وزارة الصحة التركية تقر التدبيرات النهائية لافتتاح المطاعم

31 مايو 2020آخر تحديث :
وزارة الصحة التركية تقر التدبيرات النهائية لافتتاح المطاعم

تركيا بالعربي – ترجمة: حسان كنجو

كشفت وزارة الصحة عن القواعد الوقائية الأخيرة التي سيتم تطبيقها في المطاعم والمقاهي ومحلات المعجنات ومتاجر الحلوى والشركات التي تقدم خدمات الطعام والشراب، والتي من المزمع أن تفتح أبوابها مرة أخرى اعتباراً من يوم الغد الاثنين 1 حزيران 2020.

ونشرت صحيفة “سوزجو” التركية بيان وزارة الصحة والذي جاء فيه وفق ما ترجمت تركيا بالعربي: “يجب إعداد بروتوكول يغطي (كورونا) ويأمن قواعد ممارسات النظافة في جميع أنحاء المنشأة التي تقدم المأكولات، كما يجب تقييم هذا البروتوكول على فترات منتظمة وتحديثه من خلال مراعاة المشكلات التي تمت مواجهتها في التنفيذ والحلول التي تم تقديمها والتدابير التي نفذتها المؤسسات أو المنظمات العامة”.

وأضافت: “يجب تحديد نهج الموظفين تجاه العميل الذي يظهر أعراض المرض والإجراءات الواجب تطبيقها، وسيلتزم مشغلو المنشأة باتخاذ تدابير المسافة الاجتماعية في جميع أنحاء المنشأة، كما يجب إعداد خطة المسافة الاجتماعية لمناطق الاستخدام العام والتخطيط ، ويجب تحديد سعة الزبائن قياساً لحجم المرفق وفقاً لخطة المسافة الاجتماعية، كما يجب قبول عدد الزبائن وفقاً لهذه السعة ، ويجب نشر معلومات السعة في مكان مرئي عند مدخل المنشأة”.

وذكرت: “يجب ترتيب المنشأة بأكملها ، بما في ذلك المناطق العامة مثل قاعات الطعام ومنطقة المدخل والقاعات الإضافية والمناطق المفتوحة وفقًا لخطة المسافة الاجتماعية. يجب عمل علامات المسافة الاجتماعية بفاصل 1.5 متر في كل مكان حيث يمكن أن تحدث الصفوف داخل أو خارج المنشأة (أمام الأحواض ومناطق التدخين إذا كانت متوفرة وما إلى ذلك)”، مشيرة إلى أن وضع معقم لليدين على كل طاولة هو من أبرز الأولويات في التدابير الجديدة.

وذكرت: “* في حالة تطبيق نموذج البوفيه المفتوح ، يجب إنشاء زجاج شبكي أو حاجز مشابه بطريقة تمنع وصول الضيف إلى جانب الآخر أمام البوفيه ، ويجب توفير الخدمة من قبل موظفي المطبخ بحيث تكون كالتالي: (ينبغي رفع أو صيانة المركبات مثل آلة الشاي / القهوة ، وموزعات المياه ، وآلة المشروبات من قبل موظفي الخدمة – يجب مسح طاولات الطعام والكراسي ، ومواد الخدمة ، والسكر ، والملح ، والتوابل ، والمناديل ، والقائمة بعد استخدام كل ضيف وتنظيفها وتطهيرها بشكل صحيح)”.

اقرأ أيضاً: منح الجنسية التركية لجميع السوريين..تصريحات جديدة لوزير الداخلية التركي تثير مخاوف المعارضة

عقد وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو مؤتمرا صحفيا تعريفيا حول “مهرجان أفلام الهجرة الدولي” والذي كان من المزمع عقده في ولاية غازي عنتاب، ليتم إرجاؤه وإقامته عبر الإنترنت -بسبب وباء كورونا – وذلك بين تاريخي 14-21 من شهر حزيران الجاري.

وذهب صويلو إلى أن أول حركة هجرة شهدتها البشرية كانت في زمن النبي نوح عليه السلام، حينما حمل في سفينته من كل زوجين اثنين، حيث تم خلال العرض التعريفي للمهرجان بث صور مقاربة لسفينة النبي نوح بحسب موقع أورينت.

وأثار تصريح صويلو الذي قال فيه: “حان الوقت كي نصب تركيزنا على ما سيضيفه مهندس جيد أو طبيب جيد أو فنان جيد وعامل ماهر إلى حياتنا”، صدى كبيرا لدى الأوساط المعارضة، حيث اعتبر البعض أنه تلميح على استمرار تجنيس السوريين المقيمين في تركيا.

ولفت صويلو إلى أنّ العالم بأسره لم يكن يتوقع حدوث هجرة كبيرة بهذا الحجم، قائلا: “حقيقة لم نكن نتوقع هجرة بهذا الحجم، ليس نحن فقط وإنما العالم بأسره لم يكن يتوقع هجرة كبيرة لهذا الحد”.

تلميح لاستمرار تجنيس السوريين

الكاتب والإعلامي “أورهان ديدا” فسّر ما جاء به الوزير في مقالة نشرتها صحيفة “يني مساج”، على أنّه محاولة من الوزير لإجبار المواطنين الأتراك على استساغة السوريين المقيمين في تركيا، وإرغامهم على القبول بمنحهم الجنسية، على حد وصفه.

وقال ديدا: “المهندس الجيد والطبيب الجيد والفنان الجيد والعامل الماهر جميعهم باتوا في أوروبا، ولم يبقَ في تركيا سوى النساء والأطفال وكبار السن، والعاملين غير المسجلين رسميا، والذين لا وصف ولا مهنة حقيقية بين أيديهم”.

وادّعى ديدا بأنه فيما لو تم سؤال الأتراك حول قرار منح الجنسية للسوريين، بأنّ غالبية الأتراك سيطالبون بإعادة السوريين إلى بلادهم، مضيفا: “على المسؤولين الأتراك في أنقرة التخلي عن خـ.ـداع الناس، والبحث جديا بما سيقدمه الملايين من الشباب السوريين الذين لا وصف لهم لتركيا”.

لو أدرك العالم حجم الهجرات لانتهج سياسة مغايرة في سوريا

وفي سياق مختلف، أكّد الكاتب والإعلامي التركي “أرطغرل أوزكوك” في مقالة نشرتها صحيفة حرييت التركية، على أنّه هو بدوره لم يكن يتوقع حدوث موجة هجـ.ـرات كبيرة جراء الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في سوريا، قائلا: “أوافق الرأي مع وزير الداخلية صويلو حيث لم يكن أحد يتوقع هذا الكم الهـ.ـائل من الأعداد البشـ.ـرية المهاجرة”.

وتساءل الكاتب: لو أن تركيا كانت تدرك منذ البدء حجم الصـ.ـعاب التي ستـ.ـواجهها بسبب موجات الهجرة الكبيرة التي حصلت، هل كانت ستغير من سياستها التي انتهجتها حيال سوريا؟.

وتابع أوزكوك: “ليست تركيا فحسب، بل وحتى الدول الأوروبية تُراها هل كانت ستنتهج سياسة مغايرة في سوريا لو علمت بهذا الكم الكبير لموجات الهجرة؟.

وأجاب الكاتب على تساؤلاته، بأنّ تركيا وكافة الدول الأوروبية وغيرها التي استقبلت أعدادا كبيرة من السوريين بسبب الحـ.ـرب المشـ.ـتعلة في بلادهم، لو كانت تدرك منذ البدء بأنّ الهجرات البشرية ستكون بهذا الكم الهائل، لانتهجت سياسات مغايرة عما انتهجته في البدايات حيال سوريا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.