أطباء إيطاليون يثيرون ضجة حول سبب وفـ.ــ.ـاة مـ.ـصـ.ـابي كورونا

28 مايو 2020آخر تحديث :
أطباء إيطاليون يثيرون ضجة حول سبب وفـ.ــ.ـاة مـ.ـصـ.ـابي كورونا

تركيا بالعربي

نشرت صحيفة “كورياري ديلا سيرا” الإيطالية حوارا صحفيا مع الطبيب الشرعي الإيطالي كريستوفورو بومارا، أصغر أستاذ في الطب الشرعي في إيطاليا ومدير معهد الطب الشرعي في كاتانيا، حول حقيقة مطالبته رفقة عدد من زملائه بتـ.ـشريح جـ.ـثث ضـ.ـحايا كوفيد-19 للتعرف على الأسباب الحقيقية للوفـ.ـاة.

وقالت الصحيفة، في هذا الحوار الذي ترجمته “عربي21″، إن هذا الطبيب قرر رفقة ثلاثين من زملائه من ست مدن إيطالية توجيه نداء إلى وزير الصحة يطلبون فيه إلغاء المنشور الذي يمنع تشـ.ـريح جـ.ـثث ضحـ.ـايا كوفيد-19 “لأنه يمكن اكتشاف معـ.ـطيات كثيرة” بشأن المرض.

 وفي حديثه عن سبب معـ.ـارضتهم لهذا المنشور، أكد الطبيب الإيطالي أنه يرفـ.ـض تقييد الأبحاث العلمية بسبب التدابير الوقائية، مشيرا إلى أنه قرر هو ومختصون في الطب الشـ.ـرعي وعلم التشـ.ـريح الكيميائي الحيوي وأطباء التخـ.ـدير وأطباء سريريون من فوجيا، وتريست، وجامعة ديلا سابينزا في روما، وكاتانيا، وميسينا وتورينو الأخذ بزمام المبادرة، لأن الدولة لا تريد الاستفادة من خبرتهم ومعرفتهم.

 وأضاف الطبيب أنهم يعملون على تجميع تقارير تشـ.ـريح جثـ.ـث الذي أجري في معاهدهم، وهي قليلة وتمت كلها تقريبًا بموافقة السـ.ـلطة القضائية. وأورد الطبيب أنهم يجمعون الأبحاث والمعلومات القيمة مؤكدا أنهم يولون اهتمامًا كبيرًا لما ينشره علماء آخرون في العالم، ويدرسون الأنسجة من خلال التركيز على التغيرات التي طرأت عليها والكيمياء الحيوية وعلم الأمراض الجزيئية.

وفيما يتعلق بتمويل الأبحاث، أجاب الدكتور بومارا بأنه ذاتي حتى الآن وفقط مؤخرا قررت جمعية في كاتانيا أن تمد يد العون لهم. وبين بومارا أن المهام تقسم وفقًا لنوع المختبر والمساهمات التي يمكن تقديمها. والهدف من هذه المبادرة هو محاولة فهم هذا الفيروس وجمع أكبر قدر ممكن من المعطيات حوله. وعلى حد تعبيره، إن التقدم الذي يمكن أن يحرزوه في دراسة الأنسجة من شأنه أن يسرع في عملية إيجاد علاج للفيروس.

 توضيحا للأسباب التي تقف وراء القرار الذي يقضي بعدم تشـ.ـريح جثـ.ـث ضحـ.ـايا كوفيد-19 في إيطاليا، أشار بومارا إلى أن هناك تعميمًا من وزارة الصحة يمنع صراحة القيام بذلك وهو يعني في جوهره أن كل من يسمح بإجراء تشـ.ـريح يتحمل وحده مسؤولية حدوث حالات عدوى بين الأطباء. لذلك، لم يقع تـ.ـشريح سوى عدد قليل من الجثـ.ـث في بيرغامو في ميلانو. ونبه الطبيب إلى أن النظام ينص على “تشـ.ـريح الجـ.ـثة الإلزامي للتشخيص عندما يكون سبب الوفـ.ـاة غير معروف تمامًا”.

 وفي حديثه عما إذا كان الالتهاب الرئوي هو المتسبب الأول تقريبًا في وفـ.ـاة المـ.ـرضى المصابين في الإنعاش، أكد بومارا أن الكثير منهم لا يموتون بسبب ذلك، فعندما أجروا أولى عمليات التـ.ـشريح للجثـ.ـث في بيرغامو تبين لهم أن العديد من المرضى ماتـ.ـوا بسبب الجلطة وأن الالتـ.ـهاب الرئوي كان نتيجة لتكون جلـ.ـطات الدم. بناء على ذلك، إن كل خطوة يجرونها في هذا المجال تسمح بقطع أشواط طويلة في المعرفة السريرية وبالتالي إيجاد علاج للمرض.

وأعرب بومارا عن امتعاضه من تعميم منشور جديد يمنـ.ـع تشـ.ـريح الجثـ.ـث في أيار/ مايو، نظرا لأنه كان يتوقع من الدولة أن تتساءل عن سبب ارتفاع معدل الوفـ.ـيات وأن تسمح بإجراء دراسات معمقة ومكـ.ـثفة لمنع حدوث أي انعكاسات. وبالنسبة لبومارا فإن “المـ.ـوتى يتكلمون، كما يقولون. وقد حدث هذا مع الإيبولا والإيـ.ـدز، حيث أحدثت عمليات التشـ.ـريح فرقا، وكانت أساسية للعـ.ـثور على الإجابات الصـ.ـحيحة”.

  وفيما يتعلق باشتراط وزير الصحة في المنشور القيام بذلك بأمان داخل غرف الاحتواء البيولوجي، طالب الطبيب الإيطالي بالإسراع في تجهيز هذه الغرف. فبينما يتم إنفاق الكثير من الأموال لمجـ.ـابهة الفيروس، لن تتجاوز تكلفة كل غرفة من هذه الغرف 50 ألف يورو، وهي ليست باهظة كما أن واحدة تكفي لكل عاصمة إقليمية.

وفي سؤال الصحيفة عما إذا كان الأوان قد فات لاتخاذ مثل هذه الإجراءات، أكد الطبيب أن الوقت لا يزال مناسبا للقيام بذلك. وفي هذا الصدد، قال بومارا: “نحن نفعل ما فعله الألمان الذين أصبحوا في صدارة العالم في المنشورات العلمية حول نتائج اختبارات التشـ.ـريح. كما أن تشريح الجثة إلزامي في هامبورغ، التي تتصدر هذه الدراسات. نعني أنه ربما يفسر ذلك سبب كون ألمانيا تسجل ضـ.ـحايا أقل من إيطاليا”.

وفي الختام، طالب الطبيب الإيطالي مجددا بمراجعة هذا المنشور وتمكين الباحثين من إجراء الدراسات اللازمة لفهم الفيزيولوجيا المرضية للمـ.ـوت جراء كوفيد-19، هذا إلى جانب السماح للعائلات بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على ذويهم. وفي هذا الإطار، قال الطبيب: “ما شهدناه يفطر القلب، فالمصـ.ـاب يتلقى العلاج لفترة طويلة في عزلة ومن ثم يمـ.ـوت دون أن يحـ.ـظى بجنازة ووداع لائقين. يمكننا نحن الأطباء الشرعيون تعـ.ـقيم الجـ.ـثة وإعادتها إلى العائلة لإلقاء النظرة الأخيرة دون لمسها. طالما أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن كل هذا ممكن”.

المصدر : عربي٢١

اقرأ أيضاً: بيان من المديرية العامة للأمن في تركيا

ترجمة وتحرير تركيا بالعربي

حذرت المديرية العامة للأمن في تركيا السكان من المحتالين الذين ينتحلون صفة موظفين من وزارة الصحة.

وقالت المديرة في بيان لها ترجمته تركيا بالعربي: أن أولئك الذين يأتون إلى منزلكم ويدعّون أنهم طاقم طبي في وزارة الصحة يجب ألا يتم السماح لهم بالدخول إلى المنزل، وأن لا يتم إعطائهم أسماء أو عناوين أو أرقام هواتف وأي معلومة.

وتابعت المديرية في بيانها:

* لا تعطي اسمك وعنوانك لأولئك الذين يطلبون معلوماتك من أجل إرسال مواد تعقيم ضد فيروس كورونا اليكم، أو يقولوا لكم نريد إجراء اختبارات طبية لكم للكشف عن فايروس كورونا.

* أولئك الذين يدّعون أنهم من وزارة الصحة ويدعّون أنهم يوزعون الكمامات أو المطهرات أو النظارات الواقية، أو الذين يقولون أنهم سيجرون فحصًا لفيروس كورونا في المنزل، يجب عليكم عدم استقبالهم في المنزل ويجب عليكم ابلاغ السلطات فوراً.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.