فنان تركي: كورونا تحذير من الله لنا بعد أن تجاهلنا معـ.ـاناة الأطفال السوريين

20 مايو 2020آخر تحديث :
فنان تركي: كورونا تحذير من الله لنا بعد أن تجاهلنا معـ.ـاناة الأطفال السوريين

تركيا بالعربي

ذهب البعض إلى تفسير وباء فيروس كورونا الذي اجـ.ـتاح العالم بأسره، على أنه ابتلاء من الله تعالى للإنسان، وذلك نتبجة ما اقـ.ـترفه من ظـ.ـلم بحق أخيه الإنسان، ما دفع بالكثيرين من الأتراك، مع بدء انتشار الفيروس في بلادهم، إلى تسليط الضوء على معـ.ـاناة اللاجئين السوريين، مؤكدين على أنّ آهـ.ـات الأطفال الذين قـ.ـتلوا لم تذهب سدى. 

ماذا قال؟
أحمد أوزهان أحد أبرز المغنين والموسيقيين الأتراك، والذي عمل في مجالات مختلفة، مثل التقديم التلفزيوني، والإخراج وغيرهما، ذهب إلى أن فيروس كورونا تحذير من الله للإنسان، كي يراجع نفسه، ويعمل على تقويمها.

وفسّر أوزهان خلال مشاركته في برنامج تلفيزيوني، الفيروس على أنّه رسالة بعث الله بها إلى العالم، وذلك بعد أن دمّـ.ـر الإنسان الكوكب الذي يعيش عليه، وتسبب بتلوث البيئة، وأخلّ بالتوزان البيئي، والأهم من ذلك، بعد أن تجاهل الإنسان مـ.ـعاناة أخيه الإنسان، وأدار ظهره عليها، وكأن شيئا لم يكن.

وتابع في السياق ذاته: “قبل ظهور كورونا تم قـ.ـتل الآلاف من الجمال في أستراليا، وطفل سوري قال قبل وفـ.ـاته (سأشكو العالم إلى الله تعالى)، برأيكم هل بقيت شـ.ـكاوى الطفل من دون استجابة؟ وهل نسينا كيف جسد الطفل أيلان وهو ملقى على الساحل؟ أظن أن الله تعالى يحـ.ـذرنا من خلال فيروس كورونا.

ولفت الفنان إلى أنّ هذا الوباء ليس الاول من نوعه، وأنّه سبق وشهد العالم، أنواعا مختلفة من الأوبئة، مضيفا: “نمر من مرحلة غريبة للغاية، وهذا يستدعي الإنسان للتفكر مليا، سبق وأن شهد العالم أوبئة ولكن جميعها كانت محلية ولم تنتشر كل هذا الانتشار، ولكن هذه المرة، العالم بأسره انعزل وانغلق على نفسه، نتيحة خوفه من هذا الوبـ.ـاء”.

من هو أحمد أوزهان
أحمد أوزهان ولد عام 1950 في ولاية شانلي أورفا، حيث كان والده شرطيا هناك، بدأ بتلقي دروس في الموسيقا عندما كان في العاشرة من عمره، ليحترف فيما بعد الغناء، حيث أصدر العديد من الألبومات الغنائية، كما عمل في مجال التقديم لدى إذاعة تي أر تي، وكذلك في الإخراج، ليتحول فيما بعد إلى أحد أبرز المتخصصين في مجال الغناء وللأناشيد الصوفية.

وفي وقت سابق، عاد الأتراك -مع الذكرى التاسعة للثورة السورية، وتزامنها مع تخـ.ـوّف العالم من وباء كورونا المنتشر، وتوقّف الحياة في بلدان عدّة بسبب الفيروس- للتفاعل مجددا مع عبارة الطفل السوري الذي توفي قبل ست سنوات، وقال قبل وفاته جملته الأخيرة “سأخبر الله بكل شيء”.

ونشر مواطنون أتراك تغريدات عدّة عبر صفحاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، مضمّنين إياها بعبارة “سأخبر الله بكل شيء”، عازين حدوث ما يحصل من أوبئة وكـ.ـوارث إلى صمت العالم إزاء ما عاناه الشعب السوري على مدار السنوات الماضية.

اورينت

اقرأ أيضاً: أردوغان يعلن عن القرارات المنتظرة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فرض حظر تجول في جميع ولايات البلاد، اعتبارا من السبت ولمدة 4 أيام خلال عيد الفطر.

جاء ذلك في كلمة للشعب عقب ترؤسه اجتماع الحكومة الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وقال أردوغان: “سيتم فرض حظر تجول في كافة ولايتنا الـ 81 اعتبارا من يوم الوقفة (السبت) وحتى آخر آيام العيد (الثلاثاء)”.
وأشار إلى إعفاء المسنين 65 عاما وما فوق من حظر التجول لمدة 6 ساعات أول أيام العيد (الأحد).

وأعلن أردوغان تمديد حظر الدخول والخروج من وإلى 15 ولاية تركية لمدة 15 يوما.

كما أعلن الرئيس أردوغان افتتاح المساجد للعبادة مجددا اعتبارا من 29 مايو.

وأشار إلى أن صلوات الجماعة ستعود للمساجد ضمن ضوابط معينة.

من ناحية أخرى ذكر الرئيس أردوغان أن السنة الدراسية الجديدة ستنطلق في سبتمبر/أيلول المقبل.

وجدد دعوته للمواطنين بالالتزام بتدابير مكافحة كورونا، واحترام مبدأ التباعد الاجتماعي والحفاظ على مسافة مترين بينهم.

وأضاف: “في حال حدوث تطورات سلبية في سياق الوباء، قد نضطر لاتخاذ تدابير أكثر صرامة”.

وتابع: “لا يمكننا إيقاف حياتنا اليومية وإغلاق حدودنا لسنوات والانتظار حتى انتهاء كورونا بالكامل”.

وأضاف: “سنواصل خطة إعادة الحياة الطبيعية وفق تطورات كورونا”.

ولفت الرئيس إلى أنه “لا يمكن القضاء نهائيا على تهديد وباء كورونا إلا عبر حل المشكلة عالميا”.

وشدد على أن تركيا تواصل بنجاح مكافحة فيروس كورونا، ولا تعاني من أي مشكلة في الخدمات الصحية أو تأمين مستلزمات النظافة.

وأردف: “في المرحلة الجديدة سنبني تركيا الكبيرة والقوية”.
وذكر الرئيس أردوغان أنه سيفتتح الخميس مدينة “باشاك شهير” الطبية بالكامل في إسطنبول بمشاركة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، عبر تقنية الفيديو (بعدما جرى افتتاح المرحلة الأولى من المدينة الطبية في 20 أبريل).

وأكد على أن برامج تركيا لدعم متضرري كورونا تشمل إجراءات فعلية وليست حبرا على ورق كما في بعض الدول.

وقال:” قدمنا خلال الشهرين الماضيين دعما نقديا لنحو 10 ملايين مواطن، بقيمة 11.5 مليار ليرة (1.67 مليار دولار) وهذا يظهر وقوفنا مع شعبنا في الأوقات الصعبة”.

وأوضح قائلا: “قدمنا دعما نقديا بقيمة 1000 ليرة (نحو 145 دولارا) لـ5.5 ملايين مواطن من فئة الدخل المحدود”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.