بعد سنوات من الغموض.. معلومات مفاجئة عن الشخصية الحقيقة لـ”الجولاني”

2 يونيو 2020آخر تحديث :
قائد "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني
قائد "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني

تركيا بالعربي

أفصح القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، لأول مرة في لقاء مع أهالي “جبل الزاوية” عن معلومات مفاجئة حول شخصيته الحقيقة التي ثار حولها الجدل طيلة السنوات الماضية.

وأجاب “الجولاني” خلال لقائه مع الأهالي على سؤال: “من هو الجولاني الذي لا نعرفه والجميع يسأل من هو؟”، بقوله: إن اسمه “أحمد حسين الشرع من مواليد 1980/1981م، من قرية (فيق) في الجولان المحتل”.

وأضاف القائد العام لـ”تحرير الشام”: أن “عائلته اضطرت للنزوح إلى العاصمة دمشق والاستقرار فيها، وشغل والده مناصب متقدمة في الحكم حتى وصل إلى مجلس الوزراء، وأصدر مؤلفات في مجال النفط”.

وهـ.ـرب والد “الجولاني” إلى العراق كـ.ـلاجئ سياسي إبان الانفصال بين سوريا ومصر ليستقر هناك، ومن ثم انتقل إلى السعودية، وبعد هذه الرحلات والتنقل، ولد أحمد حسين الشرع، وله ثلاثة إخوة ذكور، واثنتين إناث. 

الدراسة والزواج
ودرس “الجولاني” في جامعة دمشق “كلية الإعلام” حتى السنة الأولى والثانية لتشـ.ـتعل الحـ.ـرب بالعراق إبان الغـ.ـزو الأمريكي عام 2003، واختار الذهاب إليها مثل آلاف الشباب لـ”الجـ.ـهاد” ضـ.ـد الولايات المتحدة.

وأوضح “الجولاني” أنه أُلقي القـ.ـبض عليه في العراق وسجـ.ـن هناك حتى تاريخ 2011/3/11، وبعد الإفراج عنه انـ.ـتقل إلى سوريا، نافيًا أن يكون قد سـ.ـجن لدى “نظام الأسد”، أو تم تسـ.ـليمه من قبل العراق إلى النظام.

وردًا على سؤال عن زواجته من أربع نساء كما تتداول مواقع التواصل، أكد أبو محمد الجولاني، “أنه لا يوجد له غير زوجة واحدة فقط”، فيما لم يفـ.ـصح عما إذا كان له أولاد وكم عددهم.

جدير بالذكر أن الظهور الأول إعلاميًا لـ”الجولاني” كان عقب إعلان تشكيل “جبهة فتح الشام” والانفـ.ـصال عن تنـ.ـظيم القاعدة وتبعيته له، ومن ثم تكرر ظهوره بعد تحول الفصيل إلى “هيئة تحرير الشام”

كتب والد الجولاني
نشر والد “الجولاني” أربعة كتب هي: “النفط والتنمية الشاملة في الوطن العربي”، و”التطور الاقتصادي في المملكة العربية السعودية ومستقبل التنمية”، و”الاقتصاد السعودي في مرحلة بناء التجهيزات الأساسية”.

وكانت الكتب الثلاثة في الفترة ما بين  1983 و1984 أثناء إقامته في السعودية، فيما صدر الكتاب الرابع في دمشق، عام 1987، بعنوان “منظمة الأوبك 1960-1985: التحولات الكبرى والتحدي المستمر”.

وحصل والد “الجولاني” على وظيفة متوسطة في وزارة النفط ثم عمل مستشارًا في رئاسة مجلس الوزراء السوري، وانتخب عضوًا في مجلس محافظته القنيطرة، التي كانت سقطت بيد إسرائيل عام 1967، أثناء دراسته.

ويعد الأب معارضًا لنظام الأسدين، وكان يتردد إلى “ندوة الثلاثاء الاقتصادي” ثم “منتدى الحوار الوطني” في منزل عضو “مجلس الشعب” رياض سيف، وأيد الثورة منذ البداية، ولم يجد بدًا من تسـ.ـلحها في إطار منضبط.

المصدر : الدرر الشامية

اقرأ أيضاً: منح الجنسية التركية لجميع السوريين..تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركي تثير مخاوف المعارضة

عقد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو مؤتمرا صحفيا تعريفيا حول “مهرجان أفلام الهجرة الدولي” والذي كان من المزمع عقده في ولاية غازي عنتاب، ليتم إرجاؤه وإقامته عبر الإنترنت -بسبب وباء كورونا – وذلك بين تاريخي 14-21 من شهر حزيران الجاري.

وذهب صويلو إلى أن أول حركة هجرة شهدتها البشرية كانت في زمن النبي نوح عليه السلام، حينما حمل في سفينته من كل زوجين اثنين، حيث تم خلال العرض التعريفي للمهرجان بث صور مقاربة لسفينة النبي نوح بحسب موقع أورينت.

وأثار تصريح صويلو الذي قال فيه: “حان الوقت كي نصب تركيزنا على ما سيضيفه مهندس جيد أو طبيب جيد أو فنان جيد وعامل ماهر إلى حياتنا”، صدى كبيرا لدى الأوساط المعارضة، حيث اعتبر البعض أنه تلميح على استمرار تجنيس السوريين المقيمين في تركيا.

ولفت صويلو إلى أنّ العالم بأسره لم يكن يتوقع حدوث هجرة كبيرة بهذا الحجم، قائلا: “حقيقة لم نكن نتوقع هجرة بهذا الحجم، ليس نحن فقط وإنما العالم بأسره لم يكن يتوقع هجرة كبيرة لهذا الحد”.

تلميح لاستمرار تجنيس السوريين

الكاتب والإعلامي “أورهان ديدا” فسّر ما جاء به الوزير في مقالة نشرتها صحيفة “يني مساج”، على أنّه محاولة من الوزير لإجبار المواطنين الأتراك على استساغة السوريين المقيمين في تركيا، وإرغامهم على القبول بمنحهم الجنسية، على حد وصفه.

وقال ديدا: “المهندس الجيد والطبيب الجيد والفنان الجيد والعامل الماهر جميعهم باتوا في أوروبا، ولم يبقَ في تركيا سوى النساء والأطفال وكبار السن، والعاملين غير المسجلين رسميا، والذين لا وصف ولا مهنة حقيقية بين أيديهم”.

وادّعى ديدا بأنه فيما لو تم سؤال الأتراك حول قرار منح الجنسية للسوريين، بأنّ غالبية الأتراك سيطالبون بإعادة السوريين إلى بلادهم، مضيفا: “على المسؤولين الأتراك في أنقرة التخلي عن خـ.ـداع الناس، والبحث جديا بما سيقدمه الملايين من الشباب السوريين الذين لا وصف لهم لتركيا”.

لو أدرك العالم حجم الهجرات لانتهج سياسة مغايرة في سوريا

وفي سياق مختلف، أكّد الكاتب والإعلامي التركي “أرطغرل أوزكوك” في مقالة نشرتها صحيفة حرييت التركية، على أنّه هو بدوره لم يكن يتوقع حدوث موجة هجـ.ـرات كبيرة جراء الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في سوريا، قائلا: “أوافق الرأي مع وزير الداخلية صويلو حيث لم يكن أحد يتوقع هذا الكم الهـ.ـائل من الأعداد البشـ.ـرية المهاجرة”.

وتساءل الكاتب: لو أن تركيا كانت تدرك منذ البدء حجم الصـ.ـعاب التي ستـ.ـواجهها بسبب موجات الهجرة الكبيرة التي حصلت، هل كانت ستغير من سياستها التي انتهجتها حيال سوريا؟.

وتابع أوزكوك: “ليست تركيا فحسب، بل وحتى الدول الأوروبية تُراها هل كانت ستنتهج سياسة مغايرة في سوريا لو علمت بهذا الكم الكبير لموجات الهجرة؟.

وأجاب الكاتب على تساؤلاته، بأنّ تركيا وكافة الدول الأوروبية وغيرها التي استقبلت أعدادا كبيرة من السوريين بسبب الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في بلادهم، لو كانت تدرك منذ البدء بأنّ الهجرات البشرية ستكون بهذا الكم الهائل، لانتهجت سياسات مغايرة عما انتهجته في البدايات حيال سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.