الغارديان: رهانات تركيا عالية ورئيسها لا يخشى المخـ.ــ.ـاطرة

26 مايو 2020آخر تحديث :
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تركيا بالعربي

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا، لمراسلتها في إسطنبول بيثان ماكرنان، عن الإنجازات التي حققتها حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ضد المقاتلين التابعين لخليفة حفتر، الجنرال المتمرد في شرق ليبيا والذي يحاصر العاصمة منذ العام الماضي.

وجاء في التقرير الذي ترجمته “عربي21″، والمعنون “من إدلب إلى طرابلس: تركيا تنتزع السيطرة في ليبيا”، أن رحلة وائل عمرو الأولى على طائرة لم تكن مثلما شاهدها في الأفلام، جميلة ومريحة تغادر مدينته إدلب.

وبدلا من ذلك سافر الشاب البالغ من العمر 22 عاما عبر الحدود إلى تركيا وركب طائرة في رحلة إلى ليبيا لا للزيارة بل للمشاركة في جبهة قتالية خطيرة.

وتنقل الكاتبة عن عمرو قوله: “أخبروني أنني سأدعم الوحدات الطبية والحصول على أموال جيدة، ولكن القتال هنا أسوأ مما جربته في سوريا، وهو قتال شوارع”.

وأضاف: “بعض السوريين جاءوا إلى هنا من أجل المال، وهناك البعض يقول إنهم يدعمون الليبيين ضد الطغيان”.

وأشار التقرير إلى النزاع على النفط والغاز شرق المتوسط، وتعلق ماكرنان أن المشروع الذي مضى عليه 14 عاما ويشتمل على نزاع طويل مع اليونان وقبرص ومصر وإسرائيل ولبنان حول حقوق التنقيب عن النفط والغاز ما زال مستمرا.

ولفت التقرير إلى بروز ليبيا كملعب واعد للقوى الإقليمية، مشيرة إلى أن أنصار الإسلام السياسي يقفون كما تقول أمام القوميين العرب والدول الملكية وغيرهم، في مزيج ملتهب من النفط والمرتزقة والأيديولوجية والطموحات الجيوسياسية الواضحة.

ويشير التقرير إلى أن حكومة الغرب الليبي “حكومة الوفاق الوطنية”، التي تعترف بها الأمم المتحدة وسلطتها على الأرض ضعيفة تحظى بدعم من تركيا وقطر وإلى حد ما إيطاليا.

وتخوض الحكومة حربا ضد الجنرال حفتر الذي عينه برلمان شرق ليبيا، ويعتقد نقاده وأعداؤه أنه نسخة أخرى من الديكتاتور القذافي، تدعمه الإمارات العربية المتحدة ومصر والسعودية والأردن وفرنسا وروسيا ومجموعات من المرتزقة السودانيين والسوريين ومرتزقة واغنر الروس.

وبنهاية عام 2019 اتخذ الرئيس رجب طيب أردوغان، قرارا جريئا بدعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، بعدما شعر أن قوات حفتر ستدخل طرابلس، حيث وقع مع الوفاق معاهدات جديدة حول الحدود البحرية والدعم العسكري والتي رفضها أعداء تركيا في البحر المتوسط.

ويقول أنس الغماطي، مدير معهد الصادق في طرابلس: “كانت حكومة الوفاق تفتقد الدعم العسكري والدبلوماسي ولكن ليس أموال النفط بعد”، وكان تحركا ذكيا من جانب أنقرة، فمن خلال دعم طرابلس تتطلع تركيا للحصول على مليارات الدولارات في مشاريع إنشاءات لم تكتمل وتم توقيعها في عهد القذافي وستكون الأولى عندما تبدأ عملية إعادة الإعمار”.

وأشار التقرير إلى دور الطائرات الاستطلاع التركية المتقدمة بالمعارك حيث حققت نتائج باهرة من خلال حرف ميزان المعركة لصالح حكومة الوفاق الوطني ووصلت ذروتها الأسبوع الماضي بالسيطرة على قاعدة الوطية الجوية وبلدة الأصابعة.

وأعلن الجنرال انسحابا جزئيا من منطقة طرابلس، أما الجانب البحري من المعاهدة فقد أغضب اليونان لأنه يقطع المياه البحرية لها.

وفي الأثناء هدد الاتحاد الاوروبي بعقوبات جديدة بسبب العمليات التركية قرب الشواطئ القبرصية.

وحتى لو رفضت المحاكم الدولية الاتفاق التركي-الليبي إلا أن المعركة القانونية أخرت مشاريع التنقيب المشتركة التي أعلنت عنها الدول المنافسة وهي اليونان وإسرائيل وقبرص والهادفة لبناء خط خاص يتجاوز تركيا.

وقال مصطفى كارهان، مدير شركة استشارات الطاقة “دراغون كونسالتنسي” إن الحصول على الغاز من البحر المتوسط ليس مشروعا اقتصاديا، فإمدادات الغاز ليست حاجة مالية ملحة لتركيا بعد.

وقال إن تركيا قد تجد مشروع “الوطن الأزرق” في أزمة خاصة إن تورطت في ليبيا وهي تخوض حربا مع الأكراد في شمال شرق سوريا وتواجه الإمارات في الصومال.

وفي الوقت الذي لم ترض فيه روسيا والإمارات عن أداء حفتر فإن الرهانات عالية ولا يمكن التخلي عنه.

ويشير التقرير إلى أن ذكريات المواجهة بين أنقرة وموسكو في سوريا بداية هذا العام لا تزال طرية، وأن أردوغان الذي يحكم تركيا منذ 17 عاما لم يعد يخشى المغامرة ومياه البحر المتوسط بدأت تسخن.

المصدر : عربي٢١

اقرأ أيضاً: مرحلة التطبيع القادمة على تركيا .. وزير الصحة التركي يكشف تفاصيلها

أطلق وزير الصحة التركي فخر الدين قوجا تحذيراته بشأن التراخي بالتعليمات الصحية المفروضة من خلال تغريدة له شاركها على حسابه في توتير .

وبحسب ما ترجمته تركيا بالعربي ، وفقاً للتغريدة ، فإن الوزير حذر المواطنين في مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها وتجاهل المواطنين تدريجياً للتعليمات المفروضة من قبل وزارة الصحة قائلاً : إن الإهمال مهما كان صغيراً أو غير ملفتاً بالنسبة لنا فقد يودي لنتائج كارثـ ـية على الجميع .

ولفت إلى موضوع بداية انتشار الفايروس و ما تسببت به مدينة ووهان الصينية من إنتشار لجائحة كورونا في جميع أنحاء العالم .

مشدداً على ضرورة الإلتزام بالتعليمات الوقائية الصارمة ولو كانت في منتهى الصغر قائلاً : لا تتبعوا سياسة الفراشة فعمل صغير بإمكانه أن يودي بنتائج كارثية .

وفي سياق متصل أصدر وزير الصحة التركي “فخر الدين قوجا” بياناً هاماً بعد انتهاء اجتماع اللجنة العلمية التركية لمنقاشة أوضاع الولايات بالنسبة لانحسار فايروس كورونا في حرم “بيلكنت” التابع للوزارة .

وقال موقع ” CNN” التركي في خبرٍ له ترجمته تركيا بالعربي ، إن اللجنة العلمية ناقشت أوضاع المرضى والتطورات المستجدة في تركيا .

وأضاف بأن الوزير “قوجا” أدلى بعدة خطوط تخص مرحلة التطبيع القادمة على تركيا منها : السماح للمسنين الذين تزيد أعمارهم عن ال65 عاماً في الذهاب إلى مدنهم مع منحهم تصريح أذن السفر بشرط إثبات وثيقة تدل على أن المكان الذاهب إليه المسن هو مسقط رأسه وذلك بعد فحصه والتأكد من عدم وجود مشاكل صحية لديه .

وبحسب ما صرح به الوزير فإن امتحانات الإنتقال للثانوية أو للجامعة ستنظم داخل القاعات بحسب ما يناسب المسافة الإجتماعية وقد يسمح للطلاب إزالة الكمامة أثناء الإمتحان .

وكما أفاد : ” لقد تقبل المجتمع الإجراءات التي اتخذناها ضد الوباء ، لقد ناضلنا وسنعلن نجاحنا الكبير عندما يصل عدد الحالات إلى أقل من 1000 حالة إصابة .

وأضاف : لاتجعلوا التدابير الصحية مهملة ، لايزال موظفو الرعاية الصحية لا يستطيعون معانقة أطفالهم ، الخطر لم ينتهي .

إذا استمرينا باتباع التعليمات فيمكننا أن نتصرف بحرية أكثر بعد أيام العيد .

ولفت الوزير إلى توقيت انتهاء حظر السفر بين المدن وكيفية التعليمات التي يجب اتباعها أثناء التنقل بين المدن .

حيث سيتم إثبات صحة الأشخاص الذين يريدون السفر من مدينة إلى مدينة ، بالإضافة إلى تنظيم تطبيق للنقل بين المدن التركية ، حيث سيتمكن الشخص من السفر في الطائرة أو النقل البري من خلال استخدام رمز سيستلمه عبر تطبيق على هاتفه المحمول .

ستتحكم شركة السفر ذات الصلة في مراقبة الظروف الصحية في الرحلات وفي حال اكتشاف أي إصابة أثناء الرحلة فستتم متابعة الحالة من قبل المختصين في شركة السفر .

بالإضافة إلى ترتيب الرحلات الجوية عند الطلب على التطبيق .

وأكد الوزير أن المراكز الصحية ستزيد من أعداد الإختبارات الخاصة بكورونا ، إذ لن يقتصر الأمر على اختبار المشتبه بهم فقط بعد الآن بل سيتم اختبار مناطق معينة كاملة .

وختم بالقول : ” تماشياً مع الإجراءات المتخذة ، انخفضت سرعة انتقال عدوى الفايروس من 1.56 إلى 0.72 .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.