجات الهجرة الكبيرة التي حصلت، هل كانت ستغير من سياستها التي انتهجتها حيال سوريا؟.

وتابع أوزكوك: “ليست تركيا فحسب، بل وحتى الدول الأوروبية تُراها هل كانت ستنتهج سياسة مغايرة في سوريا لو علمت بهذا الكم الكبير لموجات الهجرة؟.

وأجاب الكاتب على تساؤلاته، بأنّ تركيا وكافة الدول الأوروبية وغيرها التي استقبلت أعدادا كبيرة من السوريين بسبب الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في بلادهم، لو كانت تدرك منذ البدء بأنّ الهجرات البشرية ستكون بهذا الكم الهائل، لانتهجت سياسات مغايرة عما انتهجته في البدايات حيال سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.