“بدعوة إيرانية”.. هل تزاحم الصين أخيرا في سوريا؟

22 مايو 2020آخر تحديث :
بشار الأسد
بشار الأسد

تركيا بالعربي

تشهد الساحة السورية حضورا متزايدا للصين، بدأ بمشاركة النظام لأول مرة بقمة “الحزام والطريق” في نيسان/ أبريل 2019، وإعلان بشار الأسد، نهاية العام ذاته، عن تقديم ستة مشاريع لبكين في سياق إلحاق البلاد باستراتيجية العملاق الآسيوي، وليس انتهاء بالحديث عن إدراج سوريا في “الحزام والطريق الصحي”.

ووضعت تقارير ذلك في سياق اهتمام الطرفين بتعزيز العلاقات القائمة أصلا، لا سيما مع تثبيت الأسد أقدامه في أغلب مساحة البلاد، فيما رصدت أخرى بصمات لإيران في محاولة إدخال معطى جديد، أي الصين، في اللعبة، من شأنه تخفيف الضغوط التي تتعرض لها هناك، بينما رأى مراقبون أن دور بكين لم ولن يصل بها إلى مرحلة المـ.ـواجهة مع أي طرف أساسي في المعادلة، ولا سيما الولايات المتحدة.

رسالة بكين للأسد
 
تعد العلاقات بين نظامي البلدين بطبيعة الحال قوية جدا، لكن حضور كل من إيران وروسيا في مشهد الحرب جعل دور الصين يبدو مقتصرا على التصويت ضد قرارات أممية بشأن سوريا في مجلس الأمن والمحافل الدولية.

إلا أن رسالة من سفير بكين- السابق- لدى دمشق، تشي تشيانجين، إلى النظام، في 5 آب/ أغسطس 2018، شكلت مؤشرا على انعطافة صينية نحو تدخل أكبر، حيث أكد فيها عزم بلاده توسيع حضورها الاقتصادي والسياسي والعسكري في سوريا، بحسب تقرير نشره “مركز السياسات العالمية” في 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأورد السفير في تلك الرسالة، التي نشرتها صحيفة “الوطن” السورية، ملامح استراتيجية بلاده الجديدة نحو المنطقة، معلنا البدء بضخ أموال في إعادة الإعمار والبنى التحتية، مرحبا بـ”انتصارات النظام”.

وقال: “تقدر الحكومة الصينية موقع سوريا المهم في الاستراتيجية الجيولوجية الدولية.. وتعتبرها شريك التعاون الطبيعي لبناء الحزام والطريق.. ونستعد للقيام بتعاون أكثر معها في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والمشاركة الفعالة في إعادة الإعمار الاقتصادي”.
 
وإثر ذلك، بدأ بالفعل إقحام دمشق تدريجيا في منظومة “الحزام والطريق”، وصولا إلى استضافة وفد النظام في قمة حول المبادرة، العام الماضي، وبدء نظر بكين في مشاريع مقدمة من قبل الأسد، قبل أن يداهم “كورونا” الصين، ومن ثم العالم، وينصب اهتمامها على الجانب الصحي والطبي، الذي لم تغفل سوريا منه بطبيعة الحال.

وبحسب تقرير “مركز السياسات العالمية”، فإن سوريا تعد من جهة محطة استراتيجية “محتملة” للحزام والطريق، عبر إيران والعراق، كما تعد ساحة استثمارات هائلة في البنى التحتية بالنسبة للصين، التي لا يبدو أن بقية دول العالم تحظى بإمكاناتها، فضلا عن رصيدها المسبق بموجب علاقتها “الخاصة” مع نظام الأسد.

كما أن الحضور في البلد المضطرب ذي الموقع الاستراتيجي من شأنه أن يمنح الصين “تراكما في النفوذ الإقليمي على حساب الولايات المتحدة”، فضلا عن أهمية ذلك في إطار مـ.ـواجهة من تعتبرهم بكين “إرهابيين” ينشطون في المنطقة، في إشارة إلى المسـ.ـلحين المنحدرين من تركستان الشرقية، الذين يشكلون تهـ.ـديدا محتملا للإقليم الصيني ذي الغالبية المسلمة، في حال تم توجيههم ودعمهم من “طرف ما”.
 

المصدر : عربي٢١

اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن القرارات المنتظرة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرض حظر تجول في جميع ولايات البلاد، اعتبارا من السبت ولمدة 4 أيام خلال عيد الفطر.

جاء ذلك في كلمة للشعب عقب ترؤسه اجتماع الحكومة الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وقال أردوغان: “سيتم فرض حظر تجول في كافة ولايتنا الـ 81 اعتبارا من يوم الوقفة (السبت) وحتى آخر آيام العيد (الثلاثاء)”.
وأشار إلى إعفاء المسنين 65 عاما وما فوق من حظر التجول لمدة 6 ساعات أول أيام العيد (الأحد).

وأعلن أردوغان تمديد حظر الدخول والخروج من وإلى 15 ولاية تركية لمدة 15 يوما.

كما أعلن الرئيس أردوغان افتتاح المساجد للعبادة مجددا اعتبارا من 29 مايو.

وأشار إلى أن صلوات الجماعة ستعود للمساجد ضمن ضوابط معينة.

من ناحية أخرى ذكر الرئيس أردوغان أن السنة الدراسية الجديدة ستنطلق في سبتمبر/أيلول المقبل.

وجدد دعوته للمواطنين بالالتزام بتدابير مكافحة كورونا، واحترام مبدأ التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة مترين بينهم.

وأضاف: “في حال حدوث تطورات سلبية في سياق الوباء، قد نضطر لاتخاذ تدابير أكثر صرامة”.

وتابع: “لا يمكننا إيقاف حياتنا اليومية وإغلاق حدودنا لسنوات والانتظار حتى انتهاء كورونا بالكامل”.

وأضاف: “سنواصل خطة إعادة الحياة الطبيعية وفق تطورات كورونا”.

ولفت الرئيس إلى أنه “لا يمكن القضاء نهائيا على تهديد وباء كورونا إلا عبر حل المشكلة عالميا”.

وشدد على أن تركيا تواصل بنجاح مكافحة فيروس كورونا، ولا تعاني من أي مشكلة في الخدمات الصحية أو تأمين مستلزمات النظافة.

وأردف: “في المرحلة الجديدة سنبني تركيا الكبيرة والقوية”.
وذكر الرئيس أردوغان أنه سيفتتح الخميس مدينة “باشاك شهير” الطبية بالكامل في إسطنبول بمشاركة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، عبر تقنية الفيديو (بعدما جرى افتتاح المرحلة الأولى من المدينة الطبية في 20 أبريل).

وأكد على أن برامج تركيا لدعم متضرري كورونا تشمل إجراءات فعلية وليست حبرا على ورق كما في بعض الدول.

وقال:” قدمنا خلال الشهرين الماضيين دعما نقديا لنحو 10 ملايين مواطن، بقيمة 11.5 مليار ليرة (1.67 مليار دولار) وهذا يظهر وقوفنا مع شعبنا في الأوقات الصعبة”.

وأوضح قائلا: “قدمنا دعما نقديا بقيمة 1000 ليرة (نحو 145 دولارا) لـ5.5 ملايين مواطن من فئة الدخل المحدود”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.